img src=" ../img/272_8.jpg" alt=" ردا على مقال"بوغضن:التيار الأمازيغي مطالب بالتوضيح حتى يعرف الوطني من غيره" والمنشور بجريدة التجديد ليوم9/9/2011. " width="350" / استمرارا في حملتها العدائية التحريضية على الحركة الأمازيغية,نشرت جريدة التجديد الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية,في عددها ليوم 9 شتنبر 2011,بعنوان" بوغضن:التيار الأمازيغي مطالب بالتوضيح حتى يعرف الوطني من غيره",وبالنظر إلى مجموعة من المغالطات الواردة في المقال,الهادفة إلى تضليل الرأي العام وتجهيله وتحريضه على الحركة الأمازيغية,رأينا أنه من الضروري الرد على مجموعة من الأضاليل,التي توظفها جريدة التجديد والعدالة والتنمية في حملتها المسعورة ضد الأمازيغية والحركة الأمازيغية. 1-قدمت جريدة التجديد إبراهيم بوغضن على أنه ناشط وباحث أمازيغي,وعلى حد علمنا على الأقل,لم يسبق أن سمعنا بهذا الإسم على أنه ناشط أمازيغي فعلا,ولا أعتقد أن نشطاء الحركة الأمازيغية يعرفونه,لكن قد يكون المقصود عند التجديد بكون بوغضن ناشط أمازيغي,أنه ناشط في أمازيغية بن كيران"كولنغ أنبنيو الإصلاح أديمقراطي"أما أمازيغيتنا نحن فتقول"nkeni yak ansiliy asggem ademoqratiy",ومهما يكن,فالحقيقة التي لا غبار عليها،أن بوغضن هو ناشط وفاعل سياسي في حزب العدالة والتنمية بجهة سوس-ماسة,وهو ما لم تشر إليه التجديد ولو مجرد إشارة. المهم هنا أن التجديد بتقديمها لبوغضن على أنه ناشط أمازيغي,تريد أن تقول للناس:"انظروا لقد شهد شاهد من أهلها",وهذا أسلوب لا أخلاقي يستعمل للنيل من الخصوم والتشكيك في نواياهم,كأن يقال مثلا"إن فلان عضو سابق في الحزب أو الحركة الفلانية وهاهو يغادرها بعد أن تاب وعاد إلى رشده وأصبح يدرك أنه كان على خطأ",وهذه عادة وأسلوب مخزني,يستقطب به المخزن بعض الناس ليرمي بهم خصومه,كما يستعمله أصحاب مذهب ما أو ديانة ما لضرب أصحاب مذهب أو ديانة أخرى يعتبرونها منافسا أو خصما,وهذا أسلوب وعادة في بعض الإسلامويين كذلك,إذ لا يجرؤون على الحديث بصفاتهم الحقيقية,كما يحاولون إخفاء انتمائهم السياسي تمويها للرأي العام,والخطير في الأمر أن كل من هب ودب أصبح يوصف بالباحث والناشط الأمازيغي,حتى من أولئك الذين يكنون للأمازيغية كل العداء,ويشهدون الله على ما في قلوبهم وهم ألذ الخصام,حيث عملوا كل ما في وسعهم ضد ترسيم الأمازيغية,واجتهدوا في نثر سمومهم عبر مقالاتهم التي تنشر في عدد من المواقع والجرائد الورقية,خاصة قبيل التعديل الدستوري الأخير,ومنهم ذاك الذي كان يتحدث عن مخاطر دسترة الأمازيغية,ويصف أكاذيب إخوانه التعريبيين-الذين يعتبرون بأن الأمازيغية ليست لغة-بالصدح الأكاديمي,وهو الذي نشر في وقت وجيز عشرات المقالات تصب كلها في اتجاه واحد,هو مناهضة الأمازيغية,وهاهو اليوم أصبح يتحدث عن الأمازيغية والديمقراطية وعن الاستعمال الرشيد للأمازيغية,في حين أن الأمازيغية-في العمق-لا تعني له شيئا ولا تهمه في شيء,ومنهم أيضا,ذلك الذي يصفونه بالباحث الأكاديمي الذي خرج