كما جرت به العادة في افتتاح كل موسم رياضي جديد بادرت اللجنة الجهوية للتحكيم بعصبة سوس لكرة القدم لتنظيم اليوم الإخباري لحكام العصبة والإختبار البدني الإلزامي لتهيئة الحكام الشباب لقيادة مختلف منافسات عصبة سوس لكرة القدم ، غيرأن تعامل المكتب المديري للعصبة مع هذه البادرة والتي تدخل في إطار مهام لجنة من لجن هذا المكتب تطرح أكثر من سؤال حيث سجل الغياب التام لنائب رئيس المكتب المديري أو من يمثله لإلقاء كلمة باسم هذا المكتب سواء لتقديم الخطوط العريضة لسياسة العصبة في مجال التحكيم ، او على الأقل للترحيب بالحكام الشباب الذين تفوقوا في امتحان التخرج من مدارس التحكيم التابعة للعصبة الموسم المنصرم . والى جانب ذلك وحسب المتتبعين لليوم الإخباري المنظم يوم أمس السبت بقاعة مندوبية الشباب والرياضة بأكادير والذي عرف مشاركة أزيد من 250 حكما فلم يكلف المكتب المديري للعصبة الموقرة مهمة توفير أبسط مستلزمات إنجاح اليوم الإخباري من حيث توفير الملفات والوثائق وغيرها من الأمور البسيطة التي تساعد المكونين والمسؤولين عن اللجنة لإنجاح مهمتهم في تكوين الخلف الواعد والصالح لحمل مشغل التحكيم مستقبلا ، هذا دون الحديث عن توفير بعض من مسلزمات الراحة لهؤلاء الحكام الشباب الذين تكبد الكثير منهم عناء الإنتقال لأكادير وتتبع أشغال اليوم الإخباري من الثانية بعد الزوال الى التاسعة ليلا دون أن تهتم العصبة الموقرة بتوفير ولو قنينة ماء واحدة أو كأس شاي وهي أمور بسيطة لن تكلف مالية العصبة الشيء الكثير خاصة وأن نفس العصبة وفرت أكثر من ذلك بكثير للمشاركين في الأيام الطبية الجهوية بالرغم من تفاوت عدد المشاركين والمستفيدين ، غير أن الأدهى والأمر هو ما صدر عن المسير الحالي للعصبة الذي توصل بحاجيات لجنة التحكيم بالعصبة لإنجاح هذه الأيام فما كان منه إلا أن أصدر تعليماته النيرة بتطبيق ما كان يطبق أثناء تسيير المرحوم رديف للعصبة بمناسبة تنظيم الأيام الإخبارية للحكام ، وهو تصرف يطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبل التسيير بالعصبة ؟ وما حاجة الأندية بمكتب مدريري لايجتهد ويكتفي بتطبيق ما كان يقوم به السابقون (بما في ذلك من الصالح والطالح )؟ أين هي روح الإجتهاد للسيرقدما بما خلفه السالفون من عمل صالح وتقويم ( المعوج منه ) " فكل إبن آدم خطاء "؟ أم أننا بصدد مكتب جامد من حيث التجديد والتغيير ومسايرة المناخ الجديد الذي يعرفه المغرب من حيث التسيير الشفاف والمبادرات الرامية الى الإهتمام بالشباب ؟ أسئلة كثيرة يجب أن يطرحها بحدة مسيروا فرق كرة القدم بسوس إن أرادوا أن تتوفر الجهة على عصبة قوية متماسكة مجتهذة ومبادرة الى تسيير عقلاني لايقصي فئة مهمة من مكونتها ولا يفاضل بين لجنة" زيد" ولجنة "عمر " ونفوذ هذا وذاك لدواعي الإنتخابات والتصويت في الجمع العام للعصبة ، وحداري ثم حداري من اعتبار الحكام هي الحلقة الضعيفة في منطومة كرة القدم بالعصبة لكونها لا تمتلك حق التصويت في الجموع العامة بل تجلد فقط من طرف بعض أشباه المسيرين الفاشلين في تحقيق أهدافهم ليبحثوا في التحكيم عن مشجب يعلقون عليه فشلهم .... ونتمنى صادقين أن يراجع المكتب المديري للعصبة نفسه ويخصص للحكام بالعصبة جزءا ضئيلا من المال العمومي الذي يصرف بها لتوفير المستلزمات البيداغوجية الضرورية للتكوين وظروف استقبال أحسن في المناسبات القادمة .