تحل هذه السنة ذكرى مرور 58 سنة على حدث زلزال مدينة أكادير تلك الكارثة الطبيعية التي حلت بأكادير يوم الاثنين 29 فبراير 1960 في الحادية عشرة و41 دقيقة ليلا وخلفت عدد كبيرا من الضحايا والمفقودين والمعطوبين من بينهم عدد من الرياضيين الممارسين والمسيرين لنادي حسنية أكادير لكرة القدم . ومساهمة في تعريف الجيل الحالي بوقائع إرتبطت بالحدث وبأسماء عدد من ضحايا تلك الكارثة الطبيعية نستحضر بعضا من الوقائع الرياضية المرتبطة بالزلزال ومنها كون يوم الاحد 28 فبراير 1960 عرف إجراء لقاء برسم البطولة الوطنية لكرة القدم في القسم الأول واجه خلالها فريق حسنية أكادير فريق الفتح الرباطي بالملعب البلدي السابق قرب شاطئ البحر وفاز الفريق السوسي آنذاك بأربعة أهداف مقابل واحد. ويوما واحدا بعد هذا الفوز فقد الفريق عددا من أعمدة الفريق التسييرية والتقنية واللاعبين وهم حسب المعلومات التي كان قد أفادنا بها المرحوم الحاج محمد ميسا في حياته : * المرحوم الحسين بيجوان وكان يشغل مهمة نائب رئيس المكتب المسير لفريق حسنية أكادير في تلك الفترة التي كانت مهام الرئاسة مسندة للمرحوم الحسين أشنكلي، ووافته المنية بأحد مقاهي تلبورجت بساحة الباشا ، وكان المرحوم قد عقد أخر اجتماع مع المسيرين في نفس اليوم من أجل التهيء للمقابلة المقبلة للفريق بمدينة وجدة ، وعقد الاجتماع بمقهى " الأندلسية " في الخامسة من زوال يوم 29 فبراير 1960. * المرحوم مبارك أمين المعروف ب " الماص" وكان لاعب وسط ميدان حسنية أكادير ، ولقي حتفته في الزلزال وهو بساحة الباشا وسط تالبورجت . *المرحوم محمد اومبارك البدري الملقب ب " دامبارك " وكان يشغل وقت وفاته في الزلزال مهمة المدير التقني للفريق بعد أن لعب به كلاعب وسط ميدان وانتقل للحسنية بعد لعبه لإنزكان ، ووافته المنية ليلة الزلزال بمنزله الكائن آنذاك بزنقة كاديري بتالبورجت . * المرحوم أنطونيو كاريتشو وهولاعب اسباني الجنسية ، يقال أنه غادر الجيش الاسباني هاربا والتحق بالحسنية كلاعب موسم 59/60 ، ووافته المنية ضمن ضحايا الزلزال وكان يقيم بفندق "باريزparis" بتالبورجت . * المرحوم مبارك لاكين وكان يلعب كحارس مرمى وافته المنية بمنزله بحي تالبورجت . * المرحوم حسن الطالب الملقب ب " الكوربو" وكان يشغل مهمة الكاتب العام بالمكتب المسير للفريق ، وافته المنية بمنزله الكائن بزنقة " دوفول " بحي تالبورجت . كانت هذه بعض من الأسماء المرتبطة بالحقل الرياضي التي وافتها المنية ضمن آلاف ضحايا تلك الكارثة الطبيعية ، وهي مناسبة لنتذكر الأحداث والوقائع ولنترحم على أرواح جميع الضحايا من مختلف الجنسيات والديانات .