فريد هذا اللاعب ذو 21 ربيعا و حالة نادرة في بطولتنا تتمثل في ابن الخيام كريم البركاوي البديل الذهبي الذي أضحى ورقة رابحة ضمن خطط المدرب عبد الهادي السكتيوي . رغم صغر سنه فلا ينزعج إن كان حبيس دكة البدلاء و عندما يضع قدميه في البساط الأخضر فانتظر الجديد . كثيرة هي المرات التي قلب فيها الطاولة واستطاع أن يغير أرقام النتيجة وهذا ليس بغريب عنه و ليس سهلا على الإطلاق أن يكرر لاعب هذا السيناريو كلما تم إشراكه و في وقت وجيز يفعل العجاب ، ومع ذلك فعيون مدرب المنتخب الوطني الرديف لم تصطده بعد وربما لكونه لا يمثل ألوان فرق البيضاء و الرباط . ثلاثة مواسم بقيادة المدرب عبد الهادي السكتيوي ، تابعت فيها عن قرب هذا الفتى الواعد الذي حظي بدقائق أكبر من المشاركة في عهده ، ليقدم لنا حسنية أكادير واحدا من المواهب النادرة و التي لا توجد بأكبر فرق البطولة ، لذلك فهو يستحق عناية خاصة . و إلى حدود الجولة 11 من الدوري المغربي للمحترفين ، فرصيده من الأهداف بلغ الأربعة ، و لا ننسى مساهمته في تسجيل أهداف زملائه ... مراوغ ومهاري وسريع وذكي ميزات تتوفر في لاعب واحد هادئ غير متسرع في القيام بخطوة الإنتقال لفريق آخر أو الاحتراف . كلما حاورت البركاوي عاشق النجم البرازيلي نيمار أشعر بطاقة متجددة في هذا المهاجم الذي بدأ من فتيان الحسنية وصولا لفريق الأمل في مركز صناعة اللعب ، واليوم أضحى حاسما في جل المواجهات و منقذا للفريق السوسي حيث لطالما يظهر في وقت الشدائد ، وانتظروا منه المزيد . اليوم أجبرنا كريم على أن نسلط عليه الأضواء بعدما برز مرة أخرى في مباراة الأحد أمام خريبكة ، وحقيقة لازلت أتساءل لماذا لم يتحرك السلامي بعد لضمه للمنتخب الوطني ، ألا تكفي هذه الفعالية و النجاعة لهذا اللاعب وهو لا يلعب التسعين دقيقة ؟ للمرة الألف أعيد و أكرر وجب على الحسنية أن تهتم وتنظر للاعبي المدرسة فهناك مواهب تنتظر فرصتها على غرار البركاوي و بديع و آخرون ، وما نشاهده اليوم من بزوغ هذا النجم في سماء البطولة الإحترافية خير دليل على ذلك ..البركاوي كنز وجب الحفاظ عليه و قيمته ومكانته كبيرتين و من الآن وجب التفكير في استثماره في حال ما أراد أن يبحث عن طموح أكبر وحلم يسعى لتحقيقه . * بقلم : هشام صبرهوم * المصدر : موقع لسانك.كوم