في هذه الأيام تهب على تراب قيادة اهل امكون زوبعة حاملة معها التهافت من أجل الظفر بمنصب الشيخ أو المقدم، وعلى إثر ذلك وقعت منافسة شرسة بين الراغبين في تولي شيخ مشيخة ايت تومرت، واستنادا إلى مصادر مطلعة من عين المكان يشاع أن المبلغ قد تجاوز 110000 درهم وصاحبه يشتغل كسابا اعتمادا على أهليته المالية واستعداده إذا توقفت المناقصة لدفع ذلك. أما عن منصب مقدم تيشكي فقد اهتزت المنطقة لشياع خبر وصول السمسرة إلى 52000 درهم واللائحة لازالت مفتوحة قصد التباري وتوفير آخر مبلغ ستتوقف عليه المناقصة ، يعود لصاحبه ملاك مزرعة التفاح. وفي امسكار التحتاني اشتعلت نيران المنافسة بين مجموعة من الراغبين ومن بينهم ابن عامل بالخارج وهو يعاني صعوبات نفسانية حيث لم تتوقف لحد الان سمسرة هذا المنصب عند مبلغ70000 درهم. وعن منصب مقدمي ازناك وتوجكالت فحدث ولا حرج. و قد اعتبرت مجوعة من الفعاليات المحلية وخاصة التي تشتغل بجمعيات المجتمع المدني المحلي ما اقدمت عليه قيادة اغيل نمكون بدعم وتعزيز من ايادي خفية من داخل عمالة اقليم تنغير وبعض اعيان الجماعة مناورة ضدا في ارادة السكان واستغلالا للوضعية العامة التي عليها الجماعة القروية قصد الركوب على تاريخية الصراع القبلي والاسري المحلي ، وفتح باب المزايدة والمناقصة للحصول على اخر من يدفع اكثر ، والغريب في الامر هي علانية المناقصة وتداولها بين السكان رجالا ونساء واطفالا ....وامام استنكار الجميع للطريقة الحقيرة التي يسند بها منصب الشيخ و المقدم دون الاستناد الى مقاييس التبارى الديمقراطي المعمول به في جميع وظائف الدولة ، واستنكارا لما آلت اليه العملية فقد اقدمت بعض الجهات على توقيع عرائض تنديدية يطالبون فيها ايفاد لجنة تقصي الحقائق بغية ارسالها الى الكل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية وعامل اقليم تنغير ، ريتما انهاء تدابير تنظيم مسيرة في اتجاه قيادة اهل مكون واخرى اتجاه عمالة اقليم تنغير في حالة عدم تقويم العملية وجعل الحد لهذه السمسرة . ونحن نجول بتراب قيادة أهل مكون صادفنا مجموعة من المشتكين والمنددين بما يقع في الآونة الاخيرة من ايقاض الفتنة بين السكان و بين القبائل وتحريك الصراع لشغل مهمة الشيخ والمقدم، وكل هذا دفع الى القفز إلى ذاكرتي النظام المخزني القديم عهد الاوامر والمقربين وكذلك عهد الحماية والكلاوي حيث تفشي الرشوة والزبونية وإسناد هذه المناصب للاسر الميسورة دون الأخذ بعين الإعتبار الأهلية والمستوى الثقافي و العلمي في الوقت الذي لا يخلو منه أي دوارعلى صعيد تراب قيادة اغيل من حاملي الشواهد العليا المعطلين الذين يتآكلون مع مرور الزمن ،وفي عمقهم حرقة تنمية جماعتهم القروية ونهاية الشطط واستغلال النفود ، وعلى عيونهم شرارة الغضب على ما يقع وبدون حرج من سلوكات بائدة تنهب مال البسطاء من الناس الذين لازالوا يحملون مفهوم الاسرة والقبيلة وشراء ابهة المقدم والشيخ ضدا في الآخر دون وعي انه ساهم في الاغتناء اللامشروع للسيد ومن معه ؟