أجمع متدخلون في لقاء تواصلي نظمه المجلس البلدي لمدينة تيزنيت على ضرورة الاهتمام بنشاط المدارس الرياضية و فرق الأحياء و تشجيعها على تنظيم أنشطة و بطولات محلية لمختلف الفئات العمرية و في مختلف أنواع الرياضات، مع العمل على دعم نشاط الجمعيات الرياضية ماديا و معنويا و وضع الهياكل التنظيمية لها و تفعيلها للقيام بمهام التأطير الرياضي بالمدينة من خلال توفير الأطر التقنية و تكوين و إعادة تكوين الأطر الرياضية الحالية و استكمال خبراتهم في مجال التدريب الرياضي. و أضاف هؤلاء في اللقاء الذي احتضنته خزانة محمد المختار السوسي مساء السبت 24 شتنبر الجاري إلى تتبع ملف مشروع إحداث القاعة المغطاة للرياضات و مركز الاستقبال، مع دراسة إمكانية العمل مع القطاع الخاص ضمن إطار التعاقد بينه و بين الجمعيات الرياضية لاحتضان الأنشطة بواسطة الاشهار و الاستشهار. من جهته، اعتبر عبد اللطيف أعمو رئيس المجلس البلدي للمدينة اللقاء التواصلي استشارة من قبل من يدبرون الشأن المحلي للمدينة قبل قرار صياغة ميزانية 2006 في دورة أكتوبر العادية لسنة 2005، مؤكدا في هذا السياق على أن الجماعة الحضرية تخصص ما يقارب 80 مليون سنتيم لدعم الجمعيات و الفرق الرياضية في مختلف الفروع بالمدينة، فضلا عن قرب تنفيذ مشروع بناء 10 ملاعب رياضية بأحياء المدينة في أفق تنشيط القاعدة الرياضية مع العمل على بحث صيغة لتسييرها و تدبيرها و صيانتها مع الفرق و الجمعيات الرياضية، إذ سيشرع حسب رئيس المجلس في بناء أربع ملاعب في فترة أولى و التي خصص لها اعتماد مالي يقارب 6000 ألف درهم، إضافة إلى مشروع تهيئة حلبة العدو الريفي وفق شراكة ما بين الجماعة الحضرية للمدينة و كتابة الدولة المكلفة بالشباب وفق اتفاقية بين الطرفين ستكلف ما يربو عن 285200.. درهم تبلغ مساهمة البلدية فيها 14260000 درهم. من جهة أخرى، دعا مشاركون في اللقاء ذاته من فرق و جمعيات رياضية و صحافيين إلى إعادة الاعتبار لمسيري الأندية المحلية و التفكير في مشاريع و موارد قارة مالية و محتضنين في أفق ضمان مداخيل قارة للفرق و النوادي الرياضية، مؤكدين في هذا السياق على أن المدينة بحاجة إلى تظاهرة رياضية تحقق إشعاعا للمدينة جهويا و وطنيا على خلفية تحقيق طفرة نوعية للرياضة القاعدية بالمدينة، و هذا لن يتأتى-يقول المشاركون- إلا عبر تأهيل البنيات التحتية الرياضية و توفير الأطر التقنية في تنسيق تام مع الرياضة المدرسية بالتعاون مع الجمعيات الرياضية المدرسية و جمعيات الآباء و الأولياء لوضع برامج الأنشطة الرياضة المشتركة و الاستغلال المشترك للملاعب و الأطر الرياضية، في أفق إحداث هيئة إقليمية لقطاع الرياضة بالمدينة بشكل مشترك بين الفرق و الجمعيات الرياضية و المجلس البلدي و كتابة الدولة الكلفة بالشباب. من جهة أخرى، ذكر ممثل كتابة الدولة المكلفة بالشباب في تيزنيت أن كرة القدم تستأثر باهتمام القطاع الرياضي بالمدينة حيث سجل أن عدد الممارسين بالمدارس الرياضية يبلغ 122 فردا، فيما يبلغ عدد الممارسين بالفئات الصغرى162، على أن فرق الأحياء تشكل أكبر قاعدة للممارسة إذ تصل إلى 237. و على مستوى آخر يبلغ عدد الممارسين في المدرسة الرياضية لألعاب القوى حوالي 54 فردا، تليها كرة السلة ب48 لاعبا، ثم كرة المضرب ب22 لاعبا فقط، مما يستلزم حسب المصدر ذاته تنمية و توسيع الممارسة الرياضية بالمدينة من خلال البحث عن الحوافز التشجيعية و تكثيف الأنشطة و مجال التباري و المنافسة و الاحتكاك للأطفال و الصغار و الفتيان في مختلف الرياضات في أفق تعميمها على مجموع الأحياء بالمدينة،داعيا في هذا الاطار إلى توفير الأطر القاعدية و تخصيص ملاعب و فضاءات رياضية. تيزنيت:سعيد أهمان