img src="../img/1728_2.jpg" alt="ساكنة امسمرير تنتفض تقرير حول "حركة إست عطا" " title="ساكنة امسمرير تنتفض تقرير حول "حركة إست عطا" " width="350" align="middle" / كمثيلتها من ساكنة أوسيكيس. أيت سدرات, خرج ما يقارب مائتي محتجة من نساء مشيخة امسمرير مؤآزرة من عدد من الشبان و الشبات وذلك لليوم الثاني على التوالي رافعة في وجه المسؤولين شعارات منددة بالإقصاء و التهميش والنسيان الممنهجين قسرا على هذه المنطقة, بعد ان سئمنا الإنتظار والوعود المعسولة. مسيرة الغضب للنساء المحتجات هذه جابت الشارع المركزي للمنطقة بشعارات منددة لسياسة صم الآدان وتجاهل المطالب المشروعة لساكنة المشيخة, لقد حضر الوفد المحتج بوقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة التي كانت خالية قي الوقت ذاته, وبعد الإنتظار الذي ولن يأتي توجهت النساء و الأطفال على السواء في مسيرة بطولية في تاريخ المنطقة متوجهات إلى مقر القيادة التي تبعد حوالي 800 متر عن مقر الجماعة القروية. وبالفعل وصلت المسيرة في جو و أمان إلى القيادة وتم تنظيم حلقة نقاش عبرت من خلالها المحتجات متآزرات من بعض المتضامنين عن صرخات مدوية تعبر بالحق عن الإقصاء و التهميش, ولم تمضي عشر دقائق حتى استدعينا إلى الحوار بحضور المتضامني. وقد افتتحت أشغال جلسة الحوار هاته التي حضرها كل من شيخ القبيلة و قائد المنطقة و ممثل الدرك الملكي بإحاطة المحتجات عن مشاكل و هموم المنطقة التي امتدت لتتجاوز عشر سنوات, وهذه المشاكل تهم بالأساس قطاع الصحة/ التعليم/ الفلاحة/ مشكل الماء/ الفيضانات وضعف الإنتاج الفلاحي لغياب إرشادات فلاحية رغم تواجد مكتب للإرشاد الفلاحي وغياب طبيب بيطري/ البنيات التحتية المهترئة (الطريق الرئيسية بومالن _ أمسمرير/ المسالك الطرقة للدواوير/ القناطر دون إغفال مسألة المساءلة و المحاسبة في المشاريع المحلية/ على مستوى التعليم بالخصوص ركزت المداخلات على إقصاء ساكنة جماعة آمسمرير من حقها في برنامج "تيسير" الذي تستفيد منه الجماعات المحيطة وخاصة جماعة تيلمي التي تستفيد من هذا الحق في مركز البريد الموجود في تراب مشيخة آمسمرير, دون أن تعم الفائدة الجيران, كما تطرق الحشد إلى تغطية شاملة للمنح الجامعية لفائدة طلبة الجماعة وآستفادتهم من الأحياء الجامعية وحقهم في تعويضات النقل الجامعي, كما تطرقت المحتجات إلى الخصاص المهول في الأطر التربوية وطلبنا نتسوية وضعية المتعاقدين ووضع حد لمثل هذه الإجراءات التي تعصف بمصير أبنائهن بالمنطقة و وجود أقسام مشتركة و الإكتضاض داخل الأقسام و صعوبة الولوج إليها خاصة من طرف الأطفال المتمدرسين بالتعليم الأولي و الإبتدائي نظرا لخصوصيات المنطقة الطبيعية و الجغرافية, وناشدنا المسؤولين بضرورة خلق أقسام فرعية بالمداشير البعيدة عن المؤسسة المركزية, هذا دون أن ننسى النقص الحاصل في الإنارة العمومية وعدم ربط بعض الأسر بالكهرباء نتيجة النقص الحاصل في الأعمدة الكهربائية. أما على مستوى الصحة فقد ركزت المتدخلات على هذا القطاع بتساؤل مشروع حول مصير الوضع الصحي بالجماعة ومن يتحمل مسؤولية التراجع الخطير في الأطر الصحية و المعدات الطبية في المستشفى المركزي بالجماعة, إذ لازالت النساء الحوامل يقطعن أكثر من مائة كيلومتر في اتجاه ورزازات في سلام, هذا في الوقت الذي لازال فيه الصيدلي الوحيد على مستوى القيادة هو الطبيب و الممرض لإنقاذ ما يمكن إنقادة من إنسان و حيوان. وتساءلنا عن جدوى بطاقة "رميد" و آستفسرنا أكثر عن مصداقية هذه البطاقة و كيف تفوت, ولمن تفوت. ووفق ما تنص عليه روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار محاربة الهشاشة الإجتماعية و الفقر عبرت المتدخلات عن حاجاتهن الماسة إلى نادي نسوي للقيام بأنشطة مذرة للدخل نظرا لكبيعة المنطقة سياحيا و لما يسخرنا به من مؤهلات و قدرات فنية في ميدان الصناعة التقليدية, كما أكدنا أيضا على ضرورة خلق فضاءات سوسيوثقافية لشباب المنطقة لإنقاذهم من كافة أشكال الإنحراف و إدماجهم إجتماعيا و مهنيا, وفي الأخير أكدنا على أن "حركة عيالات جايات" لآمسمرير انه لا محيد من النضال حتى انتزاع مطالبهن العادلة و المشروعة, ونشير كذلك أن قائد المنطقة وعدهن بإبلاغ أصواتهن إلى المسؤولين إقليميا/جهويا ووطنيا وأنه مستعد لإبداء الرأي مع أعضاء المجلس القروي لتدارس ملفهن المطلبي و ضرورة تحقيق مطالب إستعجالية. و في الأخير أعلنت النساء المحتجات عن أملهن في ما سيؤول إليه الحوار ,و عدت في حالة التماطل و التسويف أنها لن تقترب من صنادق الإقتراع للإنتخابات الجماعية المقبلة, كما وعدت بآستمرار أسكالها النضالية السلمية حتى إيجاد حل لمعاناتهن. صادر عن تانكرا ن توتمين فمن يرزع البؤس يحصد الغضب الحقيقة كل الحقيقة للجماهير وفي الأخير يناشدنا كافة الهيئات الحقوقية و القوى الديمقراطية الحقيقة في هذا الوطن الجريح أن يحملنا مطالبهن بكل مصداقية و أمانة ويقدمنا لهن مزيد من الدعم و المؤازرة, كما ناشدنا كل المنابر الإعلامية إلى الدعم و المؤازرة وكشف همومهن إلى الرأي العام الوطني و الدولي و فضح سياسة الإقصلء و التهميش الذي يطالهن في هذه المنطقة كنساء أيت عطا الذين ناضلوا بالغالي و النفيس من أجل الكرامة و الهوية والكرامة الإجتماعية و التقسيم العادل للثروات. Partager