عندما حجز أولمبيك الدشيرة بطاقة الصعود إلى دوري الدرجة الثانية المغربي ، كان الفكر مشغولا بمن ستسلم له مهمة حراسة العرين ، و الخيار صب على محمد إيدار القادم من الفريق الثاني للدشيرة وهو أدرار سوس الذي ذاع صيته هذا العام بعد أداء أزارو اللافت الذي فاجأ الجميع . إيدار البالغ من العمر 30 عاما هو الآن في سنته الثالثة مع أولمبيك الدشيرة ، بأداء باهر وبثقة عالية في النفس وبتصدي يحمل في بعض الأحيان جانب الاستعراض . استطاع هذا الحارس أن يسوق نفسه ويثير انتباه مدربي الفرق الاخرى على غرار هشام الإدريسي عندما كان يشرف على العارضة التقنية لشباب أطلس خنيفرة . إدارة الأولمبيك كانت تنتظر مناقشة العرض من مسئولي الفريق الخنيفري و ليس من المدرب ، ليكتب لإيدار ألا يغادر قلعة الفرسان و ليطيل المقام عقب التمديد . ثلاث سنوات إضافية سيقضيها بقميص OD " " وفي إعادة لشريط السنة الماضية فالأداء كان مبهرا وتشعر في بعض المباريات حجم الثقل الذي يحمله بمفرد على عاتقه ، و كثيرون هم من نوهوا بعطاء هذا الحارس الأنيق فعلا . المدافعون يشعرون بالأمان كلما نظروا خلفهم ففي العرين حارس أمين ، لم ينل حقه من الشهرة ( المتابعة الإعلامية ) شأنه شأن حالات كثيرة تشتغل بعيدا عن العدسات . و هذا الرجل المتواضع و الخلوق و الملتزم يستحق مكانة أكبر وآن الأوان أن يخطو خطوة كبرى في مسيرته حتى يظهر بشكل أكبر ويظهر مقومات الحارس الذي تفتقده غالبية الفرق في الدوري المغربي للمحترفين . – بقلم / هشام صبرهوم – المصدر / موقع لسانك.كوم