على بعد اسبوع واحد من التاريخ المقرر لانطلاق منافسات بطولة القسم الوطني الثاني لكرة اليد بسوس ، هدد مسؤولوا فريق أولمبيك الدشيرة لكرة اليد بتقديم إعتذار عام إن لم تتحرك الجهات المسؤولة بمدينة الدشيرة لانقاد ما يمكن انقاده من اجل استمرار هذا الفريق ضمن فرق القسم الثاني ، وجدير بالذكر أن فريق أولمبيك الدشيرة لكرة اليد -إتحاد الدشيرة لكرة اليد(التسمية القديمة) - كان قد عزز المشهد الرياضي بالدشيرة منذ 11 فبراير 2006 على يد مجموعة من لاعبي المنطقة الذين يمارسون في اندية كرة اليد بأكادير سعيا وراء تأطير الشباب المحلي ومساعدته على الاندماج في المجتمع عوض انزلاقه في مستنقعات الانحراف و التطرف وكذلك من أجل خلق إسم جديد لكرة اليد في منطقة سوس. إستطاع الفريق في موسمه الأول الفوز في نهائي كأس العرش لعصبة سوس ماسة درعة بأولاد تايمة على إتحاد تارودانت ، وقد تسلم الفريق الكأس آنذاك من يد رئيس الجامعة المرحوم عبد المومن الجوهري ، وفي نفس الموسم إحتل الفريق المرتبة الأولى في مجموعة أكادير ولعب منافسات البطولة المصغرة من اجل الصعود حيث إحتل المرتبة الثانية وبذلك صعد إلى القسم الوطني الثاني . وخلال الموسم الموالي 2007/2006 إحتل الفريق المرتبة الثالثة في البطولة ،و إستطاع بذلك في ظرف وجيز أن يجعل إسمه ضمن الفرق الكبرى بالرغم من إنعدام الإمكانيات ، غير أن الفريق احتل الصف الأخير خلال موسم 2008/2007 و ذلك راجع إلى عدة أسباب من بينها البلبلة التي عانى منها الفريق وتحريض اللاعبين على ترك قميص الفريق وهذا ما جعل 7 لاعبين يتركون الفريق ويؤسسون فريقا جديدا بالدشيرة . ونظرا لهذه المشاكل قررمسيروا الفريق الانضمام إلى فروع أولمبيك الدشيرة من أجل الإستفادة من الحافلة التي يتوفر عليها فرع كرة القدم بسبب تواجد خمسة فرق من عصبة الصحراء في نفس مجموعته بالقسم الثاني ، وكذلك من أجل تحفيز الاعبين ماديا حيث أنه ومنذ التأسيس لم يستفيدوا من منح المباريات ،إلا أن العكس هو ماحصل حيث تقلصت المنحة المالية ولم يستفيد فرع كرة اليد للأولمبيك من الحافلة إلا مرة واحدة ، وهذا ما جعل الفريق خلال الموسم الماضي 2009/2008 يحتل المرتبة ماقبل الأخير بفعل إستمرار الحال على ماهو عليه . ويمكن تلخيص مشاكل فريق اولمبيك الدشيرة حسب مسيريه في النقط التالية : - أربعة سنوات من العطاء دون منح للاعبين متحملين مصاريف التنقل. - غياب ملعب للتداريب، حيث ان تداريب الفريق كانت تجرى بثانوية حمان الفطواكي ومدرسة علال بن عبد لله بالدشيرة، دون انارة، وفي مواجهة منحرفين يشوشون الحصص التدريبية. - غياب ملعب لاستقبال الفرق المنافسة، و لولا العلاقات الجيدة للمكتب مع فعاليات اكادير لما تحقق للفريق ان يلعب مبارياته بالقاعة المغطاة، علما ان هناك مشروعا طموحا لاحداث قاعة مغطاة بالدشيرة الجهادية في طور الإنجاز. - النقص في المعدات الرياضية( كرات/ اقمصة/ وسائل تداريب....) - كلما طلب الفريق الحافلة يواجه بالعبارة المألوفة "خاسرة" - غياب مقر للفريق... - عدم توفر الفريق على مدرب،الميزانية لاتسمح بذلك ، وحل الرئيس المسير محل المدرب - البحث عن محتضن دون جدوى، مع تسجيل مساهمة متواضعة في هذا الشأن للغيورين على الفريق... وبالرغم من هذه المشاكل والعراقيل ، واستعدادا للموسم الرياضي الحالي بدأ الفريق تداريبه مبكرا بفعل توفير المجلس البلدي للدشيرة لملعب لكرة اليد داخل ملعب أحمد فانا ، غير أن المنحة المالية السنوية التي يمنحها المجلس البلدي للدشيرة بقيت هذا الموسم على حالها ( 25000 درهم ) ، بالرغم من أن الفريق سطر برنامجا متكاملا يضم تكوين فريق لإناث وتشكيل جميع الفئات و لعب أطوار متقدمة ولم لا الصعود و تطعيم الفريق بلاعبين متمرسين من اجل تكوين فريق كبير يليق بمدينة أنجبت طاقات كبيرة في جميع الرياضات منها كرة اليد التي مولت جميع الفرق السوسية ،بلاعبين متميزين . والرسالة الان موجهة الى المجلس البلدي لمدينة الدشيرة والجهات المعنية من أجل إيجاد مستشهر للفريق وانتشال الفريق من حالة الإهمال التي يعيشها وإلى تنذر بتوقف مسيرة هذا الفريق ودفع مسيريه وجلهم من فئة الشباب الى تقديم الاعتذار العام وترك المجال الرياضي بصفة نهائية ، ولمختلف فعاليات مدينة الدشيرة وعمالة انزكان ايت ملول واسع النظر ....