على ما يبدوا ان الحراك الفبرايري رغم تراجعه،مازال يطل بأطلاله على حي بني مكادة أيقونة الإحتجاجات بالمغرب، شهدت الطريق الرابطة بين حي الزاودية ومقبرة المجاهدين بطنجة ،أسبوع الصارم مسيرة إحتجاجية مرفوقة بتشييع جثمان محرقة راح ضحيتها أربع أفراد من أسرة واحدة، أم ورضيع وطفل في عمره ثلاث سنوات وطفلة عمرها 13 سنة.. ويرجع سبب احتجاج مشيعين للجنازة إلى اتهامهم الوقاية المدنية بطنجة بالتهاون وعدم مبالاتها بأرواح المواطنين، وذلك لتأخرها في التدخل الذي نجم عنه إختناق وإحتراق أربعة أفراد من أسرة واحدة. شعارات قوية رددها المحتجون طالبين فتح تحقيق في الحادث مع إعادة النظر في منظومة الوقاية المدنية التي تسببت في أكثر من مرة في وفاة مواطنين كان يمكن أن يتم إنقاذهم لو تدخلت الوقاية في الوقت المحدد. أب الأسرة المكلوم م. أزريول هو الأخر وبعيون دامعة طالب بفتح تحقيق في النازلة حتى يتم تفادي مثل هذه الحوادث لا قدر الله. السلطات الأمنية والاستعلامات كانت حاضرة بقوة أثناء تشييع جثامين المحرقة، وذلك تحسبا لأي إنفجار إجتماعي قد يقع. وجدير بالذكر أن شباب الحي هم من قاموا بإطفاء الحريق بوسائل تقليدية، إلا أن محاولتهم لإنقاذ الضحايا قبل مجئ سيارات الإطفاء و الإسعاف باءت بالفشل ، ليبقى للقدر كلمته الأخيرة.