في زمن التغيير و الثورة، في زمن الاطاحةبالأنظمة الديكتاتورية، في زمن الحلم بدمقراطية حقيقية و دولة حق و قانون، في زمنالاصلاحات الكبرى، ما زال شباب اقليم تنغير و خاصة شباب الجماعة القروية لتغزوت يعيشالتخلف و الجهل، يتقاتلون على أراضي الجموع بكيفية وحشية، لربكم ماذا تركتم منالتخلف لشعب الصومال، انكم تهينون و تذلون منطقتنا بهذه الممارسات البدائية. لماذاكل هذا الجشع؟ هل تعتقدون أن بقعة من الأرض كيفما كانت مساحتها ستأمن لكمالمستقبل؟ اعلموا أنكم ستبيعونها و ستنفقون المال في شهر واحد عند "أولكتوس"و "أقدار" و "ميشال" و تعودون لتطلبوا السجائر من اقرانكم. سمعت بأحداث وقعت و تقع كل يوم ، شجار واقتتال على منطقة أسميها "مدخنة الدنيا" "شاطما ندونيت"،سأكون صريحا مع أبناء منطقتي، عرفت منطقتنا فترة من سلب و نهب هذه الأراضي بتواطئمن الجميع: - ارتشاء نواب الأراضي. -سكوت و صمت السكان -تواطؤ السلطات. كل هذا أدى الى نهب جزء من الأراضي، و مازالالجزء الاكبر لم يستغل و لم يقسم. ما الحل؟ هل نهدم ما بناه مهاجر بعرق جبينه منذ10 سنوات و نحن ساهمنا بنهب الأرض بصمتنا، و عندما مات هاجمت عصابة و هدمت كلشيء. بربكم هل هكذا نعامل المهاجرين الذين أنقذوا منطقتنا من الفقر؟ هل الحل هونهب ما تبقى من الأرض بعشوائية؟يا شباب جماعتي أفيقوا من وهمكم و افتحواعقولكم، فالهدم بهذه الطريقة، و الشجار بهذه الوحشية سيؤدي الى حقد و ثأر ثم الىالسيبا. يا شبابنا فكروا في حل يجنبنا العشوائية لأنها ستجعل منطقتنا في المستقبلأوكارا للدعارة و المخدرات، لما لا نفكر في انشاء وداديات للسكن بعيدا عن العنصريةو العرقية، عندها سنكون قد أوجدنا لأبنائنا بيئة صالحة للنمو. فلنفكر قليلا و نضعالخلافات جانبا و ليتنازل كل منا عن شيء يعتبره حقا له لنتمكن من الخروج من هذهالحلقة المفرغة. تساءلت كثيرا أين هي الدولة مما يقع من حروب و مطاحنات؟ لماذاتتفرج علينا هذه الأجهزة الأمنية من درك و داخلية و لم تحرك ساكنا؟ هل يعتقدونأننا حيوانات في سرك اسمه الجنوب الشرقي؟ أم تركونا نتقاتل بيننا على فتات من أرضقاحلة لا هي صاحة للفلاحة و لا هي صالحة للصناعة معتقدين أن هذا سيلهي الناس الىالأبد كي لا يطالبوا بالتنمية الحقيقية في منطقتهم المهمشة؟ اعلموا يا أجهزة الامنو الداخلية أن اهمالكم هذا سيولد حقدا و عنفا لا يمكن لأحد أن يتصوره و لا أنيتصور اتجاهه، اعلموا أن من يحفر حفرة يقع فيها. فندائي لكل اجهزتنا الامنية و الداخليةو كل المجالس أن تتدخلوا قبل فوات الأوان، تدخلوا لايجاد حل لاراضي الجموع. ساعدواشبابنا على تكوين وداديات للسكن او بإبداع حلول خلاقة جديدة، أشعرونا بوجود الدولةلأن هذا الاهمال سيؤدي الى كارثة. اننا يا شبابنا على مشارف المعركة الحقيقية،الانتخابات، فندائي لكم أيها الشباب الغيورين على منطقتنا، استفيدوا من دروسالانتخابات الماضية، فعزوفكم عن السياسة يفسح المجال أمام غربان فاسدة و مفسدةللتربع و النوم في مجلس النواب و باقي المجالس، ثم تطالبون بالتنمية؟ التنميةيصنعها رجال ونساء مثقفون حالمون بغد أفضل، و ليس أميون أنانيون غرضهم الوحيدالتملص الضريبي. اظهروا بقوة و سجلوا في اللوائح الانتخابية، فأنتم من سيصنعتاريخا مجيدا، ساعدوا ملكنا الشجاع في بناء دولة الحق و القانون، دولة المسؤولية والمحاسبة. أجل سنعمل بقوة لفضح سماسرة الانتخابات، سنصرخ بقوة لفضح كل من سولت لهنفسه استعمال المال لشراء الاصوات، و بذلك سنؤسس لمغرب الكرامة و الحرية. لنشاركفي صنع شيء مهما كان ضئيلا لهذا الوطن الحبيب، صوتوا لمرشح متعلم واع. ينتصر الشر عندما يختبأ الصالحون، و قد حانظهوركم يا شبابنا فالوطن ينادي، لنتحد و نضع أيدينا في يد ملكنا لإبادة المستبدينالفاسدين، لنبني مستقبلا زاهرا لأبنائنا و احفادنا.