وجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مؤخرا، مذكرة الى رؤساء اندية القسمين الاول والثاني هواة، جاءت حسب مضمونها نوعا ما متأخرة، مادام الحث على الاجتهاد في الترتيب كان من الافضل ان يتم منذ دورات، وليس على بعد دورتين فقط، حسمت فيها امور كثيرة ، واستعصى تدارك هفوات. المذكرة بالمختصر المفيد، تعد فرق الهواة بتحفيزات مالية ، لتجنب عدم احترام قواعد التنافس الشريف والروح الرياضية، حيث ستسفيد من منح مالية الفرق المحتلة للصفوف مابين 01 و11 من كل شطر في بطولة الاول هواة ، والفرق المتمركزة في الرتب من 01 الى 09 عن كل شطر فيما يتعلق بطولة الثاني هواة .. وطبعا لن تتوصل الفرق المعنية بتلك المنح إلا بعد المصادقة على المباريات والترتيب النهائي .... اجراء غير عملي على الاطلاق في تصورنا ، واستهتار كبير برصد الاختلالات التي تعيشها دورات الهواة الاخيرة ، بحيث لايعقل ان ندعي تحديد داء إفساد النتائج الممكن الحدوث وحصره في الدورة 29 ثم 30 .. فالتلاعبات تجتهد في الخفاء وتنشط قبلهما بدورات ، وربما قد لاتكون التشجيعات المالية للجامعة بمثابة وسيلة ناجعة، اذا كانت قيمتها المالية مخجلة، لاتقارن ب" منح" السماسرة والمسيرين الفاسدين ، التي قد تكون مغرية جدا ... كنا ننتظر ان تساهم الجامعة من موقع مسؤولياتها في الاهتمام بشريحة الهواة ، مؤطرة مذكراتها بسقف زمني منطقي ومقبول ، لكن الاجراءات التي تأتي في آخر لحظة لايعتد بها، خاصة وأنه في مواسم سابقة كانت الفرق تتوصل بألبسة رياضية وكرات، كثر ما امتنعت فرق عن تسلمها، لكونها من دون جودة، وكأننا نعد العدة لدوري رمضاني لفرق الاحياء، في وقت يجب فيه ان تنطلق الجامعة من مرتكزات تصورية متوازنة، وتخفف عن نفسها ضغط الاهتمام بفرق النخبة بشكل اكبر، وختام القول : مبروك على فرق الهواة التحفيزات المالية /الوعد، من يدري؟ فقد نكون نحن من جانب الصواب، لكن وكيفما كانت الاحوال ، اعلنها صراحة : اعتماد لجنة مكلفة بتسيير الهواة ، جاء متسرعا ، مفروضا، وغير ديموقراطي على الاطلاق، لكون الفرق لم تنتخب من ينوب عنها في تحمل المسؤوليات، وحين ننزل مكتبا او لجنة على العباد، نغامر، فقد تتوفق في المهمة باقتدار، لكن ممكن ان تتعرض لفشل مخيف، وهي الحالة التي نتصور عليها لجنة تسيير الهواة. بقلم : محمد بلوش