بعد عمله الدؤوب لفائدة أندية كرة القدم بمنطقة سوس الكبير لمدة تزيد عن 30 سنة في الدواليب الإدارية لعصبة سوس لكرة القدم ، تخلت العصبة منذ اسبوعين عن خدمات الاطار الحسين باغو الذي التحق بالمصالح الادارية للمندوبية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة بمدينة أكادير، وبالرغم من هذه الخسارة الكبرى للتسيير الإداري للعصبة لم يحرك المكتب المديري للعصبة أي ساكن إتجاه هذه الخسارة التي سيتضرر منها مجال كرة القدم بسوس ، مغادرة الحاج الحسين باغو لمقرعصبة سوس لكرة القدم جاء تنفيذا لقرار إداري من قبل المندوب الجهوي للشباب والرياضة الذي أنهى قرار وضع السيد باغو رهن إشارة العصبة . وتجدر الإشارة أن الإطار الحسين باغو وضع رهن إشارة عصبة سوس لكرة القدم منذ سنة 1982 حين كانت العصبة تسير من قبل مندوبية وزارة الشباب والرياضة حيث شغل مهام نائب الكاتب العام ومسؤول لجنة البرمجة والقوانين والأنظمة بالإضافة الى عضوية المكتب المديري للعصبة ، ليواصل مهامه بالعصبة بعد رجوع الشرعية للعصب الجهوية موسم 1990 /1991 حيث وضع رهن إشارتها وكلف كإطار إداري بها بملف تهييء رخص اللاعبين والشؤون الإدارية والتنسيق بين اللجن الجهوية وهي المهام التي مارسها لسنوات طويلة امتدت على طول تسيير المرحوم الحسين رديف للعصبة الى غاية بداية شهر فبراير الجاري حيث تقرر إنهاء وضعه رهن إشارة العصبة والعودة الى مكاتب المندوبية بشارع الحسن الثاني . قرار إنهاء تكليف باغو بالعصبة وبالرغم من مرور أزيد من أسبوعين على سريانه لم يدفع المكتب المديري للعصبة للتحرك بعد من أجل الإستقصاء في هذا القرار الذي يدرك الكثيرون ما سيترتب عنه من ضرر للسير العام لأمور العصبة التي لاتمتلك الأطر الكافية والمتمرسة لضمان سيرها العادي . وكما كان الأمر بخصوص غياب الشجاعة لذى المكتب المديري للعصبة للإعلان رسميا وعلنيا عن اسم المدير التقني الجهوي للعصبة بالرغم من كثرة الاجتماعات ، سكت المكتب المديري للعصبة مجددا عن هذه الصفعة التي وجهت للعصبة بحرمانها من إطار أسدى خدمات كثيرة لأندية سوس ويعد مرجعا في القوانين والأنظمة التي تهم المنافسات وبإمكانه المساهمة في تكوين ثلة من الأطر الشابة التي تشتغل اليوم بالعصبة وتبحث عن مكانها في مجال التسيير الرياضي بسوس . فمن كان وراء إبعاد الحسين باغو من عصبة سوس لكرة القدم ؟ الرأي العام الرياضي بسوس يطرح الكثير من علامات الإستفهام حول "الأيادي الخفية " أو حسب تعبير الوزير الأول الحالي " التماسيح والعفاريت " التي دفعت بمندوبية وزارة الشباب والرياضة بأكادير الى إلغاء قرار وضع السيد باغو رهن إشارة العصبة ؟ ولماذا طبق القرار بسوس فيما لا تزال باقي العصب الجهوية تستفيد من خدمات الكثير من أطر وزارة الشباب والرياضة بكل ربوع الوطن ، كما لاتزال كل الجامعات الملكية المغربية تستفيد من الأطر التابعة للوزارة ؟ فلماذا الاستثناء بسوس ؟ فبعد الصفعة التي وجهتها لجنة البرمجة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لفريق حسنية أكادير بعد أن رفضت اعتماد ملعب الانبعاث بأكادير ليستقبل فريق الحسنية فريق الجديدة برسم الدورة 16 من البطولة الاحترافية بالرغم من قبول نفس اللجنة لملعب خريبكة والجميع شاهد حالته ، هاهي عصبة سوس لكرة القدم هي الأخرى تتلقى صفعة قوية بحرمانها من إطار أفنى أزيد من 30 سنة في خدمة كرة القدم بسوس ، غير أن الغريب في هذا الأمر وهو السكوت المريب للمكتب المديري للعصبة ؟