أمام الملأ,ليقول بأن الأمازيغية ليست لغة,انتهى. يبدو إذن أن هؤلاء المنافقين,أعداء الأمازيغية,هم من يصفهم "الناشط الأمازيغي" بوغضن بالتيار الوطني داخل الحركة الأمازيغية,لكن نقول لبوغضن بأن الأمازيغية تعرف أبناءها الأبرار وسيحاكم التاريخ خونتها المنافقين,الذين يحاولون الظهور بجلباب الغيورين عليها,المدافعين عنها,ونحن لا نحاسب الناس على نواياهم,إنما على ما خطت أناملهم العنصرية وما تفوهت به ألسنتهم الشوفينية,وأرشيف هؤلاء موجود عندنا. 2- نسجل تراجع جريدة التجديد عما أسمته في مقال سابق-منشور بعددها2720 ليوم الأربعاء 7 شتنبر-,ب "ناشطون أمازيغ يطلبون الدعم ضد العرب",لتعوضه ب" التدخل للدفاع عن الأمازيغية ومناهضة التطرف العربي",وهذا يؤكد مدى التخبط الذي ترزح تحته هذه الجريدة,ومدى تزييفها للحقائق والمعطيات,تضليلا للرأي العام. 3-إن ما سماه بوغضن بالتيار(الصهيو-أمريكي),داخل الحركة الأمازيغية,لا وجود له إلا في مخيلة التيار الإسلاموي الذي يحاول تمرير إديولوجيته المتزمة المتطرفة,التي لا تؤمن بالتآخي الحضاري وحوار الأديان والتعايش بين بني البشر,إذ أن هذا التيار,يحاول أن يخلط بين المفاهيم تغليطا للرأي العام,حيث يحاول أصحابه أن يصوروا للناس,بأن كل يهودي أو كل إسرائيلي هو بالضرورة صهيوني,وهذه مغالطة خطيرة,من شأنها زرع بذور الحقد والكراهية والتطرف وتوسيع الهوة بين جميع المؤمنين,ومما يدل على حضور هذا الفكر عند بوغضن كما عند غيره من الإسلامويين,إشارته إلى زيارة إسرائيل والتي يقصد بها الزيارة التي قام بها الأستاذ الباحث أحمد الدغرني لإسرائيل,هذه الزيارة التي يستعملها دائما التيار الإسلاموي فزاعة لإخافة الأمازيغ وتخوينهم واتهامهم بالصهيونية والعمالة والتآمر على الوطن واستفزاز المناضلين الأمازيغ في كل مرة,لذا نرى أنه من الضروري-وللمرة الألف ربما-,توضيح مجموعة من الأمور بشأن هذه الزيارة,خاصة مع تعمد زملاء بوغضن وتماديهم في التدليس واللعب على عقول الناس. *زيارة الدغرني لإسرائيل,لم يلتق خلالها بأي مسؤول حكومي إسرائيلي,ونتحدى بوغضن ومن معه أن يثبتوا بأن الأستاذ الدغرني قد التقى بمسؤول أو وزير إسرائيلي. *الزيارة كانت تحت شعار-مناهضة عدم التسامح والميز العنصري وإنعاش الاحترام المتبادل بين الشعوب-,وقد كانت بتنظيم ودعوة من منظمة الأمن والتعاون الأوربي,وبالتالي فمحاولة بوغضن اتهام الدغرني أو غيره من النشطاء الأمازيغ بالتصهين,هو قول مردود,ومغالاة إيديولوجية خسيسة هدفها تبخيس وشيطنة الحركة الأمازيغية,وإذا قال بوغضن وزملاؤه العكس فإليهم بعض الأسئلة: - لماذا لا تثور ثائرة الإسلامويين عندما تجتمع وتلتقي وفود من الديانة الإسلامية و اليهودية والمسيحية في المغرب أو خارجه,ويعتبر ذلك أمرا عاديا,لكن بمجرد قيام ناشط أمازيغي بزيارة إسرائيل أقاموا الدنيا ولم يقعدوها؟؟ - لماذا لم نسمع صوتهم عندما يتعلق الأمر بزيارة مسؤولين عرب من أعلى مستوى لإسرائيل والتقائهم بمسؤولين صهاينة-وأركز على الصهاينة وليس اليهود-؟ بل لماذا لم نسمع لهم صوتا عندما يتعلق الأمر بالتقاء مسؤولين فلسطينيين مع مسؤولين صهاينة والجلوس معهم ومصافحتهم وجها لوجه و"الضحك" معهم؟ أم أنه حلال على العرب حرام على الأمازيغ,مع العلم أن المقارنة مجحفة,لأن الأمازيغ لم يلتقوا يوما مسؤولا من الصهاينة,على عكس العرب الذين لا تخفى علاقاتهم ولقاءاتهم العلنية والسرية مع الصهاينة؟؟ - لماذا لم تقم مثل تلك الضجة التي قامت بمجرد تأسيس اللجنة التحضيرية للصداقة الأمازيغية اليهودية-وأركز على اليهودية وليست الصهيونية أو الإسرائيلية كما يحاول التيار الإسلاموي والقومجي الترويج لذلك ومغالطة الشعب المغربي-, احتجاجا على وجود بعض القوى السياسية المغربية كعضو في الأممية الاشتراكية جنبا إلى جنب مع حزب العمل لشمعون بيريز؟؟ 4-الإسلامويون يحاولون أن يصوروا للناس جميع اليهود على أنهم صهاينة,وهذه مغالطة خطيرة,من شأنها-كما قلنا سلفا-,تكريس التطرف الذي تحاول الحركة الأمازيغية استئصاله,وهي تقوم بذلك تتهم هي نفسها بالصهيونية,فإذا كان الصهاينة بالضرورة يهودا متطرفين,فالعكس غير صحيح,أي أن كل يهودي ليس بالضرورة صهيونيا,والأمثلة على ذلك كثيرة,وكمثال حي في المغرب نذكر المرحوم إدمون عمران المالح,الذي وقف إلى جانب القضية الفلسطينية وناهض الصهيونية إلى آخر يوم في حياته,وفي إسرائيل توجد منظمات يهودية مناهضة للاستيطان الإسرائيلي وأخرى مع حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة,كما تجدر الإشارة إلى المشاركة الوازنة لبعض اليهود الإنجليز وغير الإنجليز في سفينة الحرية التي كانت تنوي تقديم مساعدات لغزة,قبل أن تعترضها القوات الإسرائيلية,يتبين إذن أن الإسلامويين يحاولون "التخليط" بين اليهودية كديانة سماوية توحيدية يدين بها الملايين وبين الصهيونية كحركة عنصرية,إقصائية لا تختلف عن النازية والفاشية والقومجية التي يغرم بها الإسلامويون. 5-إذا كان بوغضن فعلا رئيسا لجمعية سوس العالمة,فهو أول من عليه أن يعرف بأن اليهود المغاربة,كانت لهم مساهمة فعالة ويد طولى في بناء-ليس سوس فقط-,بل المغرب بأكمله,بعلمهم وعملهم,جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين,وعليه أن يعرف بأن المجتمع السوسي ورث عن اليهود الأمازيغ,مجموعة من الصنع والحرف والتجارة,وعليه أن يعرف بأن تارودانت كانت ولا تزال عاصمة لليهود الأمازيغ,وإلى اليوم يحج إليها الآلاف منهم,ممن يحنون إلى وطنهم ويعتزون بمغربيتهم,ولا يحتاجون إلى بوغضن أو غيره لمنحهم صكا للوطنية أو دروسا في حب الوطن. 6-على بوغضن وأمثاله أن يعرفوا بأن اليهود المغاربة المنتشرين في كل بقاع العالم,هم خير سفير لهذا البلد,يشرفونه أحسن تشريف,أفضل-ربما- من بعض المسلمين الذين لا يتقنون سوى فن الاتهام و"القلقلة",ويعتبرون أنفسهم أكثر وطنية من غيرهم و أوصياء على الوطنية وحب الوطن, وعلى هذا الأساس,على بوغضن أن يعلم أن اليهود المغاربة فيهم أطر وكفاءات عليا ورجال أعمال,ينتشرون في كنداوالولاياتالمتحدةوفرنسا...,ولو عمل المغرب على استقطاب أبناءه من اليهود و توظيف قدراتهم,لتمكن من حل الكثير من المشاكل,ولتمكن من اللحاق بركب التنمية والتقدم في العديد من المجالات. 