في أمسية جميلة ضمن برنامج مهرجان تيمتار في دورته العاشرة بمسرح الهواء الطلق أمتع المبدع الكبير مارسيل خليفة رفقة فرقة الميادين و اميمة الخليل الجمهور الحاضر بمسرح الهواء الطلق رغم الطريقة الريعية التي تم بها توزيع الدعوات الخاصة بهذا الحفل من طرف الجهات المنظمة . وسادت لحظة صمت كبيرة الفضاء الرحب للمسرح حين أدت اميمة الخليل رائعة محمد إهداء إلى أرواح كل الأطفال الذين يسقطون ضحية للحقد والحرب في هذا العالم. وتكررت تلك اللحظات مجددا حين أدت الفرقة أغنية مستوحاة من قصيدة للراحل درويش عن أمه حورية كما صاحبت حناجر الجمهور مارسيل في أداء أغانيه الخالدة منتصب القامة امشي.. و جواز سفر.. وغيرها في شبه كورال متناغم. وكان الحفل الذي دام ما يقارب الثلاث ساعات قد افتتح بقراءة المقدم ل رسالة الحب التي وجهها مارسيل قبل أسابيع إلى الجمهور المغربي والذي جاء فيها إلى أهلي في المغرب لقد لثمت أرضكم بعيني وجسمي كله، ودخلت بطيات قلوبكم التي لا حصر لها . وسفحت فوق دروبكم شتى الأغنيات وأعترف لكم بأنني أعبد نور السماء الكامن في نفوسكم. ينبغي أن يكون هناك تفسير لهذا الحب ، تراني أستطيع أن أعلم، لم أخذتني تلك الطفلة بين ذراعيها؟ ما هي تلك الموسيقى التي تهدهدكم بإيقاعها؟ فان هذا النغم هو نفسه الذي أنشدته في أمكنة مختلفة. ولكن عندكم أضحى النغم خالد..... ......أيا أهلي في المغرب أضمكم إلى صدري وأهزج باسمكم، إنني شبيه بالطفل الكبير الذي ينادي أمه مائة مرة، وهو سعيد بان يتأتى له ترديد كلمة: أماه شكراً لكم مع كل الحب، .