حسب بعض الجرائد اليومية الصادرة يوم أمس الثلاثاء، فقد تعرض مسؤولو فريق الاتحاد البيضاوي على صعود شباب هوارة، مستدلين بفصول أولوها على راحتهم، وحسب الفهم الذي يخدم مصالحهم . فالسؤال الأساسي المطروح، هو مدى وجود مسوغ شكلي لقبول الطعن ذاك، بحكم غياب الصفة المؤهلة له، لكون الاتحاد البيضاوي كفريق مارس ضمن القسم الثاني للنخبة لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد ببطولة القسم الأول هواة ، وتأويل السنة البيضاء غير قائم بالأساس، لكون شباب هوارة استجابت لقرار لجنة الهواة المفصلي بصدد تحديد الرغبة في إتمام البطولة من عدمها، وبالتالي فالفريق ليس مسؤولا عن توقيف الجامعة للمنافسات منذ الدورة 20 ، كما أن الفرق المعنية، وعبر لقاءات تواصلية ، خرجت بقرار شبه الإجماع على تزكية الحل الذي ماكان أمام الجامعة سوى تطبيقه . مفهوم " السنة البيضاء" كما تم تأويله من قبل مسؤولي الطاس جد ضيق، فالإكراه المطروح يهم بالدرجة الأولى فرقا من أقاليمنا الجنوبية ، وهنا نعتقد أن أي تأويل ضيق لما عاشه شطر الجنوب على مستوى الأول هواة، يعني بالضرورة محاولة الحكم بالإعدام على رياضيي الأقاليم الجنوبية الغراء ، في وقت تسعى فيه الدولة جاهدة الى توفير بنيات تحتية ملائمة ، وربط العطاء الرياضي بالصحراء المغربية بمجمل الحقل الرياضي الوطني. حقيقة ، بعض التعرضات من هذا القبيل تبدو محاولة لانتزاع حق من حقوق الآخرين، ولو راجع الفريق البيضاوي العتيد أوراقه قبل النزول، لكان في غنى عن خرجات إعلامية لاتنفع ولاتذر، فالأصل هو العمل الجاد أولا، قبل أي شيء، مع تقديرنا لتاريخ الطاس العريق. بقلم : محمد بلوش