مساء يوم 22 يناير 2012 نزلت حركة 20 فبراير بتاوريرت الى الشارع بتنظيم وقفة احتجاجية قبالة حديقة مولاي علي الشريف وهو اليوم الذي يصادف الذكرى 28 للانتفاضة المجيدة للشعب المغربي لعام 1984 وكذا اليوم الوطني الحادي عشر لاحتجاجات حركة 20 فبراير ..وكعادتها السلطات العمومية بكل جحافلها في هذه المدينة البئيسة لا هم لها إلا أن تحاصر الحركة و تتأهب باستمرار لقمعها وتعنيف المحتجين الذين يصرون على رفع مطالبهم العادلة والمشروعة . كمطلب المواطنة والكرامة لجميع المغاربة ،و استعادة الأموال العامة المنهوبة ومحاكمة ناهبيها ، مساءلة الجلادين وكل المتسببين في بؤس وشقاء تلك الفئات العريضة من الجماهير.. ..تلك الجماهير المرمية على هوامش المدن والقرى المغربية و تلك التي على حافة الموت أو الشقاء الأسود.. قد ينظر العالم بعين الرحمة والشفقة إلى جل المغاربة الذين يخشون نفض الغبار عن أجنحتهم مخافة أن تلصق بهم تهمة " التمرد على الفساد " ..و قد نعيش الإذلال جراء تعرضنا للإهانات او تعرض أبناء جلدتنا من فقراء ومحرومين ومعدمين لها . لكنه الوطن الغالي الذي يجب ان يسكننا جميعا ليبزغ نوره في عيوننا .. انه الوطن الذي لا مكان فيه للحياد ولا مكان فيه للتهرب والفرار من مواجهة الظلم المسلط على العباد والمساهمة في بناء مستقبل المواطنة الكاملة بدل الرعاع . الوطن الذي لا مكان فيه لإيهام النفس بالعيش على حلم : أنا ومن بعدي الطوفان. 20 فبراير تقول للمغاربة لنرفع رؤوسنا عاليا علنا نعانق ذاك الحلم الممنوع .. " كرامة حرية عدالة اجتماعية "