حج مئآت من المواطنين ظهر يوم الخميس، إلى مسجد حي الزاودية بمدينة طنجة، لتشجيع جنازة ضحيا الحريق الذي أودى بحياة أربعة أشخاص من عائلة واحدة. وانطلقت الجنازة المهيبة، وسط حضور كثيف من رجال الأمن ورجال السلطة المحلية، بعد اداء صلاة الظهر والجنازة على أرواح سيدة وإثنان من أطفالها، قضوا جميعا اختناقا في هذا الحريق المهول الذي شب في المنزل الذي تقطنه العائلة بفعل تماس كهربائي، فيما تم إرسال جثمان الضحية الرابعة ، في وقت سابق من اليوم إلى مسقط رأسها بمدينة العرائش لتشييعها هنا. وفي كلمة له قبل انطلاق الجنازة، اعتبر رب الأسرة المكلومة، أن ما حدث هو قضاء الله وقدره ، إلا أنه شن هجوما شديد اللهجة على مصالح الوقاية المدنية التي حملها مسؤولية هذه الكارثة، معتبرا كذلك أن تأخر عناصر الاطفاء هو الذي ساهم في مقتل زوجته وطفليه (رضيع وطفل في الثالثة من العمر)، إلى جانب قريبته ذات الثالثة عشر من العمر التي كانت في زيارة خاصة للعائلة. وطالب السيد "أزريول"، خلال كلمته بفضاء المسجد عقب صلاتي الظهر والجنازة، بالعمل على فتح تحقيق لتحديد المسؤولية عن هذا التأخر الذي يصنف في نظره في خانة الاخطاء الفادحة لمصالح الوقاية المدنية، مما يتسبب في كثير من الأحيان في تكرار مثل هذه الكوارث.