عجز فريق شباب هوارة عن تحقيق الفوز بملعبه أمام يوسفية برشيد رافضا بذلك الهدية القيمة التي قدمها له فريق الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول الذي حقق الفوز على شباب قصبة تادلة في الوقت بدل الضائع من اللقاء، شباب هوارة الذي كانت أمامه فرصة مواتية لمغادرة الصف ما قبل الأخير بحكم عامل الأرض والجمهورلم يتعامل بالجدية اللازمة مع اللقاء الذي ظهرت خلاله عناصر فريق برشيد أكثر جدية وثقة بالنفس من أجل تحقيق الفوز غير مبالين بعامل الرياح الهوجاء التي أصبحت مزعجة بملعب 16 نونبر خلال شهري أبريل وماي من كل سنة . الشوط الأول انتهى بالبياض حيث كانت المبادرة للفريق الزائر الذي خلق متاعب جمة للفريق المحلي وباعثه في أكثر من مناسبة أوضحها تسددة الزقوري في الدقيقة 29 من الجولة ألولى والتي حالت العارضة دون ولوجها لشباك المرمى الهواري ، وخلال الجولة الثانية وبفعل التغيير الذي عرفته تشكلة برشيد بدخول الافواري أليكسندر كواسي تمكن هذا الأخير من تسجيل هدف الفوز بعد تمررة جانبية من أحد زملائه ليسدد نحو الشباك في حدود الدقيقة 7 من الجولة الثانية ، وحاولت عناصر الفريق الهواري بعد ذلك العودة حيث ضغطوا على دفاع الزوار بشكل مكثف لكن دون جدوى بفعل العطب الذي يعاني منه الخط الأمامي للفريق هذا الموسم لتنتهي المقابلة بهزيمة جديدة لشباب هوارة الذي ظل في الصف ما قبل الأخير حيث ظلت الترتيب على ما هوعليه بحكم هزيمة جل فرق أسفل الترتيب . المقابلة شهدت حدثا يعود الى القرون الوسطى حيث رفض فريق برشيد الدخول الى مستودعات الملعب البلدي بأولاد تايمة بحكم وجود رائحة قوية للبخور حسب قولهم مما دفع بالمكتب المسير للفريق الى التوجه مباشرة الى أرضية الملعب لتغيير الملابس خوفا حسب زعمهم من الأرواح الشريرة التي سيجلبها " بخور " الهواريين الى المستودع للتأثير على تركيز اللاعبين ، وحسب مصدر مقرب من الفريق البرشيدي فإن الهواريين لجؤوا الى " البخور " من أجل تحقيق الفوز على يوسفية برشيد التي كانت ومنذ صعود هوارة الى النخبة تحقق الفوز على هوارة بملعبها ، فيما نفى مسيروا هوارة تلك المزاعم وقالوا أن المستودع كان قد استعمل في نفس اليوم من قبل فريق لكرة القدم النسوية برسم بطولة عصبة سوس لكرة القدم ، والمكلف بالملعب عمد الى تنظيفه المستودعات قبل استعمالها مجددا من قبل الفريقين معا. وبعيدا عن البخور والرياح العاتية والأرواح الشريرة حققت الأقدام والعزيمة القوية للاعبي اتحاد ايت ملول فوزا هتشكوكيا على شباب قصبة تادلة الذي يعاني في أسفل الترتيب اتحاد ايت ملول كان سباقا الى زيارة شباك أصحاب الأرض والجمهور منذ الدقيقة 8 من الجولة الأولى بواسطة الهداف ابراهيم أوحمو وهو الهدف الذي حافظ عليه الفريق السوسي الى حدود الدقيقة 54 حيث استطاع الفريق المحلي ادراك التعادل عن طريق ضربة جزاء، ليعود ابراهيم أوحمو ليضيف الهدف الثاني للفريق السوسي قبل نهاية اللقاء بحوالي 7 دقائق وهو الهدف الذي لم يدم طويلا بعد تعديل الكفة من قبل يونس العوجة قبل نهاية 90 دقيقة بدقيقتين ، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع بانتهاء اللقاء بالتعادل استطاع المخضرم هشام عناية قلب الطاولة على تادلة مسجلا هدف الفوز في الوقت بدل الضائع مانحا النقط الثلاث للفريق السوسي ، وهدية لفريقه السابق شباب هوارة وهي الهدية التي رفضها أصدقاء الأمس بعد توضعهم أمام برشيد في لقاء " الرياح العادتية والبخور والأرواح الشريرة ".