تعقد عصبة سوس لكرة القدم جمعها العام السنوي العادي يوم 28 اكتوبر الجاري وطبقا للقانون تتلقى العصبة حاليا طلبات الراغبين في الترشح لمنصب الرئاسة وعضوية المكتب وذلك إلى غاية 17 اكتوبر الجاري ، ويمكن اعتبار الجمع العام الحالي للعصبة فرصة مواتية أمام ثلة من المسيرين الشباب بأندية كرة القدم بسوس قصد ولوج مجال تسيير أمور كرة القدم جهويا وقطع الطريق أمام بعض من محترفي التسيير العتيق الذين لن يقدموا -إن هم استمروا في تدبير دواليب العصبة - أي جديد لتسيير العصبة في السنوات القادمة، وهي مناسبة أيضا للمسيرين الشباب بسوس للتشبت بروح التوجيهات الملكية في رسالته إلى المناظرة الوطنية حول الرياضة التي تدعو إلى التشبيب وتجديد النخب وسيادة روح الحداثة في التسيير الرياضي ، كما تعد مناسبة أيضا لهؤلاء الشباب المتحمسين لخدمة مجال كرة القدم بسوس انسجاما مع الحراك الاجتماعي الذي عرفته و لاتزال تعرفه الساحة المغربية في المجال الاجتماعي والسياسي وطبقا للمتغيرات التي يسعى الدستور الجديد إلى تكريسها في الواقع المغربي ،كما يعتبر ترشيح الطاقات الشابة المتنورة فرصة لقطع الطريق أمام بعض الوجوه العتيقة التي فشلت ولا تزال في تسيير أنديتها المحلية وتحاول عبر المكتب المديري للعصبة نقل" أزمة التسيير و تسيير الأزمة " من أنديتها إلى العصبة خاصة وان أغلبية الأسماء المتداولة حاليا لا يهم بعضهم من رئاسة العصبة إلا الاستفادة من الإمكانية التي يتيحها منصب رئاسة المكتب المديري للعصبة في ضمان مقعد بالمكتب الجامعي لجامعة الفهري إن أقدمت على جمع عام مقبل لتجديد الثلث خاصة وان عصبة سوس غير ممثلة بالمكتب الجامعي على مستوى تمثيلية العصب التسع بالمملكة . إن عصبة سوس لكرة القدم وبعد المجهود الذي بدله الراحل الحسين راديف من أجل إرساء أسسها بعد عودة الشرعية للعصب الجهوية سنة 1991 بحاجة اليوم إلى دماء شابة ونفس وفكر حداثي متنور قصد الحفاظ على المكاسب وعلى الريادة وطنيا مع الاجتهاد الإيجابي في التسيير العقلاني المبني على الحوار والتشاور ووضع مصالح الأندية فوق كل اعتبار ، ومن هنا يتضح الدور المنوط بالأندية السوسية في اختيار مرشحين أكفاء ونزهاء يقدرون المسؤولية ويتمتعون بحس تواصلي ومستعدون للتضحية من أجل خدمة كرة القدم بمنطقة سوس ، كما يتحتم على مكاتب الأندية الانتباه جيدا إلى بعض الممارسات المشينة المرتبطة بالتوافقات والكولسة والولاءات وتبادل المصلحة الخاصة والتي تحيط عادة آمر انتخاب بعض المكاتب المسيرة للعصب وهي أمور لن تخدم كرة القدم ولا التسيير الحداثي المبتغى، خاصة وأن أمور كرة القدم والممارسة الرياضية تسير نحو الاحتراف والمأسسة . نتمى صادقين أن لا تخلف الأندية السوسية موعدها مع التاريخ وتجر نفسها إلى دهاليز العقم والجهل والظلام والتسيير التقليدي العتيق الذي سيرهن مستقبل الممارسة الكروية بسوس لسنوات عديدة ويرمي بها في غياهب التخلف عن مسايرة الركب العام للحياة السياسية والاجتماعية بالمغرب .الله ما إنا قد بلغنا