في سلسلة من المقالات ، سنحاول اعداد قراءات حول الفرق السوسية التي تلعب ادوارا ريادية في مجموعاتها ، وذلك قصد استشراف الممكن من المحال ، اعتمادا بطبيعة الحال على نتائج تتبعنا لفرق الهواة ، بصورة تتيح توقعات لانقول بكونها قطعية ، بقدرما نعتمد بالاساس على معطى الاداء الرياضي السليم ، دون الاهتمام بما سيأتي لامحالة من نتائج قد تثير علامات استفهام ، بفعل مايصاحب بطولة الهواة عادة في دوراتها الاخيرة تحديدا من ظواهر لانقول عنها انها رياضية في عمومهابالنسبة للقسم الثاني هواة ، نعتقد ان المسيرة الجيدة التي كانت رجاء اكادير قد بصمت عليها خلال معظم اطوار التنافس، بعدما تسلمت المشعل من ادرار سوس ، توقفت لأسباب منها في نظرنا تسرع المكتب المسير في قرار توقيف خمس لاعبين خلال احدى الدورات ، لأسباب لاداعي لسردها ، بل، ونتمنى ان نكون مخطئين في المعلومة هاته ، فكيفما كانت الاسباب، فإن مثل هذا الإجراء لايمكن القيام به إلا في حال وجود تركيبة بشرية كافية للتعويض . الخصم المباشر لرجاء اكادير في اطار الصراع من اجل الصعود، هو فريق نهضة الزمامرة ، الذي لايقارن مع فرق سوس مجتمعة على مستوى الهواة ، من ناحية الامكانيات المادية ، والتي لم تصمد الموسم الماضي امام قوة عناصر الفرق الفقيرة ماديا ، وبالتالي ، فسقف ست نقط الذي يفصله عن الرجاء ، قابل للتذويب ، سيما وان الزمامرة ستضطر خلال الدورة 28 لراحة اجبارية ، وهي نفس الدورة التي ستستقبل فيها الرجاء نجاح الصويرة . بالنظر الى برنامج المباريات المتبقية ، فإن نهضة الزمامرة سترحل خلال الدورة 25 الى بنسركاو لمنازلة الحسنية ، وللمرة الثانية على التوالي سترحل الى سيدي بنور لمواجهة فريق الفتح ، وهو من الفرق القوية في هذا الشطر، على اساس استقبال ادرار سوس خلال الدورة 27 ، ثم الراحة في الجولة 28 ، وبعدها استقبال رجاء اكادير قبل اختتام الموسم بالتنقل صوب اكادير لمواجهة شباب الخيام . مايستشف من برنامج مباريات النهضة، انها كلها ستكون غير سهلة ، سواء داخل او خارج الميدان ، ولقاء القمة الذي سيجمعها خلال الدورة ماقبل الاخيرة بالرجاء ، قد يشكل المباراة القفل بالنسبة له . فيما يتعلق برجاء اكادير ، يبدو البرنامج المتبقي أرحم ، فهو سيرحل خلال الدورة 25 لمواجهة نجم انزا ، ثم استقبال نجاح سوس خلال الدورة 26 ، قبل الرحيل الى بيوكرى لمواجهة فريق نزل الى القسم الشرفي منذ دورات ، وهو نفس المعطى الذي سيتكرر خلال الدورة 28 باستقبال نجاح الصويرة ، وفي لقاء قمة الموسم على الاطلاق سترحل الرجاء صوب الزمامرة لمنازلة النهضة ، قبل ختم الموسم باستقبال فتح سيدي بنور .. وفق تلك المعطيات ، نعتقد ان التكهن بهوية الفريق الاقرب الى تحقيق الصعود للقسم الاول هواة لازال أمره لم يحن بعد، فحظوظ الرجاء على الورق تبدو اقوى بحكم طبيعة المواجهات المتبقية مقارنة مع الزمامرة ، وربما لايصمد فارق الست نقط طويلا بينهما ، مع احتمال نسبي بإمكانية الوقوع في حالة تساوي النقط والاحتكام الى النسبة الخاصة ، وهو معطى قد لايغيب عن الفريقين خلال اللقاء الحارق الذي من المتوقع ان يجمع بينهما في الدورة ماقبل الاخيرة .. سوس سبور