لم تخل مباراة الحسنية امام الجيش الملكي من اجماع شبه عام حول اداء عناصر الفريق الاكاديري المتواضع خلال الشوط الثاني ، فصراع المدربين واضح انه مال لفائدة العامري الذي دخل في الجولة الثانية بأسلوب هجومي ، اثمر هدفا مبكرا في بداية الجولة الثانية ، واستطاع صمود واصرار لاعبي الحسنية تدارك الموقف ، قبل الانهيار البدني الواضح فيما تبقى من عمر المباراة ، بشكل يمكننا ان نجزم معه ان الجيش ضيعت فوزا كان بالامكان انتزاعه، لولا مجموعة من العوامل، اهمها الطرد المبكر لمهاجمه عصام الراقي ، وهو طرد كان في صالح الفريق الاكاديري بشكل مهم، خاصة وان الراقي من اللاعبين الذين قد يحولون مسار مباراة ما في اية لحظة .. لماذا ظهر لاعبو الحسنية منهكين خلال النصف الاخير للجولة الثانية بالتحديد ؟ ربما يكون انتهاج كرات طويلة تتجاوز وسط الميدان بعد طرد القصيري ، اسلوبا يقتضي بذل مجهود اضافي ، وهو عامل غير مستبعد فيما يتعلق بمحاولة تشخيص العجز الواضح لعناصر الحسنية عن مجاراة ايقاع المباراة في ثلثها الاخير ، لكن وحين قمنا ببحث بسيط ، استخلصنا ان الحصص التدريبية التي استفاد منها اللاعبون كانت مرهقة على مستوى وعائها الزمني المقبول، لتتجاوز طاقة تحمل اللاعب ، واحتفاظه بالطراوة البدنية ، وهنا لا اخفي ان مثل هاته الشكوى من الارهاق في بعض الحصص التدريبية وصلتنا من لاعبين ، ولم نختلقها او نبتدعها .. سوس سبور : محمد بلوش