7-على بوغضن أن يعرف أن زيارة الدغرني لإسرائيل,تعني زيارة أكثر من مليون يهودي مغربي,حيث يشكل المغاربة اليهود ثاني أكبر جالية يهودية في إسرائيل بعد يهود الاتحاد السوفياتي,وعلى بوغضن الذي تقدمه جريدة التجديد على أنه باحث وناشط أمازيغي,عليه أن يعرف أن أغلب,إن لم أقل كل اليهود المغاربة في إسرائيل هم من أصول أمازيغية,ويعرفون في الأوساط الإسرائيلية ب"أوداين ن كشكش",أي "يهود الكسكس",باعتبار أنهم يحملون ويحتفظون بالكثير من عاداتهم بما فيها أكلة الكسكس الأمازيغية,وعليه أن يعلم بأن هؤلاء اليهود أكثر تشبثا بوطنهم وبوحدته الترابية,أكثر من بعض المسلمين. 8-على بوغضن أن يعلم بأن الإحصائيات تقدر عدد اليهود الحاملين للجنسية المغربية ب700 ألف يهودي,أما إجمالي اليهود من أصول مغربية,فيقدر بمليونين,أي ما يمثل سدس يهودي العالم المقدر عددهم ب12 مليون, يتبين إذن أن مهاجمة أمازيغي مغربي واتهامه بتهمة الصهيونية,لا لشيء,سوى لأنه قام بزيارة إسرائيل لأغراض علمية بحتة,هو هجوم واتهام لهذه الملايين من اليهود المغاربة,المفتخرين بمغربيتهم والمتشبثين بها حتى النخاع,و إهانة لهم . 9-على بوغضن أن يعرف بأن تهمة الخيانة تهمة خطيرة جدا,فلو كان في دولة ديمقراطية,لطولب منه أن يقدم الأدلة الدامغة تثبت تهمة الخيانة والعمالة والصهيونية في حق من يتهمهم بذلك,وفي حالة عجز عن الإتيان بتلك الأدلة,فسيلقى أشد العقاب وسيتابع قضائيا بتهمة التحريض ونشر الأكاذيب والقذف,وليحمد بوغضن ومن معه الله لأن عقوبة القذف في الإسلام لا تطبق. 10-نقول لبوغضن-وبكل صراحة-,بأن ما يهدد وحدة المغرب والمغاربة,هي الخرجات الاستفزازية والتصريحات العنصرية,التحريضية لبعض المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية,الذي لا يتقن سوى أسلوب التهديد والوعيد والاتهام,ليس فقط في حق الحركة الأمازيغية,إنما أيضا في حق أحزاب سياسية أخرى,ونقول له كذلك أن أكبر تهديد لهذا الوطن,هو حزبه الذي يريد الفوز في الانتخابات بكل الطرق حتى قبل الاقتراع,وكأنه هو الوحيد في حلبة التنافس,فتجده يلعب دور الضحية,ويتبادل أعضاؤه الأدوار,بعضهم يهدد ويتوعد وبعضهم يشكك وبعضهم الآخر يتهم,وبناء على ذلك فبوغضن وزملاؤه هم آخر من يمكنه أن يزايد على الأمازيغ وعلى غير الأمازيغ بالوطنية,وآخر من يمكنه إعطاء دروس في حب الوطن والتشبث بوحدته,ويكفينا أن نذكره ببعض الشعارات التي رفعت في عدد من المسيرات أهمها:بن كيران dégage,pjd dégage,و آخرها رشق بن كيران بالبيض في مراكش,وطرد أحد نواب حزب المصباح من إحدى المدن الصغيرة بإقليم الرشيدية شر طردة,في حين لم نسمع الدغرني أو غيره من النشطاء الأمازيغ يقابلون بنفس الشعارات,بل إن هؤلاء النشطاء,تركوا المجال لبوغضن وزملاءه ليقتسموا الكعكة و"يشرقوا أو يغربوا". 