قبيل المباراة الأخيرة برسم الدورة الثانية من البطولة الإحترافية بين حسنية أكادير ونهضة بركان وقف الحضور لقراءة الفاتحة على روح المرحوم أحمد الرموكي فقيد كرة القدم السوسية والوطنية. وشكل الموقف مناسبة لتحية روح لاعب قدم دائما وطيلة حياته نموذجا للاعب المتألق والخلوق. وكما أفادنا أحد قدماء مسيري رجاء أكادير فريق البدايات السيد علي هنيش فإن المرحوم الرموكي أعطى منذ بداياته الأولى صورة للاعب الذي يجمع بين المؤهلات الفنية والأخلاق العالية فقد كان رحمه الله يتصف بالطيبوبة والتسامح ويتجاوز بسهولة ويسر ما قد يلقاه من تعامل غير ودي من هذا الشخص أو ذاك من زملائه. وقبل انتقاله خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي إلى فريق الجيش الملكي يقول علي هنيش سبق للرموكي أن تدرب لفترة رفقة فريق الرجاء البيضاوي، لكن هذا الأخير لم يتوفق في الحصول على أوراق اللاعب السوسي من مسيري فريقه رجاء أكادير الذين اعتبروا حينذاك أن من مصلحة لاعبهم أن يلعب للفريق العسكري والذي كان حينذاك بصدد تكوين ما يمكن اعتباره فريق الأحلام والذي سيتكون من نجوم كالتيمومي، وهيدامو، ودحان، والغريسي، وخيري، وشيشا..بالإضافة للمرحوم الرموكي. وبعد نهاية مساره الكروي المتألق بالجيش الملكي وبعد أن لعب لفريقي الكوكب المراكشي وحسنية أكادير حاول المرحوم أن يفيد بتجربته التقنية بعض فرق سوس حيث عمل كمدير تقني برجاء أكادير، واتحاد آيت ملول، وحسنية أكادير ثم بعصبة سوس لكرة القدم. لكن المرض داهمه واغتال الإبتسامة التي لم تفارق أبدا محياه وحتى في لحظات الألم اللعين. فرحم الله السي أحمد الرموكي وشمله بمغفرته ورضوانه وتعازينا الصادقة والحارة لعائلته ومعارفه وكل أحبته. وإنا لله وإنا إليه راجعون. * رفقته صورة للمرحوم أحمد الرموكي الذي كان عميد الفريق الوطني للشبان سنة 1978، وخلفه بادو الزاكي وذلك لحظة فوز المنتخب الوطني بدوري الصداقة بالصين. * بقلم : عبداللطيف البعمراني * المصدر : جريدة الاتحاد الاشتراكي