كثيرة هي الأسماء التي تشتغل دوما في صمت كبير بمنطقة سوس وتحقق نتائج متميزة على المستوى الوطني دون أن نجد من يهتم بها لتكريمها رمزيا وإبرازها إعلاميا ، ومن بين هؤلاء الجنود المشتغلين في الخفاء بأكادير نجد المدرب والمؤطر محمد كربيض الذي قاد فريقين لفئة الصغاربأكادير للفوز بلقبين للبطولة الوطنية وهما فريق صغار رجاء أكادير الفائز بلقب بطولة المغرب لفئة الصغار موسم 1986/1987 وفريق صغارحسنية اكاديرالفائز بلقب بطولة المغرب لفئة الصغار أيضا موسم 2001/2002 . المدرب محمد كربيض الذي تعرفه كل ملاعب منطقة أكادير الكبير من مواليد سنة 1961 بأيت آمر ، انطلق عشقه لكرة القدم منذ صغره كلاعب ثم كمتتبع قبل أن يلج ميدان تدريب الصغار أشرف على تنظيم العديد من الدوريات الخاصة بالفئات الصغرى بالعديد من مناطق اكادير ليدخل بعد ذلك عالم تدريب الصغار ومرافقتهم انطلاقا من بداية الثمانينات حيث أشرف على تدريب فرق الصغار بكل من النادي البلدي رجاء اكادير لكرة القدم ، أصدقاء سوس ، دفاع أمسرنات ، وداد تامراغت ، نجم أنزا ، ويشتغل الآن مع فريق حسنية أكادير منذ موسم 1999/2000كمدرب تارة لفئة الصغار وآخرى لفئة الفتيان . المدرب محمد كربيض هو المدرب الوحيد بمنطقة سوس الحائز على لقبين للبطولة الوطنية لفئة الصغار مع رجاء وحسنية اكادير ، كما يمكن اعتباره المدرب الأول بسوس الفائز كمدرب بلقب للبطولة الوطنية وكان ذلك موسم 1987/1986 رفقة صغار فريق النادي البلدي رجاء اكادير لكرة القدم ، وبعد أزيد من 14 سنة يعيد الكرة مرة آخرى بعد تحقيه للفوز بنفس اللقب رفقة فريق صغار حسنية اكادير وجاء ذلك الفوز أيضا تزامنا مع فوز كبار حسنية اكادير بأول لقب لبطولة المغرب لكرة القدم . دون أن ننسى بالطبع كل النتائج الإجابية التي حققها على مستوى بطولة وكأس عصبة سوس لكرة القدم وألقاب الدوريات الوطنية التي شارك فيها طيلة مشواره المتواصل كمدرب متميز . للمدرب محمد كربيض الإنسان والعصامي التكوين العديد من الخصال التي تجعله محبوبا من طرف كل يتعرف عليه فتواضعه ولطفه يقربه من كل المعاملين معه وإخلاصه في عمله ونكرانه للذات جعلته متألقا في عمله ، محمد كربيض الذي قدم الكثير لفرق منطقة سوس في مجال اكتشاف المواهب الصاعده وصقلها لم يستفد كثيرا من كل سنوات العطاء بملاعب كرة القدم فباستثناء بادرة النادي البلدي رجاء اكادير لكرة القدم في فترة التسعينات الذي تدخل مسيروه آنذاك من أجل توظيفه بالمجموعة الحضرية لأكادير حتى يتمكن من ضمان مورد قار لإعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وأربعة أبناء ، باستثناء هذه البادرة المسجلة لرجاء اكادير لم تلتفت له لاعصبة سوس لكرة القدم في الحفلات التكريمية التي تنظم عقب جموعها العامة ولا ناديه الحالي حسنية أكادير لتكريمه ولو رمزيا وتقديمه للأضواء وللإعتراف بجميله على كرة القدم بأكادير . محمد كربيض الإنسان والمدرب يكفيه اليوم ذلك الكم الهائل من الإحترام الذي يحضى به من طرف أجيال من اللاعبين الذين ساهم في اكتشافهم ودفع بهم نحو الممارسة السليمة ويكفيه فخرا انه الوحيد بسوس الذي استطاع الفوز بلقبين للبطولة الوطنية في مواجهة مدارس كروية كبيرة جدا .