للمرة الثالثة على التوالي في منافسات بطولة الموسم الحالي حقق فريق حسنية أكادير لكرة القدم الفوز بنفس الحصة ثلاثة أهداف لصفر ، واضاف برسم الدورة الرابعة فريق أولمبيك خريبكة الى القائمة ، الفوز مكن الفريق السوسي من البقاء في صدارة الترتيب العام بثلاث انتصارات وتعادل .وهي الصدارة التي سيحتفظ عليها الى غاية الدورة الخامسة التي ستقام بعد توقف لمدة أسبوعين حيث سيكون في مواجهة مباشرة مع الرجاء البيضاوي . اللقاء الذي عرف حضورا جماهيريا محتشما تميز في بدايته باندفاع قوي للحسنية الذي تمكن هجمونه من فك شفرة دفاع خريبكة مبكرا من كرة ثابتة نفدها فوزي عبد الغني وتمكن المهاجم صانطوس من التصدي لها وإدخالها لشباك حارس خريبكة في حدود الدقيقة الرابعة من الجولة الأولى ، ومباشرة بعد تسجيل هدف التقدم تخلى الفريق السوسي عن اسلوبه وظل ينتظر رد فعل الزوار الذي كان غائبا عن اللقاء لتمر دقائق الجولة رتيبة ودون فرص واضحة للتهديف ، تشكلة الحسنية عرفت عودة اللاعب بدر كشاني بعد أن أوقفته لجنة الجامعة لمقابلتين وغرامة مالية قدرها 10 ألف درهم . الجولة الثانية عرفت تسجيل هدفين من نقطة الجزاء لحسنية أكادير حيث استغل لاعبوه اندفاع الزوار ليقوم ببعض المرتدات أسفرت إحداها عن إسقاط فوزي عبد الغني من قبل الحارس ليعلن الحكم الجعفري عن ضربة جزاء نفدها العميد الداودي بطريقة " بانينكا " مسجلا الهدف الثاني في حدود الدقيقة 60 من اللقاء ، وقبل الاعلان عن نهاية اللقاء وفي هجوم مرتد خاطف أسقط الحارس لاعب خط الوسط يحيا جبران ليعلن الحكم عن ضربة جزاء ثانية نفدها بديع أووك مسجلا الهدف الثالث ، وقبل تنفيد الضربة تتبع الجمهور الصراعات والنقاشات الطويلة بين لاعبي الحسنية – تذكرنا بأجواء مقابلات فرق الأحياء – حول من ينفد الضربة بين العميد الداودي والبركاوي و أووك وفوزي ، وشوهد المدرب وهو يعطي التعليمات للداودي غير أن أووك إحتكر الكرة وأصر على التنفيد دون الاكتراث بصراخات المدرب واحتجاجات العميد . خلال الندوة الصحافية عبر مدرب الفريق السوسي عن إقتناعه بالنتيجة دون الاقتناع بالاداء العام للفريق مؤكدا أن أمر تنفيد ضربات الجزاء محسوم في لائحتها حيث يعد الداودي هو الأول في حالة تواجده بالملعب ليأتي بعده البركاوي في الرتبة الثانية ، مشيرا أن ما وقع بالملعب يقع بين اللاعبين في رقة الملعب غير أنه يدعو الى إعادة فتح الحوار وتحديد المسؤوليات . ملاحظة أخيرة لابد من الوقوف عندها وتتعلق بالجمهور الذي يظل عدده قليلا والجميع يعرف العوائق التي تحول دون التوافد الكثير للجمهور للملعب والمتاعب الكثيرة من أجل الوصول للملعب ، غير أن على المكتب المسير التفكير في الحوافز التي بإمكانها تشجيع الجمهور للقدوم للملعب والانفتاح على الجمهور الرياضي لبعض مناطق جهة سوس ماسة عبر التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني لتنظيم رحلات للجمهور لتتبع اللقاءات ، مع الحرص على تنشيط فترة ما بين الشوطين وتنظيم قرعة لربح بعض الجوائز وغيرها من المبادرات التي ترمي الى التشجع على القدوم للملعب ، وكان أفضلها مؤخرا دعوة المشاركين في مهرجان كرنفال " بيلماون بودماون " المنظم بإنزكان والدشيرة لتقديم نفس العرض بالملعب أثناء فترة الاستراحة بين الشوطين .