ان القارئ - قراءة متانية - للمقال الذي يتهم فيه صاحبه حكام عصبة سوس لكرة القدم بانحيازهم لفريق حسنية اكادير، ليستغرب من عدم ارتكاز هذه الاتهامات على دلائل وشواهد تثبت صحة هذه الادعاءات ، اضن ان توجيه الاتهامات بشكل فضفاض وبهذه الطريقة التي تركز على التعميم اكثر من التخصيص ، فيه اجحاف كبير يطال اصحاب البدلة السوداء . هذه الاتهامات ، كثيرا ما تم تداولها منذ عدة سنوات وكان اصحابها يتجاهلون ان الفرق في الامكانيات التي تتوفر لفريق حسنية اكادير ولا تتوفر لعدد من الفرق السوسية هو الفيصل في تحقيق النتائج الايجابية للفرق الصغرى ، مع العلم ان هناك عدة فرق تمكنت من كسر قاعدة احتكار فريق الحسنية للالقاب وذلك بتركيزها على التكوين وتكليف اطر في المستوى لتاطير هذه الفئات . وهذا دليل كاف لابعاد هذه التهمة عن الحكام . من الطبيعي ان يرتكب الحكام بعض الاخطاء ، لان غالبية الحكام المكلفين بقيادة مباريات الفئات الصغرى هم في بداية مشوارهم - كما هو الشان بالنسبة لللاعبين - انما لا اظن ان هذه الاخطاء تكون مقصودة لدرجة تفضيل فريق الحسنية على باقي الفرق . أعتقد ان الوقت قد حان للاهتمام بمجال التكوين وتكليف اطر واعية وخلوقة بتاطير الفئات الصغرى عوض الاستمرار في الانغلاق على الذات وعلى طرق التسيير القديمة وكيل الاتهامات يمينا وشمالا وجعل الحكم المشجب الذي يعلق عليه الجميع اخطاءة . لنرتقي برياضتنا السوسية نحن في حاجة الى مؤطرين يمزجون في تعاملهم مع هذه الفئات بين ما هو تربوي وما هو رياضي . نحن في حاجة ايضا الى اعين تقنية ثاقبة تقدم النصائح لللاعبين وتقدم الملاحظات للحكام ليعملوا على تطوير مستواهم دونما احتقار او تشنج او تعصب ، رغبة في الرقي بمستوى كرة القدم و الرياضة بشكل عام في ربوع سوس . بقلم : محمد الحكيم من اكادير