نشرت الصفحات الرياضية لجريدة الصباح الغراء، ليوم الثلاثاء 3 يونيو الحالي، مقالا حول احداث الشغب التي عرفها ملعب سدين بلخير بأكادير خلال مباراة نجاح سوس ضد عند علي المراكشي برسم الدورة ما قبل الاخيرة من بطولة القسم الاول هواة مجموعة الجنوب .وكان واضحا أن صاحب المقال، السيد نبيل الخافقي، بدا متحيزا الى درجة كبيرة لصالح المراكشيين،وكتب حول مباراة لم يتنقل اصلا الى اكادير لمعاينتها حسب ما هو واضح من مقاله بالتصريح باعتماده على مصادر مطلعة، ناهيك عن زعمه ان المباراة برسم الدورة 28 والكل يعلم ان العدد الاجمالي لمباريات الاول هواة في المغرب هو 26 دورة ، مما يؤكد الاندفاع نحو كتابة مليئة بمغالطات، نود بكل امانة تصحيحها، تنويرا للرأي العام الرياضي. فحسب الزملاء الذين غطوا المباراة اعلاميا، كالصديق عبد الله كويتة عن راديو بلوس اكادير، توافدت على الملعب جماهير منها من حمل لافتات تدل على تشجيع اهل سيدي بنور لفريق عند علي، بالاضافة الى تقاطر جمهور مراكشي غفير على الملعب، ومن غير المستبعد أن يحج جمهور من مختلف مناطق اكادير لمعاينة المباراة، بحكم حساسيتها اولا، وبحكم الصيت الطيب لفريق عند علي لدى السوسيين ثانيا. وفي تصريح مباشر لاحد مسيري عند علي للزميل كويتة، اعترف بأنه يعرف جمهور نجاح سوس، واستبعد ان يكون وراء الشغب الذي ظهر مباشرة بعد تسجيل عند علي للهدف الاول، ونفس التصريح تقريبا ادلى به مسؤول عن نجاح سوس، وذلك معناه وجود تناقض في تصريحات المراكشيين للاذاعة المذكورة، مقارنة مع تصريحاتهم المزعومة في مقال السيد نبيل الخافقي.. والواضح ان جمهور نجاح سوس، وشهادة للتاريخ فقط، معروف دوما بأخلاقه العالية، ولم يسبق ان قام بشغب ، وكل ما في الامر صعوبة تحديد شرارة الشغب متى بدأت، وفي اية زاوية اتجهت، سيما وأن الملاسنات بدأت بين الجمهور حتى قبل بداية المباراة، وبالتالي نحن في موقع سوس سبور لانستطيع الجزم في اسباب الشغب الحقيقية والمتسببين فيها، لكن نستطيع القول وبدون مجاملة احد، ان جمهور نجاح سوس الحقيقي لاعلاقة له بذلك الشغب، وإلا لكان منطقيا ان نلاحظه في مباريات خسرتها النجاح داخل ميدانها . للعلم، ففريق نجاح سوس من الفرق المثالية في الجنوب، والتي لاتتلاعب ابدا بميارياتها كيفما كانت الاغراءات المغشوشة، وهذا كله يجعلنا نستنكر من الزميل الخافقي كل ذلك التحامل، وندعوه في المستقبل لمعاينة لقاءات لنجاح سوس بميدانها الموسم القادم ان شاء الله، عل الايام تصحح له فكرته التي غالط بها الراي العام الرياضي على صفحات منبر متميز، نكن له كل تقدير. بقلم: محمد بلوش