11-على بوغضن الذي يزعم أن الولاياتالمتحدة متورطة في استغلال ما سماه "الأقليات الدينية و الإثنية وحتى المذهبية",عليه أن يعلم أن الأمازيغ ليسوا أقلية في وطنهم,بل هم الأغلبية المغلوبة على أمرها,بل إن كل المغاربة أمازيغ هوياتيا شاء بوغضن أو بغض,وعليه أن يعلم بأن لا وجود لشيء اسمه الأقلية إلا في لغة الانتخابات,فحتى لو افترضنا وجود طائفة مكونة من عشرة أشخاص,فينبغي أن تكون لها جميع الحقوق التي تتمتع بها طائفة مكونة من ألف شخص أو أكثر. 12-إن المواقف المتطرفة للإسلامويين والعروبيين ومرواغاتهم وظهورهم بمظهر الغيورين على الوطن ومحاولة الظهور بأنهم أكثر وطنية من خصومهم وذلك لتبخيس نضالاتهم وشيطنة أفكارهم,هو أسلوب قديم,ظهر مع ما يسمى ب"الحركة الوطنية",التي استغلت أمية الشعب المغربي في وقت من الأوقات,فانقضت على أهم المناصب والوظائف واستحوذت على أجود الأراضي,بعد أن تم طرد فرنسا من طرف الوطنيين الحقيقيين الذين صعدوا إلى الجبال وواجهوا العدو بصدورهم العارية,دون أن يكافئهم أحد على تضحياتهم الجسام من أجل الوطن,وبقيت مناطقهم مهمشة,مقصية من كل مشاريع التنمية,رغم توفرها على إمكانيات اقتصادية هائلة,وها هو اليوم بوغضن ورفاقه يعودون لنهج نفس الأسلوب معتقدين بأن مغرب 2011 هو نفسه مغرب 1940. 13-على بوغضن أن لا ينتظر اصطفاف مئات النشطاء الأمازيغ وآلاف الطلبة والتلاميذ والمعطلين والعمال ورجال التعليم والدكاترة الحاملين لفكر الحركة الأمازيغية,بباب بيته ليتوسلوا إليه عساه يمنحهم بطاقة "الوطنية" أو "صك حب الوطن",وعليه عوض ذلك أن يمنحه لأعضاء حزبه الذين يهددون ويتوعدون ويزبدون ويعربدون,وعليه كما على زملائه مواجهة الفكر بالفكر لا بالاتهامات المجانية والتحريضية التي لن تقدم ولن تؤخر شيئا,فبهذه الأساليب اللاأخلاقية,التي لا تمت إلى أخلاق المسلم بصلة,يكون بوغضن ورفاقه قد أساؤوا من حيث لا يدرون إلى حزبهم,أما الحركة الأمازيغية فتزداد شعبيتها يوما عن يوم,ويكفي لبوغضن أن يعرف بأن عشرات المسيرات التي يخرج فيها آلاف الناس في مناطق نائية لا يعرف عنها حزبه شيئا,هي من تأطير الحركة الأمازيغية(تنغير,بومالن دادس,إميضر,قلعة مكونة,امسمرير,ألنيف,زاكورة,إمزورن,بني بوعياش,تونفيت,تنجداد...),كما أن الحركة الأمازيغية شاركت بفعالية في مسيرات حركة 20 فبراير بعدد من المدن(طنجة,الحسيمة,الرباط,الدارالبيضاء,أكادير...),هذه الحركة(أي حركة 20 فبراير)التي هاجمها حزب بوغضن بشدة وشكك في مطالب ونوايا أصحابها وخون واتهم أعضاءها و نشطاءها كما هي عادته,وبناء على ما تقدم فالحركة الأمازيغية تقف إلى جانب مطالب الشعب المغربي,ولا بوغضن أو غيره يمكنه أن ينصب نفسه متحدثا باسم الشعب المغربي,الذي أصبح يميز الحقيقة من الخرافة,ويعرف من معه ومن ضده ممن لا تهمهم سوى مصلحتهم ومصلحة حزبهم. 