الرباط بلعيد كروم تمكن فريق الجيش الملكي من تحقيق فوز ثمين، بعد انتصاره بهدفين للاشيء على فريق النادي القنيطري، في اللقاء الذي دارت أطواره بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله أول أمس الأحد، في إطار الدورة 14 من بطولة المجموعة الوطنية لكرة القدم. الفريق العسكري، الذي كان لزاما عليه تحقيق نتيجة إيجابية بميدانه، للانقضاض على صدارة الترتيب، ضغط منذ الدقائق الأولى للمقابلة، وشن العديد من الهجومات المنظمة، مكنته من تسجيل هدف السبق، بواسطة تسديدة المهدي الباسل، في الدقيقة 9 عجز عن صدها الحارس القنيطري عادل الرزاقي وقد حاول الزوار تدارك الموقف، لتسجيل هدف التعادل، لكن كل محاولاتهم الهجومية باءت بالفشل، وتم تكسير أغلبها انطلاقا من وسط الميدان، بفعل الانتشار المنظم لفريق الجيش الملكي، ويقظة دفاعه بقيادة الحارس العسكري، بل الأكثر من ذلك، فقد استطاع الفريق المضيف هز شباك القنيطريين مرة أخرى في الدقيقة 37، بفضل رأسية جواد وادوش والتي بوأته تصدر قائمة ترتيب الهدافين برصيد ثمانية أهداف. في الجولة الثانية، دخل أشبال منير الجعواني بوجه مغاير، وتمكنوا من فرض سيطرتهم على مجريات أغلب فتراتها، وكادوا خلالها أن يقلصوا الفارق في مناسبات عديدة، حيث أتيحت في الدقيقة 55 محاولة حقيقية للتسجيل بواسطة اللاعب كريم الدافي، الذي لم تفلح تسديدته القوية في هزم حارس الجيش الملكي الذي حولها ببراعة إلى ركنية لم تسفر عن أي شيء يذكر، وفي الدقيقة 75 كاد المدافع القنيطري رشيد بورواس أن يركن الكرة في شباك الجيش الملكي، بعد تنفيذه لضربة خطأ جانبية، حولها بصعوبة كبيرة الحارس العسكري إلى ركنية لم تأت بجديد. وفي تصريح ل«المساء»، اعتبر مصطفى مديح، أن نتيجة الفوز التي حققها فريقه أمام فريق النادي القنيطري، بأنها منطقية، بالرغم من الأداء الجيد الذي أبانت عنه عناصر الكاك، مؤكدا، أن عامل التجربة والإمكانيات البشرية التي يتوفر عليها فريق الجيش الملكي، كانت العنصر الحاسم في هذه المقابلة، مشيرا، إلى أن الثلاث النقاط التي حصل عليها فريقه خلال هذه المباراة، والتي منحته صدارة سبورة الترتيب برصيد 28 نقطة، ستكون دافعا قويا لفريقه ليواصل سلسلة النتائج الإيجابية التي يحققها خلال هذا الموسم. من جانبه، اعترف منير الجعواني، المدرب الحالي للنادي القنيطري، بقوة الفريق العسكري، واصفا إياه بالمنتخب الرديف، لتجربة عناصره، والتي سبق لأغلبها اللعب مع المنتخب الوطني. وعزا الجعواني المستوى المتواضع الذي ظهر به النادي القنيطري خلال الشوط الأول، إلى قلة التجربة والتخوف الذي تملك بعض اللاعبين، وهي الصعوبات، التي قال مدرب النادي القنيطري، إن فريقه تداركها خلال مجريات الشوط الثاني، بعد أن أبانت عناصره عن مستوى جيد، وكادت أن تصل إلى مرمى المنافس في أكثر من مناسبة.