منذ أيام، انفصل فريق اقدره واحترم كل مسيريه ولاعبيه ، عن مدربه، والأمر يتعلق طبعا بفريق ادرار سوس لكرة القدم.طريقة الانفصال في نظري، فيها بعض من التسرع، وفيها جبن عن المواجهة ، بحيث انه في القرن الواحد والعشرين ، لايمكن ان يقبل احد من مسير قوله " قالوا لي ان الفريق .." ،أي انه كمسير بدل ان يدلي بحجج تبيح وتعقلن وجهة نظره في الامور التقنية، وإن كنت ممن يحبذون ابتعاد المسير عن مجال ليس من اختصاصه، يرتمي بين اقوال الغير ويتخذها وحيا منزلا، دون الكشف عمن " قال له" حتى نتمكن على الاقل من معرفة نوعية علاقة صاحب الفتوى بمجال الخطط والتقنية والتدريب... عتابنا القاسي للطريقة غير المعقلنة التي يتم فيها الانفصال عن المدربين، تنطبق على كل حالة فيها هواية فجة، خصوصا حين يكون الداء الذي تعاني منه بعض الفرق معروفا مسبقا، ومنذ مواسم، كما هي حالة ادرار سوس، الفريق المتميز الذي رغم مستواه الايجابي، ظل يفتقد منذ مواسم لقلب هجوم ، وهذا كلام لم يكن يحتاج لعبارة " قالوا لي"، بقدرما كان المكتب المسير برمته على علم به، وفي وقت كان فيه مستحبا ان يقوم المكتب بسد الخصاص ومحاولة انتداب لاعبين على مستوى الهجوم، فضل الكل الصمت، والمغامرة، ربما لكون التبرير معلوم مسبقا : رأس المدرب بناءا على " قالوا لي" ... ان ما ينقص اصدقائي مسيري ادرار سوس هو مايقوله جلهم، لا ما يقال لهم، واعترف أن الفريق اذا لم يتم تعزيزه بمهاجمين في بداية الموسم القادم او حتى الذي بعده، فستظل النتائج هي هي، أداء جيد وانتكاسات او عقم هجومي مستمر،كيفما كان المدرب . ان يرفع لاعبون شباب اثناء مباراة موكادور لافتة شكر لمدربهم السابق، درس مخجل للكبار، وقبله، بكى لاعبون تحسرا على قرار نزل من سماء " قالوا لي"، وفي هذه الحالة نثمن عاليا وعي اللاعبين الذي يبدو انه اكبر بكثير للأسف من عقليات بعض المحسوبين على التسيير، ودعونا نسمي الاشياء بمسمياتها. بقلم: محمد بلوش