هدد فريق حسنية أكادير لكرة اليد بتقديم اعتذار عام قبل نهاية الموسم الرياضي الحالي، على خلفية المعاناة المادية التي يعيشها منذ مواسم وأكد مصطفى مزار، الذي تولى رئاسة الفريق هذا الموسم أنه سيقدم بدوره استقالته، وسيعمد قبل ذلك لتقديم اعتذار عام نظرا لغياب الدعم المادي الكافي من مسؤولي المدينة ومن فرع كرة القدم. وأوضح مزار في تصريح ل»المساء» أن فريقه كان بإمكانه اللعب بالقسم الأول الموسم الحالي بعدما تأهل لمباريات السد، لكن غياب موارد مالية كافية جعلت مسؤولي فرع كرة اليد يقررون البقاء في القسم الثاني بعدما تأهلوا لموسمين متتاليين لمباريات السد. وأضاف أن معاناة فرع كرة اليد مع الخصاص المالي، مستمرة منذ مواسم موضحا أن الرئيس السابق محمد أكنون ساهم من ماله الخاص بأزيد من سبعين ألف درهم، قبل أن يضطر إلى تقديم استقالته مع نهاية الموسم الماضي بعدما لم يلتزم فرع كرة القدم بدعم الفرع. وأكد مزار أن فرع كرة اليد ينهج سياسة التقشف في تدبير أموره المالية، حيث لا تتجاوز ميزانيته السنوية عشرة ملايين سنتيم، نصفها من دعم بلدية أكادير والباقي يتم تدبيره من قبل أعضاء المكتب. وأضاف «لم نتلق أي دعم من فرع كرة القدم هذا الموسم الذي يحصل لوحده على عائدات العمارات المتواجدة بمحاذاة ملعب الإنبعاث والتي تدر على الفريق أزيد من 160 مليون سنتيم كل سنة». من جهة أخرى طالب مزار بتشكيل مكتب مديري يسهر على التوزيع العادل لمداخيل نادي حسنية أكادير على جميع الفروع، موضحا أن ميزانية تسيير فريق لكرة اليد يلعب على الألقاب ليست ضخمة و لن تزيد عن عشر ميزانية فرع كرة القدم، الذي يرى أنه يستفيد من عائدات الإشهار ومن دعم المجالس المنتخبة ليس كفرع بل كنادي متعدد الرياضات، وختم مصطفى مزار بالقول «لقد مللنا ترديد نفس العبارة من المؤسسات المنتخبة والمؤسسات الاقتصادية والتي تفيد بدعم حسنية أكادير، وهي منطقية لأن الجميع لا يعلم أن كل فرع هو مستقل في تدبيره المالي عن بقية الفروع». وكان آخر مكتب مديري تم تشكيله في موسم 1995/1996 وكان يرأسه آنذاك الرئيس السابق لفرع كرة القدم الحسن بيجيديكن، ولم يعقد منذ تلك الفترة جمعه العام إلى اليوم. ولم يتبق من نادي الحسنية الرياضي لأكادير سوى خمسة فرق تحمل اسم حسنية هي كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة والوشو. ولا يزال فريق حسنية أكادير لكرة اليد يتصدر ترتيب المجموعة الخامسة من بطولة القسم الوطني الثاني بأربعة وعشرين نقطة وبفارق ستة نقط، عن صاحب المركز الثاني فريق إتحاد تارودانت في بطولة بدورها تعيش على إيقاع مشاكل لا تنتهي، خصوصا مع رفض الحكام خوض المباريات وتقديم فريق شبيبة الدشيرة لاعتذاره الثاني هذا الموسم.