نشرت جريدة الأحداث المغربية في عددها الصادر اليوم مقالا حول بداية أشغال هدم ملعب عبد الله ديدي بأكادير قصد توسيع سوق الخضر بالمركب التجاري سوق الاحد ، ونظرا لأهمية ما جاء في مقال زميلنا عبد الكريم الذهبي مراسل الجريدة بأكادير وتعميما للفائدة يعيد الموقع نشره مع التذكير بأن الموقع سبق له الإشارة في آحدى المقالات الى الأطماع التوسعية للوبي المضاربة العقارية بالمدينة قصد محو الملعب وإضافته الى السوق الذي يسعى ربما الى ربح رهان أكبر سوق في العالم أو "سوق الاحد العظيم "على شاكلة " سور الصين العظيم " وفيما يلي النص الكامل لمقال الصديق الذهبي مع شكرنا له مسبقا : أتت الجرافات الأسبوع ما قبل الماضي على جزء هام من ملعب عبد الله ديدي بأكادير حيث قامت بإعادة تهيئة ملعب التداريب الذي تم فصله عن الملعب الرئيس قصد تحويله لمحلات تجارية خاصة بسوق الخضار التابع للسوق الأسبوعي المعروف ب"سوق الأحد" كما هدمت الآليات منزل حارس الملعب الذي تحدث بمرارة عن الحادث على اعتبار أنه قضى حياته كلها بالملعب المذكور الذي شيد إلى جانب ملعب الانبعاث في نهاية الستينات وتم تعشيب أرضيته مطلع التسعينات واحتضن مباريات فريقي حسنية ورجاء أكادير قبل أن يتحول فريق الحسنية لملعب الانبعاث ويستمر فريق الرجاء في الاستقبال بنفس الملعب الذي يتسع لثمانية آلاف متفرج . هدم ملعب عبد الله ديدي حسب مصادر جيدة الإطلاع هو حلقة من الصراع المفتوح بمدينة أكادير حيث أظهرت لوبيات العقار في غير ما مرة عن أطماعها للاستيلاء على الملعب المذكور وتحويله لسوق تجاري كتوسعة لسوق الأحد وهو ما دفع قبل أشهر بالمجلس البلدي لوضع لوحة حديدية تحمل اسم الملعب وبعض الإشارات الطرقية التي تقود إليه من مختلف مواقع المدينة،هذه الخطوة زادت من استغراب الرياضيين بأكادير حول طبيعة من يقف وراء عملية الهدم التي ستتسبب في معاناة لأزيد من ست فرق تستغل الملعب المذكور في خوض المقابلات الرسمية فبالإضافة لرجاء أكادير المنتمي للقسم الأول هواة هناك فريق دفاع أمسرنات ونجم أنزا المنتميين للقسم الثاني هواة وفريق رجاء أكادير وأمجاد سوس النسويين والفئات الصغرى.معاناة بدأت فعلا بالنسبة للفرق المذكورة حيث يتدرب فريق رجاء أكادير في مساحة صغيرة جوار مدخل الملعب بينما أجبر فريق دفاع أمسرنات على التدرب بمنطقة سيدي يوسف المجاورة في غياب أبسط شروط الممارسة. إلى ذلك علمت الأحداث المغربية من مصادر مقربة من المجلس الجماعي لأكادير أن المجلس خصص اعتمادا ماليا بقيمة 700 مليون سنتيم لتشييد ملعب جديد بالحي المحمدي كبديل للملعب الذي سيشرع في هدمه كليا نهاية الموسم الحالي ليلحق بمعلمة رياضية أخرى هي ملعب " الحسين بيجوان" المحاذي للكورنيش والذي تحول في البداية لمزبلة بسبب الإهمال قبل أن يجهز عليه المجلس البلدي السابق بتبليط أرضيته قصد استغلالها في أنشطة تجارية وحظ ملعب الانبعاث لم يكن أقل من الملعبين الذي تحول جزء مهم منه في وقت سابق لمقاهي ومحلات تجارية. بقلم :عبد الكريم دهبي