ملاعب أكادير تحمل أسماء مجموعة من الأعلام الرياضية ، ملعب إحشاش ( سيدين بلخير الذي وافته المنية وهو يدرب رجاء أكادير ) ، ملعب البحر الذي تم إقباره قبل سنوات وسمي بملعب الحسين بيجوان ، ملعب السوق المقبور أيضا في السنة الماضية بمباركة الآب الروحي للحسنية ياحسرة حمل إسم عبدالله ديدي وننتظر ملاعب أخرى بأكادير دون شك ستحمل أسماء أعلام أخرى مثل الحسين الراديف وغيره ، في مدينة الدشيرة يوجد ملعب واحد سمي بإسم أحمد فانا وربما قد تضاف ملاعب أخرى قد تحمل إسم محمد بوجناح مثلا . أخي وصديقي الحسين عوينتي في مدينة إنزكان المدينة التي أعرفك تعشقها حتى النخاع الأمر مختلف تماما لأن المتسلطين على تسيير الأمور في المدينة آخر مايهمهم هو تكريم قدماء المدينة التي كانت نبض سوس في كل المجالات ، إنزكان أنجبت أطر كبيرة نعتز بها ونفتخر بها جميعا ( أساتذة جامعيون كبار من أمثال الأستاذ كوشا ، أحمد صابر، عمر أفا ، الحسين أفا والقائمة طويلة ) أطر تسير العديد من القطاعات الحساسات في الدولة هم أبناء إنزكان ، أطباء بمستشئفيات كبيرة بالمغرب ، وفي مجال الفن الكل يعرف أن مجموعة إزنزارن إكوت عبدالهادي تأسست بين أحياء مدينة إنزكان حسب الباحث محمد بزيكا شفاه الله تأسست بين حي الجرف وزنقة شتوكة، ومجموعات غنائية أخرى بل حتى كبار الروايس كانت إنزكان مهدهم من أمثال الحاج المهدي بن مبارك والدمسيري قبل حادثة سيروأمنتاك وغيرهم كثير ، أما في المجال الرياضي فتكفي شهادة قدماء حسنية أكادير الذين يؤكدون جهارا ونهارا أن أبناء إنزكان هم من صنعوا أمجاد حسنية أكادير فمن أصل أحد عشر لاعبا الذين لعبوا نهاية كأس العرش سنة 63 سبعة لاعبين منهم من فتح إنزكان . كل هذا الماضي المشرق لعاصمة الكسميين يتجاهله من هم في دواليب التسيير بالمدينة للأسف وحتى إن تذكروه يوما سرعان مايتم نسيانه ، فالمجلس البلدي لإنزكان وتحت تأثير ، إستشهاد اللاعب لحسن باكريم وسط الملعب أثناء مواجهة إتحاد كسيمة مسكينة إنزكان لفريق الكوكب المراكشي ذات يوم من ربيع سنة 84 كان قرر إطلاق إسم لحسن باكريم ( الصاحيبي ) على الملعب البلدي لكن لم ينفذ القرار إلى يومنا هذا ، وسبق لمجموعة من منخرطي منظمات المجتمع المدني أن وجهنا عريضة للمجلس البلدي السابق مقترحين عليه إطلاق إسم لحسن الصاحيبي باكريم على ملعب إنزكان لإستشهاده وسطه ، وأقترحنا أيضا إطلاق إسم محمد الزلوغي إما على ملعب الجرف أو ملعب تراست لكن لاحياة لمن تنادي وبهذه المناسبة أرجو أن يخرج حفل جمعية تايوغت غدا الجمعة بتوصية لتسمية ملعب إنزكان بإسم باكريم ، وتسمية ملعب الجرف وتاراست بإسم رموز رياضية أخرى خاصة تلك وافتها المنية لأن القانون لايسمح بإطلاق إسم الأحياء على الشوارع والمؤسسات باستثناء أسماء العائلة المالكة ، للأسف التزاماتي لاتسمح لي بحضور حفل تايوغت لكن أرجو ممن له الغيرة على هذه المدينة أن يقترح الخروج بتوصيات للمجلس البلدي . أخي الحسين حتى تعرف مستوى من يدبرون شؤون مدينتك أذكرك بإحدى دورات المجلس البلدي لإنزكان في ولاية سابقة يترأسها نفس الرئيس الحالي وكان من بين نقط جدول الأعمال تسمية شوارع وأزقة المدينة خاصة بمنطقتي الجرف وتراست وتقرر تكليف موظف سامي تابع لإحدى الوزارات لاقتراح الأسماء وحينما أحضر هذا المسؤول تلك الأسماء كانت كلها أسماء تنتمي للدولة العباسية والأموية وللجزيرة العربية والبصرة ومصر والشام ولم يكن ضمنها إسم مغربي واحد وبالأحرى إسم من المدينة أو حتى من المنطقة ، وحينما تدخل أحد الأعضاء مستغربا خلو اللائحة من أسماء أعلام المدينة سخر منه بقية الأعضاء ( طبعا في هذا المجلس 18 عضوا دون الشهادة الإبتدائية من أصل 31 ) فلزم الصمت وأعتقد أن مقالك المنشور بهذا الموقع وتعقيبي هذا لن ينال إلا نفس السخرية إذا وجد من يقرأه من المعنيين بالأمر، لكنني أراهن على عقلاء المدينة وليس هؤلاء . بقلم : عبدالواحدرشيد