لم تعرف المقابلة المعادة بين فريقي النادي البلدي رجاء اكادير والاتحاد الرياضي البعمراني لكرة القدم لسيدي إفني برسم الدورة الأخيرة من بطولة القسم الأول هواة مجموعة الجنوب نهايتها القانونية حيث اضطر الحكم رضوان جيد الذي عين لقيادتها لتوقيف اللقاء الذي أعيدت برمجته يوم أمس السبت 14 يونيوبملعب عبد الله ديدي في حدود الدقيقة 26 من الجولة الثانية بعد أن تقلص عدد لاعبي فريق سيدي إفني لأقل من سبعة لاعبين بفعل الأعطاب التي أصابت خمسة لاعبين بعد القيام بإشراك اللاعبين الإحتياطيين اللذين رافقا الفريق في رحلته الى أكادير . وكانت هذه المقابلة قد برمجت ليوم السبت 7 يونيو الجاري غير ان فريق سيدي إفني لم يتمكن من التنقل الى أكادير بحكم الأحداث التي عرفتها المدينة ونظرا للإعتقال والتعنيف الذي تعرض له أربعة لاعبين أساسيين من الفريق وهم : عزيز منصور ، هشام أمضلوس ، عبدالله حيسون ، مبارك الإدريسي ،بالإضافة الى ما تعرضت له الممتلكات الشخصية لمدرب الفريق الحاج حسن فرس من إقتحام وتكسير لمحتويات منزله وتكسيرلسيارته من قبل قوات الأمن التي اقتحمت منزله بحي بولعلام مما دفع بالفريق الى مراسلة المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة حول الأسباب القاهرة التي دفعت بالفريق الى عدم التنقل الى أكادير وبالتالي عدم أعتباره معتذرا في مقابلته أمام رجاء أكادير الذي كان قد حضر رفقة مندوب المقابلة والحكام الى أرضية ملعب ديدي يوم السبت 7 يونيو مع ملئ ورقة تحكيم اللقاء واعتبار الفريق البعمراني في حالة اعتدار . وبعد دراسة ملف المقابلة من طرف المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة قررت إعادة برمجة المقابلة يوم السبت 14 يونيو ، واضطر فريق مدينة سيدي إفني الذي أخبر يوم الخميس الماضي من طرف مجموعة الهواة بإعادة برمجة المقابلة الى جمع شمل لاعبيه والتغلب على معاناتهم النفسية جراء أحداث يوم" السبت الأسود " والإنتقال الى مدينة أكادير بعد أن غادر الفريق مدينة إفني في العاشرة صباحا من يوم السبت مخافة تسجيل الإعتذار الثاني الذي يعني النزول المباشر للفريق الى القسم الرابع ببطولة العصبة تحت إسم جديد ،خاصة وأن ملف الفريق هذا الموسم يضم إعتذارا أولا قدمه الفريق في منافسات كأس العرش بعد أن كانت لجنة برمجة منافسات كأس العرش بالجامعة قد قضت آنذاك بضرورة انتقال فريق إفني الى مدينة الداخلة لمنازلة فريقها الشيء الذي تعذر على الفريق البعمراني نظرا لطول المسافة وقلة الامكانيات وقدم إعتداره الأول في منافسات الموسم الرياضي الحالي . وكان فريق الاتحاد الرياضي البعمراني لسيدي لإفني قد حضر الى أكادير يوم أمس السبت ب 13 لاعبا فقط اغلبهم من فئة الشبان يؤطرهم اللاعب السابق للفريق موتشو يحضيه بعد أن اضطر المدرب الحاج حسن فرس للمكوث بإفني وانتظار إستقباله من طرف لجنة تقصي الحقائق التابعة لجمعيات حقوق الإنسان لتقديم ملف معاناته والخسائر التي تعرضت له ممتلكاته الخاصة يوم السبت الماضي وذلك حسب إفادة من أحد مرافقي الفريق الى أكادير ، وخلال الجولة الأولى من لقائه أمام رجاء أكادير قدم الفريق البعمراني عطاء متميزا حيث استطاع الخروج متعادلا بهدف لمثله، وكان فريق الرجاء سباقا الى التهديف في حدود الدقية 15 من المقابلة ليدرك لاعبوا إفني التعادل بعد خمس دقائق من هدف الرجاء لتنتهي الجولة متعادلة ، وخلال الجولة الثانية ظهر عياء واضح على لاعبي فريق إفني بحكم عدم إجراء تداريبهم العادية طيلة الأسبوع مما مكن فريق رجاء أكادير من تسجيل ثلاثة أهداف متتالية وبعد دخول اللاعبيين الإحتياطيين اللذين يتوفر عليهما الفريق البعمراني تعرض خمسة من اللاعبيين لأصابات مختلفة من بينهم حارس المرمى الذي تم استبداله بلاعب من خط الوسط ، واللاعب عزيز منصور الذي كان من لاعبي الفريق المعتقلين والمعنفين في أحداث السبت الماضي مما استدعى حضور سيارة الإسعاف الى الملعب لنقله الى المستشفى لإجراء كشوفات على كتفه بعد أن تجدد الآلام بإصابة كان قد تعرض لها حسب مسؤولي الفريق يوم السبت الماضي بإفني ، ونظرا لعدم تمكن اللاعبين المصابين من الرجوع الى التنافس اضطر الحكم رضوان جيد الى توقيف اللقاء في حدود الدقيقة 26 من الجولة الثانية وفريق الرجاء منتصر بأربعة أهداف لواحد . وتجدر الإشارة الى أن فريق الإتحاد الرياضي البعمراني لكرة القدم لسيدي إفني قد أجرى هذا اللقاء بأقصمة سوداء بالرغم من كون ألوان أقمصة الفريق العادية هي الأزرق والأبيض ، كما قام لاعبوه ومرافقيه الذين وضعوا شارات سوداء على سواعدهم بالوقوف وسط رقعة الملعب لوحدهم قبيل انطلاق اللقاء لقراءة الفاتحة ، كما أن المكتب المسير لفريق النادي البلدي رجاء أكادير سجل بادرة طيبة حيث وفرلعناصر الفريق البعمراني كامل التسهيلات الممكنة لإجراء لقائه في أحسن الظروف حيث تم استقبالهم بمقر فريق رجاء أكاديرلأخد قسط من الراحة بعد وصولهم لأكادير قبيل المقابلة بثلاث ساعات وتناول وجبة الغداء قبل إجراء اللقاء بملعب ديدي .