قال إبراهيم بوغضن، رئيس جمعية سوس العالمة، إن ما نشرته الوثائق الواردة على موقع ويكيليكس والتي تفيد بتورط بعض الناشطين المحسوبين على الحركة الأمازيغية في طلب الدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية والتدخل للدفاع عن الأمازيغية ومن أجل مناهضة التطرف العربي، كما نشرت ذلك جريدة «التجديد» في عددها ليوم الأربعاء الماضي. (ما نشر) يؤكد ولا يدع أي مجال للشك حول ما سبق أن عبروا عنه في جمعية سوس العالمة، من أن الحركة الأمازيغية ليست تيارا واحدا بل هي عدة تيارات بعضها معتدل والبعض الآخر متطرف، وأن أخطر هذه التيارات على الوحدة الوطنية هو التيار (الصهيو- أمريكي) الذي يتاجر بالقضية الأمازيغية على الصعيد الدولي، والذي يضيف بوغضن، سبق لبعض رموزه أن نظموا زيارات لإسرائيل . وأضاف الناشط والباحث الأمازيغي بوغضن في تصريح ل «التجديد»، أن مضمون هذه الوثائق يؤكد من جهة أخرى تورط الولاياتالمتحدةالأمريكية في استغلال وتوظيف الأقليات الدينية والإثنية وحتى المذهبية في زعزعة استقرار البلدان الإسلامية أو على الأقل ابتزازها لخدمة أهدافها الإستراتيجية. ودعا بوغضن، بهذه المناسبة التيار الوطني داخل الحركة الأمازيغية، إلى التعبير عن موقفه بكل وضوح من مضمون هذه الوثائق حتى يُعرف الوطني من غيره. في ذات السياق بادر بعض النشطاء الأمازيغيين إلى نفي هذه الحقائق ومحاولة إنكارها على الرغم من نشرها وكذا نشر الروابط المتعلقة بهذه الوثائق وتاريخ صدورها والترقيم الذي وردت تحته. في هذا الاتجاه قال أحمد أرحموش في حوار قصير نشر بجريدة «المساء» أمس الخميس أنه «يزور موقع ويكيليكس باستمرار وأنه لا وجود لهذه الوثيقة... واعتبر أن نشر هذه الوثيقة غير المؤكدة في جريدة «التجديد» يأتي في سياق هجوم جديد على الحركة الأمازيغية. وحتى تعم الفائدة ننشر صورة لجزء من الوثيقة بلغتها الأصلية وبالرابط المؤدي لها على شبكة الأنتيرنيت.