لم تقتنع الجماهير الغفيرة التي تتبعت مقابلة حسنية اكادير ونادي كوري من السنغال بالعطاء التقني الذي ظهر به فريق الحسنية في هذه المواجهة ، حيث لم يكن تأهيله بالسهل امام فريق سنغالي محدود الطاقات وبالرغم من ذلك أفلح في إحراج الحسنية داخل ملعبها وأمام قرابة 10 آلاف متفرج ويكمن وصف التأهيل الذي حققه فريق الحسنية بعد فوزه بصعوبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين بالتأهيل الصعب بعد أن استطاع الفريق السنغالي الذي اندفع بشكل كبير قبيل انتهاء الوقت القانوني من المقابلة ليحرج الفريق المحلي خاصة بعد تمكنه من تسجيل هدفه الثاني . انطلاق المقابلة كان لفائدة لاعبي الحسنية الذين انفردوا بالمبادرة وفي خلق الفرص التي تفننت عناصر الفريق في إضاعتها بشكل غريب أقواها غرابة فرصة سيكا أمام المرمى الفارغة ، غير مرتد خطير واحد لفريق كوري كان كافيا لزعزعة دفاع الحسنية والحارس الاحمدي الذي كانت أول كرة يلمسها في المقابلة تلك التي دخلت مرماه في الدقيقة 15 من الجولة الأولى بواسطة المهاجم عبد اللي فال ، ولم يفلح فريق الحسنية من إدراك التعادل إلا في الدقيقة 34 من نفس الشوط بعد بواسطة كرة ثابتة نفدها العلولي اتجاه مربع عمليات فريق كوري حيث استغل الحسايني اخلاط أمام المرمى ليوقع هدف التعادل ليفلح المدافعون فيما عجز عنه المهاجمون ، ليتوالي ضغط الحسنية على مرمى الزوار حيث أضاف أحمد الفاتحي الهدف الثاني وكان ورائه أيضا محمد حسايني الذي مرر كرة نحو الفاتحي الذي يبدو أنه كسر خطة الشرود التي نهجها الفريق السنغالي ليسجل الهدف الثاني الذي لقي احتجاجا كبيرا من لدن لاعبي الفريق السنغالي بدعوى أن الفاتحي كان في وضعية شرود لينتهي الشوط الأول بتقدم الحسنية بهدفين لواحد . وتميزت الجولة الثانية باحتكار الحسنية للكرة مع خروج الفريق السنغالي من قوقعته الدفاعية وكان بامكان الحسنية إضافة أهداف آخرى لم يفلح المهاجمون من استغلالها إلا في حدود الدقيقة 33 من الجولة الثانية حيث استطاع المتألق عمر نجدي من ترجمة احدى الفرص الى هدف بعد تلقيه لتمريرة جميلة من عبد اللطيف طوطو ، ومع بداية العد العكسي لنهاية المقابلة تقوت رغبة الفريق السنغالي في اللعب الهجومي المباشر الشيء الذي أثمر الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 44 من الجولة وأمام هذا الإندفاع الكلي كاد الفريق الضيف أن يخلق المفاجئة العظمى حيث أضاع فرصة تسجيل الهدف الثالث بعد الإرتباك الكبير الذي ظهر على كل لاعبي الحسنية بالرغم من التغييرات التي قام بها المدرب والتي لم تأت بأي جديد على مستوى الآداء العام للفريق الذي كان باهتا بشكل يثير الكثير من التسائلات خاصة أثناء مواجهته لفريق سنغالي محدود الإمكانيات التقنية . لتنتهي المقابلة بتأهل الحسنية الى دور ثمن النهاية ، غير أنه تأهل لم يسعد كثيرا الجماهير التي تتبعت المقابلة نتيجة استيائها العام من المردود التقني للحسنية في هذه المقابلة لم لم ترق الى ما كانت تتمناه ، وعلى الفريق مراجعة أوراقه قبل دخول دور ثمن نهاية كأس الكاف حيث سيواجه المنتصر في لقاء فريقي دولفان من نيجريا وهاوكس من كامبا ، حيث سيرحل فريق الحسنية في لقاء الذهاب في الفترة ما بين 6 و 8 أبريل القادم ليستقبل بأكادير في لقاء الإياب في الفترة ما بين 20 و 22 أبريل . * التشكلة التي لعبت المقابلة أمام فريق كوري السنغالي : - فهد لحمادي - خالد شاكور - عادل الماتوني - عز الدين حيسا - - محمد حسايني - بابا سيكا ديالو - هشام علولي - حسن اوشريف ( عبد اللطيف طوطو )- عمر نجدي ( إساكا زالي ) - بوبكر لحمادي ( سمير سرسار )- أحمد الفاتحي .