ميغل غاموندي اسم ليس بغريب عن حسنية أكادير حيث سبق له أن أشرف على قيادته في سنة 2007 ، قبل أن يعود لغزالة سوس في السنة الماضية ليتولى مهمة المدير التقني بعدما اختاره رئيس النادي حبيب سيدينو لشغل هذا المنصب . الأرجنتيني غاموندي فرضت عليه النتائج السلبية التي حصدها الفريق السوسي في الثلث الأخير من البطولة وبمغادرة المدرب السكتيوي أن يعود للتدريب لكنه حرم من التواجد على دكة البدلاء لكون " دبلوم " الجامعة الأرجنتينية لا يخول له ذلك ، ليتم الاستنجاد بالمدرب االاسباني خافيير برنال و بقيادة من المدرب الأرجنتيني . الأمر سيكون مختلفا في الموسم الجديد بعدما توصلت إدارة الحسنية بترخيص مؤقت لمدة عام من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يضمن للمدرب ميغيل غاموندي قيادة الفريق السوسي من دكة البدلاء . س/ بعد مغادرة المدرب السكتيوي ، انتظر الجميع ظهورك على دكة البدلاء لقيادة الفريق السوسي ، فماذا حدث ؟ ج / فعلا هذه هي الحقيقة والرئيس حبيب سيدينو وثق بي والشيء الوحيد الذي منعني في التواجد ببنك الاحتياط هو شهادة تدريبي التي حصلت عليه من الأرجنتين ، وقد قدمنا الملف ونظرا لضيق الوقت والوضع الصعب الذي كان يعيشه الفريق تم اتخاذ القرار بجلب خافيير برنال الذي سبق لي أن اشتغلت معه وهو يتوفر على دبلوم " الويفا برو " الذي يسمح له بالتواجد بدكة البدلاء . ومن تم بدأنا نشتغل والرئيس كلفني بمسؤولية " المانادجير العام " حيث تبدأ مهمتي من المدرسة والفئات الصغرى كمدير تقني وصولا للفريق الأول كمدرب رئيسي .. ورسميا لا يمكنني أن أدرب الفريق من دكة البدلاء إلى أن تمت تسوية وضعيتي اليوم وسأقود الفريق في الموسم الجديد من دكة البدلاء " . س/ دعنا نتحدث عن طريقة اللعب المفضلة لديك ، ماهي فلسفتك ؟ ج/ احتكار الكرة و أن أهاجم وفي ذات الأثناء أن أدافع جيدا ، و وجب أن يكون الفريق قويا يقاتل ويكافح ويضغط جيدا و لديه عقلية الانتصار ، هذه هي فلسفتي ولكي تكون فريقا مهاجما يجب أن تتوفر على دفاع جيد حتى توازن بين الخطوط والحسنية دائما تسجل عددا كبيرا وبالمقابل تتلقى شباكها نفس العدد من الأهداف ولهذا لم يكن هناك توازن و الآن نشتغل على هذا الجانب " . س/ ما الفرق بين حسنية أكادير الذي قمت بتدريبه عام 2007 و الحالي ؟ ج/ قمت بتغيير عديد الأشياء كمدرب و اكتسبت خبرة كبيرة وأعتقد أنها نفس الفلسفة ، الآن الفريق قوي من الناحية التكتيكية وإن كنتم تتذكرون فقد قمت في السابق بتصعيد بعض اللاعبين للفريق الأول كالبيساطي وليركي و هذا الأخير هو أول لاعب يتم تصعيده من فريق الفتيان إلى الفريق الأول مباشرة ..يجب منح دائما الفرصة للشباب لكن بعد تكوينهم وهذه هي قراءتي ولكم الحكم " . س/ عديد اللاعبين ستنتهي عقودهم هذا الصيف ، ما جديد هذا الملف ؟ ج/ أعتقد أن هناك 12 لاعبا وأمر صعب أن تدرب فريقا بهذه الوضعية في الست مباريات الأخيرة ، ورسالتي منذ أول حصة وصلت للاعبين وبدأنا العمل ونجحنا في البصم على نتائج رائعة وحسمنا بقائنا رسميا قبيل جولتين من النهاية ..التفكير في الموسم المقبل بدأ من الآن و حددنا مكان التحضيرات في يوليوز والمراكز التي سنعززها ليس فقط فيما يتعلق بالفريق الأول بل بجميع الفئات حيث نشتغل مع جميع المدربين والإدارة ستفاوض اللاعبين الذين سنحتاجهم في الموسم الجديد " . س/ ماذا ينقص الحسنية لكي تتوج باللقب الذي طال انتظاره ل 14 سنة ؟ ج / العمل و الانضباط ولن أطلق وعودا بجلب الألقاب ، لكن هناك طريقة خاصة للعب وعمل احترافي لكسب التحدي و الصعود لمنصات التتويج ، أود أن نتقدم خطوة بخطوة ولا ننسى أن الفريق في الفترة الماضية عانى كثيرا وعاش وضعا صعبا نتيجة الضغوطات وغياب المادة و عقود تنتهي في الصيف ومع ذلك كانت هناك لحمة وامتلكنا مجموعة متعاونة و تمكنا في نهاية المطاف من إخراج الفريق من الخطر وهذا دليل على العمل . الحسنية لديها مقومات النجاح وهدفي كما قلته سابقا أن تصبح قوة كروية ولدينا ملعب جميل ومدينة رائعة وعشاق كثر يحبون النادي وظروف العمل وبتوفر مركز التكوين سنكون من الأفضل على المستوى الوطني شريطة البدء من القاعدة حيت نقوم بتكوين اللاعبين الذين سيشكلون مستقبل الفريق الأول و هؤلاء سيمتلكون العزيمة و الدفاع عن شعار النادي بقتالية ولا أعني هنا أنني ضد جلب لاعبين من خارج الفريق حتى نعانق اللقب و لا ننسى دعم الجماهير وهو عامل أساسي من عوامل النجاح " . * أجرى الحوار : هشام صبرهوم * المصدر : موقع لسانك.كوم