لم تكن فرق القسمين الاول والثاني هواة لتعيش مسلسل تأجيل مفتوح لانطلاق بطولة الموسم الحالي، لولا انقسام المكتب الى اتجاهين، احدهما يتمسك بالمشروعية والقانون، والثاني يحاول حماية مصالح ضيقة ومحدودة، من خلال خرق القانون، بالرغم من كون كل الفرق ، وبدون استثناء، كانت تعرف من النازل والصاعد مع نهاية الموسم الماضي،كما كانت على علم بتغيير نظام البطولة مع مطلع الموسم الجديد، لتتحدد في الافق صورة قاتمة ، مضمونها باختصار: فقدان الثقة والمشروعية في مكتب ، رئيسه انحاز للخرق ، وأبان عن ارتجالية وضعف واضحين ، جعلا المسؤوليات الملقاة على عاتقه في مهب الريح.. ان استمرار الاتجاه الذي استمات من اجل خرق القانون، بما في استماتته من تزوير للمحاضر ومحاولات اشعال فتن بين فرق معينة، امر ينطبق عليه التواطؤ مع المنزلقات الخطيرة التي اشارت الرسالة الملكية نفسها الى كونها تضر بالممارسة الرياضية وطنيا، بل، علينا ألا نستبعد مؤامرات الكواليس في حق الفرق التي امتثلت للشرعية، كفريق وداد تمارة واندية سوس بالخصوص، فقد عودتنا القاعدة ان الفرق ذات الحرص على فضاء نقي للممارسة، يتم الانتقام منها بأساليب معينة، تماما كحالة شباب هوارة الموسم الماضي، التي اريد تجريدها حتى من التأهل لربع نهاية كأس العرش، وصدر بالفعل حكم في ذلك، لولا تدخل الجامعة التي نلاحظ انها تتدخل باستمرار لحماية بعض الحقوق والقوانين، بعدما تصلها ملفات أسيء تأويلها في مراحل سابقة.. الجامعة مطالبة باعادة النظر في جهاز اسمه المجموعة الوطنية للهواة، فالهواة لم يجنوا منها الا المتاعب، رغم ان الضرورة تفرض اجراء تقييم لعملها طيلة السنوات الاربع الماضية، وهو الامر الذي لم يتم لسوء الحظ... الجامعة مطالبة بالاشراف على كل بطولاتها، ودعونا نحترم التواضع امام الواقع لنقول بأن صفة " النخبة" مجرد اكذوبة، لأن الفرق الوحيد بين الفرق المغربية لا يكمن الا في الدعم المالي الذي يستفيد منه كل فريق، اما المستوى التنافسي فلا نخبة ولاهم يحزنون كما يؤكد ذلك الكثيرون، الى درجة ان المقابلات التي يعاينها الكل في اطار " قسم النخبة" لا تكون في غالب الاحيان بنفس مستوى اقسام الهواة، بل، تتلاعب الفرق المحسوبة على القسم الثاني والهواة بشكل مضحك بجل الاندية التي تنزل من قسم " النخبة"، دون ان تتمكن من الصعود بسهولة، والدليل على ذلك حال ومصير العديد من الفرق التي كان لها تاريخ لا ينكر في سجل القسم الاول، ووضعيتها اليوم في اقسام الهواة مخجلة، بل، مخجلة جدا اذا ما نحن استحضرنا سجلها التاريخي... عودة منا لمكتب المجموعة الوطنية للهواة، نسجل اننا امام مكتب غير متجانس، لانقسام الرؤى والاختلاف في الطموحات وسبل التدبير، وهذا وحده كاف للدعوة الى قيام الجامعة بجمعها العام في اسرع وقت ممكن، وضرورة انتخاب مكتب جديد لديه الرغبة في العمل من اجل صالح كرة القدم الوطنية، قبل الاستفادة الشخصية والضيقة، وفي احسن الاحوال، سيكون الوضع افضل لو تم إلغاء وجع الدماغ هذا من اوصال التدبير الكروي، لتشرف الجامعة على كل بطولاتها، مابين القسمين الاول ( النخبة / الاكذوبة) والثاني، وقسمي الهواة، اذ، مادامت الجامعة هي التي حسمت في ملف الهواة مثلا، فما حاجتنا اذن لجهاز المجموعة الوطنية للهواة؟؟؟ بقلم: محمد بلوش