في زمن العهد الجديد الساعي الى ترسيخ اللامركزية واللاتمركز ، يتفاجئ الرأي العام المحلي بجهة سوس ماسة درعة وبصفة خاصة الجسم الصحافي بالمنطقة بحالة الشرود الكبرى للجامعة الملكية المغربية للكراطي التي أعلنت منذ مدة عزمها تنظيم البطولة العربية للكراطي بمدينة أكادير ، وفي الوقت الذي انتظر فيه رجال الإعلام بالجهة تنظيم ندوة صحفية بمدينة اكادير لتقريبهم من هذا الحدث الرياضي الجهوي الذي ستحتضنه عاصمة جهة سوس ماسة درعة ليتمكنوا من تنوير الرأي العام المحلي والوطني بجديد الدورة ،يتفاجئ الجميع بنتظيم هذه الندوة الصحفية بمدينة الرباط الشيء الذي خلف ردود فعل مستنكرة لعدم إشراك الفعاليات الصحفية الجهوية والمحلية في هذا الحدث الذي ستعرفه منطقتهم ، كما خلف ذلك العديد من الإستفسارات حول موقف الجامعة التي اختارت المركزية على اللامركزية في تعاملها مع وسائل الإعلام . ففي الوقت الذي سعى فيه المكتب الجامعي لجامعة الكراطي الى البحث عن الدعم المادي واللوجيستيكي من داخل جهة سوس ماسة درعة سواء من لدن السلطات العمومية والؤسسات المنتخبة والفعاليات الإقتصادية ، فضل تهميش وإقصاء الجسم الصحافي بالمنطقة لعدم إشراكهم في الإخبار بهذه التظاهرة العربية . مع العلم ان مدينة اكادير شهدت في السنوات الأخيرة تنظيم العديد من التظاهرات الدولية الكبرى بمشاركة أزيد من وفود 60 دولة من القارات الخمس وتم تنظيمها من طرف جامعات رياضية وطنية وقام الجسم الصحفي بالجهة بكامل مسؤولية في تغطية وقائعها وإنجاحها ،ولم يسبق للفعاليات الصحفية بجهة سوس ماسة درعة أن سجلت الإقصاء أو التهميش مثل ما يلاحظ اليوم بالنسبة للجامعة الملكية المغربية للكراطي التي اختارت مخاطبة المركز كما كان عليه الشأن في السبعينيات من القرن الماضي ، ترى هل ما تزال جامعة الكراطي تحن الى عهد المركزية المطلقة أم أن لاثقة لها في مصداقية رجال الصحافة والإعلام بالجهة ، سؤال موجه الى أصحاب القرار بالجامعة الشاردة .