على مستوى منافسات قسم الصفوة، وقعت حسنية اكادير على موسم غير سار إجمالا، اللهم الوجه المشرف الذي ظهرت به في لقاء نهاية كأس العرش و بعده المنافسات الافريقية.. على مستوى التركيبة البشرية، لم تكن انتدابات لاعبين جدد بمعقلنة، بل تم جلب لاعبين انتهت مدة صلاحيتهم في القسم المتاز، ولم يقدموا ادنى اضافة تذكر للفريق، باستثناء اللاعب الافريقي زالي، وهشام القصيري.. ومن جديد، ظلت الحسنية وفية لسياسة استقدام لاعبين دون الانتباه الى فئة الشبان الا فيما ندر، بل ان حدث وفاة اللاعب ازايير الحسين، والطريقة التي تمت بها، تثبث ان المسؤولين لا يحلو لهم التواجد في الملعب الا اثناء تداريب الكبار ومقابلات نهاية الاسبوع تحديدا.. هذا الموسم كان اسثتنائيا على مستوى المدرب، حيث تعاقب ثلاثة مدربين على المهمة، بدءا بالروماني مولدوفان المقال، وصولا الى لحسن بيلاص واخيرا الارجنتيني ميكيل، حيث استغرب متتبعو الفريق كيف يتم التعاقد مع معد بدني اصلا، مع تهميش الطاقة المحلية بويلاص، الذي حقق مع الفريق نتائج حسنة على الاقل.. وما ميز مسيرة الحسنية هذا الموسم كذلك، هو الاحتجاج الذي قام به مشجعو الفريق خلال المباريات الاخيرة. الفريق المفخرة لسوس هذا الموسم، هو شباب هوارة، الذي وجد نفسه في الدورات الاخيرة طموحا للصعود الى القسم الاول، لولا اخطاء مباريات سابقة ضيع فيها الفوز بملعبه، خاصة خلال فترة انتداب نجيب حنوني كمدرب للنادي، ولن يستقيم الامر مع الشباب الا بعد استقدام الاطار الوطني المريني يوسف. كما ان اهم ما يمكن تسجيله في صالح هوارة، هو عدم الرضوخ لمطلب التلاعب بنتيجة مباراتها ضد سطاد، وان اتضح فيما بعد ان الاطراف التي تدفع بالفرق نحو لاأخلاقيات الرياضة هي اطراف وازنة سواء في الجامعة الوصية او في مجالات حزبية ضيقة... على مستوى الهواة، القسم الاول، ورغم مستوى ايت ملول واولمبيك الدشيرة الممتاز على مستوى التركيبة البشرية، الا ان اي منهما لم يحقق الصعود للسد، فالدشيرة التي ظهرت طيلة دورات البطولة بوجه مشرف جدا، أنزلت ايديها بشكل مخيف في الدورات الاخيرة، لتنهزم بعقر دارها امام الفريق الصاعد بيوكرا 4/1 ، ولم يسبق في تاريخ الاولمبيك فيما اعرف، ان وصلت الى تلك الاهانة، خاصة وانها من الفرق القوية باستمرار في البطولة. فريق الاتحاد الرياضي لايت ملول بدأ في السنوات الاخيرة يجني سياسة تسييره الاداري المعقلن، ولا يستبعد ان يعرف هذا الفريق طفرة احسن خلال الآتي من المواسم الكروية، خاصة وان من اولويات المكتب المسير له ولاولمبيك الدشيرة هو خلق بنى تحتية واستثمارية تضمن مداخيل قارة للناديين في المستقبل. فريق نجاح سوس الذي عودنا على مواسم كروية جيدة اكتفى هذا الموسم بنتائج متوسطة، وربما شفع له في ذلك سن سياسة التشبيب التي ظهرت معالمها خصوصا في اللقاءين الاخيرين من البطولة، في حين خيب رجاء اكادير الامال مادام قد افلت من النزول بمشقة الانفس، شأنه في ذلك شأن اتحاد تارودانت وطلبة بيوكرا، وان كنا نجد للطلبة عذرا في هذا الموسم، مادام امل طلبة بيوكرا وافدا فتيا على القسم الاول هواة... اما فريق اتحاد فتح انزكان، فيعرف انحدارا من سنة الى اخرى، فمن مواسم الصراع من اجل الصعود الى مواسم التواضع الروتيني، وهو ما يجعل مستقبل هذا الفريق مخيفا ان لم يتم تدارس المشاكل المطروحة، وتصحيح ما يمكن اصلاحه من هفوات. كما اننا نخشى ان تتدخل الصراعات الحزبية الضيقة في التلاعب بأشرعة سفينة اتحاد فتح انزكان. في القسم الثاني هواة، عادت الخيام مرفوعة الرأس الى مكانها الطبيعي، متنافسة في ذلك مع امل تزنيت واتحاد وارزازات. شباب الخيام تمكنت من الصعود بفعل وجود تخطيط منذ البداية لتحقيقه، في حين ان تيزنيت فريق يلعب نفس الدور طبلة المواسم الاخيرة، لكنه ينقصه استغلال مبارياته داخل الميدان بالخصوص، حيث ينهزم غالبا في عقر داره ويعود بانتصار خارج الميدان، عكس اتحاد وارزازات التي نقولها بصراحة ، لن يستطيع ابدا الصعود اذا لم يقم بسن سياسة التشبيب، عكس الرهان على لاعبين متقدمين في السن كما هو مطروح حاليا.. هلال تراست احزننا جميعا الشكل الذي ودعت به القسم الثاني، بل نتساءل: ماذنب لاعبيه الشباب لكي يؤدوا ثمن خطإ اداري قاتل؟ وكيف يعقل ان ينزل هذا الفريق الذي لا يلو من لاعبين جيدين وينجو من هو اقل منه مستوى؟ هنا لا نقصد بضعف المستوى ج.تكوين، معاذ الله، بل اننا نثني على هذا الفريق الصاعد، خاصة وانه حديث عهد بالقسم الثاني هواة، وهو بدوره مطالب بتخطيط مسبق لاطوار البطولة بشكل يريحه من حسابات الدورات الاخيرة. فريق نجم انزا انجز موسما لا بأس به اجمالا تحت قيادة مدربه العلوي، ولا ينقص هذا الفريق الذي لا يجهل احد تاريخه سوى سن سياسة التشبيب ما أمكن، و التخطيط في المستقبل للعب ادوار طلائعية افضل، شأنه في ذلك شأن دفاع امسرنات. لكن الفريق الظاهرة في هذا القسم، يبقى متمثلا بامتياز في جمعية ادرار سوس، الذي خطط هذا الموسم للرهان على تكوين فريق للمستقبل، وهو ما تحقق في الدورة الاخيرة حيث لعب الفريق بتشكيلة كلها من الشبان والفتيان، وقدمت مستوى كبيرا، يجعلنا نؤكد ان سياسة تسيير الفريق ضمنت له على الاقل ما يواجه به دورات البطولة لعدة سنوات مستقبيلية.. هنيئا اذن لشباب الخيام على انجازها للصعود، وألف امنية خير بالنسبة لهلال تراست التي اكرر ان طريقة نزولها آلمتنا جميعا، كما نهنىء مسيري شباب هوارة على استبسالهم من اجل الصعود، دون نسيان الاخوة في ايت ملول، كما نقول لفرق رجاء اكادير، اتحاد تارودانت، ج.تكوين مبروك الافلات من النزول، لكن لن نكررها ابدا ان تكرر تواضع النتائج مستقبلا... بقلم: محمد بلوش