14-يبدو أن بوغضن وبعض أعضاء حزب العدالة والتنمية مرضى بمرض "القذافية" نسبة إلى القذافي أو"الصحافية" نسبة إلى وزير الإعلام العراقي في عهد صدام, محمد سعيد الصحاف,فهم يقولون كلاما لا ولن يصدقه غيرهم,فتجد أحدهم يكتب مقالا يمدح فيه حزبه ويشيد ب"إنجازاته",متناسيا أن مادح نفسه كذاب وأن المثل الأمازيغي يقول"لا يمدح العروس إلا أمها"(وهذا الشخص هو نفسه الذي طرد شر طردة من طرف شباب إحدى المدن الصغيرة),مصورين أنفسهم وحزبهم للناس بأنهم الحق المبين الذي لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه,تماما كما كان يفعل القذافي الذي كان يقدم نفسه على أنه عظيم العظماء,وملك الملوك,وأمير المسلمين... ,وهم حين يقومون بذلك لا يتأخرون في مهاجمة جميع خصومهم والمختلفين معهم,وفي هذا الأمر فهم لا يختلفون كذلك عن القذافي,الذي كان يصور النشطاء الأمازيغ,بل وكل أمازيغ ليبيا على أنهم مجرد خونة وعملاء,ولم يتوقف عند هذا الحد,بل تجاوزه إلى حد اتهام جميع الليبيين الثائرين ضده بالخيانة والعمالة والتآمر و"الصليبية" ويصفهم بالجرذان,وقد تابع العالم كيف ساهم الأمازيغ بشكل كبير في تحرير طرابلس,رغم أن ضربات كتائب القذافي تركزت على الجبل الغربي معقل الثوار الأمازيغ,وشاهد العالم كيف أن أولئك الذين كان القذافي يتهمهم بالخيانة والصهيونية,كانوا في الصفوف الأولى للمدافعين عن علم استقلال ليبيا,فرفعوا العلم الأمازيغي جنبا إلى جنب مع العلم الليبي في بنغازي وطرابلس وجميع مناطق الجبل الغربي. أما "الصحافية" في فكر الإسلامويين من حزب العدالة والتنمية,أنهم يقدمون إنجازات لا وجود لها إلا في أوراقهم,في حين الواقع يقول شيء مناقض تماما,فالكل يتذكر الخطابات الرنانة والعنتريات الخاوية لمحمد سعيد الصحاف,حين كان يقول؛"دمرنا دبابتهم,سحقنا العلوج الأمريكان...",في حين كان الواقع العراقي يقول العكس,إلى أن قبض على صدام في جحره,وهذا مرض أصيب به حتى القذافي الذي لا زال يهدد الثوار بزحف الملايين. ختاما ننصح إخواننا الإسلامويين,الذين تجمعنا معهم الإنسانية أولا والوطن ثانيا,أن يبتعدوا عن الكذب وشهادة الزور وأن يقولوا الحق ولو على أنفسهم,وأن لا تخيفهم في ذلك لومة لائم,وأن يواجهونا ولو لأول مرة في حياتهم بالفكر لا بالتكفير والتخوين,وعليه مواجهة مشاكلهم وانشقاقاتهم الداخلية عوض مهاجمة الناس وافتعال الفتن ولعب دور الضحية. وإلى القراء الأعزاء الوثيقة التي نشرها موقع جريدة التجديد رفقة مقال محمد لغروس"بوغضن التيار الأمازيغي مطالب بالتوضيح حتى يعرف الوطني من غيره",والتي قال إنها لويكيليكس,ونرجو من العارفين باللغة الإنجليزية أن يترجموا لنا مضمون هذه الوثيقة حرف حرف,نقطة نقطة,كلمة كلمة,ليتأكد الناس,هل هناك ما يشير في الوثيقة تصريحا أو تلميحا أو تشبيها أو استعارة إلى,طلب النشطاء الأمازيغ لدعم ضد "العرب" أو ضد غيرهم,وهل فيه ما يفيد اعتبار هؤلاء النشطاء للأمازيغ"مسلمين بفرض القانون",كما جاء في مقال سابق للتجديد جاء كترجمة للوثيقة,حيث يظهر أن الحزب الإسلاموي يحاول اللعب بالوتر الحساس لدى أغلب المغاربة ألا وهو الدين,كما يحاول استغلال هذا المقدس لتأليب الرأي العام على الحركة الأمازيغية,عقابا لها على فضحها للأساليب الملتوية لهذا الحزب واستغلاله للإسلام لتحقيق مآرب دنيوية.