أقدم فريق حسنية أكادير فرع كرة اليد على تقديم اعتذار عن مواجهة فريق اتحاد النواصر يوم السبت الماضي، حيث كان من المنتظر أن تجري المباراة بقاعة مركب محمد الخامس. هذا الاعتذار الأول، والذي قد يتحول إلى اعتذار عام إذا استمرت الوضعية على ماهي عليه، يجد مبرره في حالة الخصاص المادي الحاد الذي يعاني منه الفريق، والذي تعطاه الاعانات ب «القطارة» حسب ما صرح لنا به رئيس الفريق ومديره التقني مصطفى مزار. فالفريق الذي حقق الصعود إلى القسم الوطني الأول تسلم له مبالغ دعم هزيلة لمواجهة متطلبات كل مباراة. يقول مصطفى مزار: «تسلمنا لمواجهة الرابطة برسم الدورة الأولى، مبلغ 3200 درهم، وهو مبلغ لا يكفي لتكاليف النقل والتغذية، فبالأحرى مواجهة مصاريف التحكيم والإيواء، وخلال الدورتين 2 و3 لم نتوصل بأي سنتيم. وقبيل الدورة الأخيرة، أي الرابعة سلم لنا مبلغ 5000 آلاف درهم، وقد رفضناه لهزلته، فهل فريق يلعب بالقسم الوطني الأول يقتصر تسييره على تمويل كل مباراة على حدة، وأي تمويل ؟!». هذا علما بأن الفريق يتوفر على حوالي 150 رخصة تتوزع على كل الفئات من البراعم والصغار إلى الكبار وضمنها 20 رخصة إناث، فهل مبالغ بهذه الهزالة يمكن أن تسمح بتسيير فريق بهذا الحجم؟. لم يبق لي، يقول السيد مزار، سوى بيع ملابسي لمواجهة هذه الوضعية التي ستقودنا، إذا ما استمرت إلى تقديم اعتذار عام.