بعد أن فشل "الحلم الاسباني" في اغراء عقول الشباب، بدأ مسؤولون متخلفون في خلق وهم جديد يبعد الشباب عن المطالبة بتنمية حقيقية و حقهم في العيش الكريم داخل وطنهم الحبيب، و ذلك باغرائهم بفكرة أن العقار سيخلق لهم حياة كريمة. فيا شبابنا المغرر به، الأرض لن تحقق لك أي شيء لأن أسعاره ستنخفض جدا. افيقوا من هذه الخدعة الشريرة، التنمية و العيش الكريم يخلق بالتكوين و النزاهة و قضاء عادل يحاسب و يعاقب مخربي الوطن. ندائي لكل الغيورين على منطقتنا، اتحدوا كي نفضح من يتاجر بأحلام شبابنا، اتحدوا كي نضغط من أجل فتح تحقيق جدي حول هذه الجريمة: من خطط لهذه الفتنة؟ من طبقها؟ من نشرها في صفوف الشباب؟ اعلموا يا مسؤولي وزارة الداخلية و جميع أجهزة الأمن أننا من يدفع لكم رواتبكم من أجل أن تنظمونا و ليس من اجل خلق الفتنة و الحرب بيننا، اعلموا أنكم ان لم تتدخلوا الآن بكل قوة لوقف هذه الفتنة فانكم ستندمون في المستقبل لأن هذا العنف و الحقد سيتوحد و يتجه صوبكم و لن تستطيعوا وقفه. من حفر حفرة وقع فيها. فندائي لوزارة الداخلية هي فضح كل من ساهم في نشر الفتنة القبلية لأنها تعرفهم واحدا واحدا، و تقدمهم للعدالة و انزال أشد العقوبات. أما بخصوص الانتخابات فقد بدأت أشك في صدق الاصلاح عموما بعدما رأيت هذه الوسائل الدنيئة التي يستخدمها مسؤولون متخلفون يغردون خارج التاريخ. اذا أراد النظام المغربي الاصلاح عليه الكف عن استخدام ممارسات الماضي، فلا القمع و لا الفتنة القبلية ستوقف زحف الربيع، وحده الاصلاح الحقيقي و محاسبة المفسدين و المرتزقين بأحلام الشباب سيخلق ربيعا بدون دماء. لأثق شخصيا في الاصلاح لا بد أن تلبى المطالب التالية في منطقتي: -فتح تحقيق جدي في جريمة الفتنة القبلية التي سببت حربا بين القبائل و معاقبة المتسببين فيها بأشد العقوبات، و معاقبة منفذيها -الذين هدموا البيوت و ضربوا الابرياء بالحجارة و الاسلحة البيضاء- بأشد العقوبات ليذوقوا طعم غبائهم. -الكشف عن المفسدين الحقيقيين الذين خربوا الجماعة القروية لتغزوت منذ عقود. -فتح تحقيق مع نواب أراضي الجموع لمعرفة كيف تم نهب أراضي الناس و كيف انتشر البناء العشوائي و معاقبة كل من ثبث في حقه الجرم بأشد العقوبات ليكون عبرة لمن لا يعتبر. لن تذهب أرواح و دماء الشرفاء الأبرياء هباء، سنناضل عبر جميع المؤسسات فاذا فشلت الدولة في ضمان أمن و سلامة المواطنين سنطالب بحماية أخرى.