يعيش جمهور الجيش الملكي حالة من القلق عقب النتائج السلبية التي ميزت مسيرته خلال الشهرين الماضيين، حيث افتقد اللاعبون الكثير من مقومات القوة بالرغم من الانتدابات الوازنة التي أقدمت عليها إدارة النادي في فترة الانتدابات الرئيسية والاستدراكية. الورقة التالية تشخص حالة الفريق الذي يتوفر على كل مقومات التألق وتختزل الأزمة في عشرة أسباب. 1- لم يكن مشوار الفريق العسكري موفقا على المستوى القاري، فقد احتل الصف الأخير في مجموعته برسم كأس عصبة الأبطال الإفريقية، ليخرج من الباب الضيق في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام فريق نكرة يدعى برايا من جمهورية الرأس الأخضر، وكان للإقصاء انعكاسات سلبية على مشوار الفريق بعد أن أصيبت المجموعة العسكرية بإحباط شديد جراء خروج مذل من الدور التمهيدي من المنافسات. 2- يعاني الفريق العسكري من تخمة النجوم، حيث جلب أفضل اللاعبين في الدوري المغربي، بل إن مركز قلب الهجوم يضم خمسة لاعبين كأقدار والعلاوي ووادوش والقديوي ومرزوق هذا الأخير تحول إلى ملازم لكرسي البدلاء أو للمدرجات بالرغم من انتدابه من النادي القنيطري بمبلغ يصل إلى 200 مليون سنتيم. 3- على الرغم من انتداب مجموعة من المدافعين، فإن جدار دفاع الفريق العسكري يعاني من ثقوب عديدة، حيث تلقى هذا الموسم 18 هدفا بعد أن كان يعتبر من أقوى خطوط الدفاع في المغرب، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى تسريح مدافعين لهم رصيد من التجربة كعبد الصادق والجعفري وبوعودة والمعروفي والقرقوري، بينما يسعى المسؤولون إلى جلب مدافع جمعية سلا عبد الرحمن اللعبي لتدارك المشكل خلال الموسم القادم. 4- يعتبر نظام المنح والحوافز داخل النادي سيفا ذا حدين، فإذا كان نصيب اللاعبين من التعادل داخل الميدان هو صفر درهم، فإن هذا المعطى يجعلهم سواسية أمام النصر والهزيمة، بل إن المسيرين تداركوا الموقف في مباراة شباب المسيرة التي انتهت بالتعادل وقدموا للاعبين منحة قدرت بألفين درهم كان لها وقعها على الفريق في مباراته أمام الخميسات. 5- يعيش اللاعبون بعد كل حالة إخفاق نوعا من القلق من جراء التأنيب الذي يتعرضون له من الطاقم التقني وإدارة النادي ومن المدرجات، بل إن تحول الجمهور من مساند للجيش إلى مدعم للخصم كما حصل في مباراة آسفي أضر كثيرا باللاعبين وجعلهم أسرى القلق والإحباط. 6- باستثناء المدافع بن دريس فإن كل اللاعبين الذين يخوضون المباريات كأساسيين أو بدلاء هم مجلوبون من فرق أخرى، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير شبان الفريق الذين نالوا الموسم الماضي لقب البطولة، كالمعطاوي وبوعميرة أحد أفضل الحراس الواعدين والنغمي وفارس. 7- يعيش الفريق حالة من الانقسام بعد أن تغيرت ملامح النادي بنسبة كبيرة، ذلك أن العديد من اللاعبين الجدد بحثوا عن أحلاف جديدة، كان لها الأثر السلبي على المجموعة التي تفتقد للانسجام التام، فقد ضاع العمود الفقري للفريق في ظل التغيير البشري الذي عرفه في الموسم الحالي، ولم يعد التيار يمر بشكل سلس بين القدامى والوافدين. 8- تطارد الجيش لعنة المنتخب الرديف، حيث يجد اللاعبون إحراجا في تجاوز هذه الصفة الملتصقة به، والتي تجعل الانتقادات الموجهة للاعبين تصب في هذا الاتجاه، بل إن وجود ثمانية لاعبين يحملون الصفة الدولية يجعل الإخفاق ممنوعا بل جرما في حق فريق في جلباب منتخب. 9- من أصل 30 نقطة اكتفى الجيش الملكي بنيل 12 نقطة فقط في مرحلة الإياب، بل إن الانتصارين المسجلين لفائدة الفريق تما خارج مركب الأمير مولاي عبد الله، فوز على الفتح بملعب هذا الأخير وعلى الاتحاد الزموي بالخميسات، بل إن الفريق انتصر في منافسات كأس العرش على الرشاد في النهائي بضربات الترجيح وعلى اتحاد تمارة في سدس عشر نهاية الكأس في الوقت الإضافي وبركلة جزاء. 10- خاض أولمبيك آسفي مباراته أمام الجيش تحت شعار الفوز أو الموت، وكان لاعبوه الأكثر حضورا على رقعة الملعب، لأنه يعلم بأن تأخير موعد المباراة كان في صالحه بعد أن وضعه في صورة الترتيب بعد خسارة النادي المكناسي وفوز الفتح الرباطي، ثم إن الأولمبيك يعرف بلقب قاهر الكبار.