قررت فرق القسم الأول من بطولة الهواة، في آخر اجتماع عقدته بمدينة المحمدية خلال الأسبوع الماضي, مراسلة الجامعة واقتراح فريق شباب هوارة كصاعد للقسم الوطني الثاني تحت مبرر احتلاله الصف الأول إلى حدود الدورة 20 التي توقفت خلالها بطولة شطر الجنوب ولم تستأنف بعد. وأوضح مسؤولون في فرق شطر الجنوب حضروا الاجتماع, أنهم توافقوا على القرار إياه للحيلولة دون لجوء الجامعة إلى إقصاء الهواة واعتبار الموسم الماضي أبيضا لا تحتسب نتائجه بالنسبة لشطر الجنوب, وبالتالي الحفاظ على أحد الفريقين النازلين من القسم الثاني في موقعه, والحديث هنا عن فريق الاتحاد البيضاوي المحتل للصف 15 في الترتيب العام الذي انتهت به بطولة القسم الوطني الثاني في الموسم الماضي. مباشرة بعد خروج الاجتماع بذلك القرار, ارتفعت حدة غضب جماهير فرق الهواة, خاصة, تقول بعض الأخبار, جماهير الفرق التي كانت تحتل الصفوف الخمسة خلف فريق شباب هوارة, والتي كانت تمتلك حظوظا قائمة لتحقيق الصعود, والتي انتقدت موقف مسيري فرقها التي وافقت على قرار هام وحاسم دون عرضه على أنظار منخرطيها ومحبيها, وكأن الحسم في مصير ومستقبل الفرق ينحصر فقط على مستوى المكاتب المسيرة, بل تقول بعض المصادر القريبة من جمهور أحد هذه الفرق, أن مسؤولي الفرق لم يأخذوا حتى عناء طرح الموضوع في الجموع العامة التي عقدوها مؤخرا. وعلى هذا الأساس, يرتقب أن ترتفع حدة الخلاف بين مسؤولي نفس الفرق وجماهيرها في الأيام القليلة المقبلة, خاصة مع اقتراب موعد انطلاق منافسات القسم الوطني الثاني في الواحد والعشرين من شهر شتنبر القادم, حيث ستكون الجامعة مجبرة على إعلان الفريق الذي سيلعب في تلك البطولة هل الطاس كما يردد أم شباب هوارة, أو هل هناك قرار سيتخذ في آخر مشهد من مسلسل الهواة الذي لا يبدو أنه سينتهي بقرارات يصادق عليها بالإجماع. نشير إلى أن اجتماع الهواة بالمحمدية, استغلته بعض الأسماء وانتزعت الكلمة فيه للدعاية فقط بعد ذيوع أخبار عن إمكانية ترشحهها لرئاسة الجامعة في الجمع العام المقبل, كما شهد افتتاح اللقاء انتفاضة بعض المسيرين في وجه محمد الكرتيلي لمنعه من أخذ الكلمة باسم عصبة الغرب, إلا أنه أوضح أنه مدعو للاجتماع بصفته فاعل رياضي يمتلك خبرة واسعة.