من الأجناس الجديدة التي سيواظب الموقع على الاهتمام بها، استجابة لرغبات القراء الأوفياء، جنس الحوار والمقابلة، من خلال منح مسيرين، لاعبين، ومدربين فرصة الحديث عن مساراتهم وطموحاتهم، مثبطات عملهم ومعيقاتها، وكل ما يهم تنمية الثقافة الرياضية للمهتمين بالرياضة في جهة سوس ماسة درعة. ضيف هذا الحوار، هو الإطار الوطني مولاي حفيظ ارجيلة، المزداد سنة 1966، أب لطفلين، ومفتش قسمي للتربية البدنية، خريج معهد مولاي رشيد للتربية البدنية تخصص كرة القدم، حاصل على ديبلوم لايبزيغ بألمانيا تخصص كرة القدم بميزة حسن جدا، بالإضافة الى ثلاث شهادات من الجامعة الفرنسية لكرة القدم ( الدرجة 2)، وشهادة (أ) عن الجامعة الألمانية لكرة القدم( الدرجة الثانية )، وشواهد عديدة عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في جانب الإعداد البدني، وأهلية تكوين المدربين الملقنين، مذكرين انه من الأوائل وطنيا الذين اشتغلوا في بحث التخرج من معهد مولاي رشيد على موضوع ( دراسة تحليلية لمشروع خلق مراكز تكوين ممارسي كرة القدم، صنف الشبان)... وفيما يتعلق بمسار ارجيلة كلاعب ، فهو لاعب سابق بفئة شباب الكوكب المراكشي، كما لعب للفريق الثاني لفريق ليون الفرنسي، ثم المنتخب الوطني للشباب، المنتخب الجامعي المغربي، اضافة الى انضمامه في فترات مختلفة لفرق مغربية منتمية للقسم الثاني، اما سيرته الذاتية كمدرب، فقد استهلها بفريق اولمبيك خريبكة، صنف الامل، موسم 92/93 ( الرتبة الثالثة في البطولة)، ثم التحق بفريق اتحاد وارزازات بقسم الهواة 93/94 ( حقق الصعود)، ومع نفس الفريق نجح مولاي حفيظ في انتزاع الرتبة الرابعة في بطولة القسم الثاني موسم 94/95 ، ليشرف موسم 95/96 على تدريب عناصر فريق حليب مراكش المنتمي للقسم الثاني، وخلال موسمي 95/96 و96/97 التحق بفريق اولمبيك أسفي المنتمي للقسم الثاني، ثم الرشاد البرنوصي موسم 97/98، قبل الاشراف على المنتخب الوطني للشبان (1998/2000)، مدير تقني للكوكب المراكشي ( 2000/2003)، اتحاد ايت ملول ( 2005/2009)،رجاء بني ملال 2010/2011 ( الصعود للقسم الثاني للنخبة)، 2011/2012 رجاء بني ملال ، بالإضافة الى تولي مهمة مستشار تقني بعصبة الجنوب عدة مواسم رياضية، والاحراز على ثلاث بطولات لمنتخبات العصبة ( 2 شبان و 1 فتيان)، ومهمة مكون المدربين بعصبة الجنوب ... وبعين الخبير المؤهل علميا للخوض في مجال المقارنة الأولية بين مستوى التنافسية بين بطولة الهواة والقسم الثاني، اوضح ارجيلة لموقع سوس سبور أن بطولة الهواة تبدو عمليا الأصعب، لعوامل منها: قلة الأمكانيات المادية للفرق، ضعف البنيات التحتية ( الملاعب)، ضعف التنظيم والتاطير وصعوبات التنقلات، ضعف التغطية الإعلامية وطنيا وجهويا، قلة التجربة والخبرة لدى اللاعبين بالرغم من وجود مواهب كروية ممتازة ... وفيما يتعلق ببرنامج التعاقد مع الاتحاد البلدي ايت ملول ، فقد أوضح مولاي حفيظ أن عقده مع مسؤولي الفريق نص بالأساس على اهداف واضحة ومحددة: احتلال احدى المراتب الخمس الأولى، اعادة تكوين فريق تنافسي منضبط، وادماج وتكوين اللاعبين الشباب من مدرسة النادي والجهة ككل.. وبما ان العديد من محبي الفريق الملولي ربما طرحوا علامات استفهام حول مردودية عملية الانتدابات الصيفية، فقد صرح مولاي حفيظ لموقع سوس سبور قائلا : " انتدابات الفريق كانت حسب امكانيات النادي، نظرا للحركية والارتفاع المالي في سوق الانتقالات، مما اضطرنا الى جلب لاعبين لهم تجربة محترمة في القسم الأول والثاني، وآخرين من فرق الهواة، مع إدماج عدد مهم من شبان الفريق . واللاعبون الذين تم انتدابهم لديهم حماسة ورغبة في التطور، ونحن نتوقع منهم مردودية ايجابية، سيما وقد غادر الفريق مايقارب 11 لاعبا ، ضمنهم لاعبون لهم مستوى متميز ( كحسن التوفيق وسيكودوكوري وغيرهما ) ، وللأسف فقد سبق لي وأن اقترحت على المكتب انتداب بعض اللاعبين ( بوناضي، اوزايد،اسميرة، اكوزال..)، لكن طلباتهم المادية كانت مرتفعة، ولاتستجيب لمحدودية ميزانية الفريق "... وختم ارجيلة حواره الصريح قائلا : انني على وعي بكون الجمهور الملولي رياضي متحمس، يتفانى في حب فريقه داخل وخارج قواعده، والأكيد انه بدعمه المتواصل نستطيع اختصار متطلبات خلق الانسجام بين العناصر الحالية على مستوى السقف الزمني.. اعداد : محمد فرحان / محمد بلوش