قام مجموعة من قراصنة المعلوميات (الهاكرز)، المعروفة دوليا بإسم "أنونيموس"، بإختراق حواسيب عدة وزارات ومصالح حكومية مغربية، والإستلاء على العناوين الإلكترونية لمسؤولين وأطر في هاته الإدارات. وقام القراصنة بنشر وتعميم العناوين الإلكترونية وشفراتها السرية، و المتعلقة ب 43 إطارا و موظفا تابعين لوزارة التعليم، ووزارة الخارجية، ووزارة المالية والخزينة العامة للمملكة. وتدخل عملية الاختراق هذه في إطار دعم مجموعة "أنونيموس" للثورات العربية، حيث سبق لها أن قامت في يناير 2011، في إطار مساندتها لثورة الياسمين في تونس، بهجوم واسع على المصالح الحكومية التونسية، ما أدى إلى إصابة العديد منها بشلل تام، كما قامت أيضا بتعطيل المواقع الالكترونية للحزب الوطني وعدة وزارات في مصر أثناء المظاهرات والاعتصامات التي اطاحت بنظام حسني مبارك. وتتكون مجموعة أنونيموس من عدة قراصنة ينتمون إلى بلدان مختلفة، يعملون في سرية تامة بدون الكشف عن هويتهم. وتعد هذه أول مرة تقوم بها هاته المجموعة بهجوم على مواقع رسمية مغربية وفي نفس السياق شكك خبير إعلامي مغربي في نجاعة الاختراق المعلوماتي الذي قامت به أخيرا مجموعة "أنونيموس" Anonymous لمواقع وحواسيب بعض الوزارات والمصالح الحكومية بالمغرب، بداعي أنها تدعم الثورات والاحتجاجات في العالم العربي. واعتبر الخبير أن الأهداف من وراء عملية القرصنة هذه غير واضحة المعالم، بخلاف الحركات الاحتجاجية في المغرب التي تتسم بوضوح المنطلقات والغايات، منتقدا في الوقت نفسه طبيعة حصانة الأنظمة المعلوماتية للكثير من المؤسسات الرسمية في البلاد