لم يستسغ لاعبو ومسيرو فريق الراك البيضاوي الهزيمة بملعب احمد فانا ، امام اولمبيك الدشيرة برسم الدورة 18 للقسم الثاني ، حولوا مستودع الملابس إلى حلبة للعنف اللفظي والتهجم على حكام المباراة تارة، وعلى مسؤولي الفريق السوسي و" الشلوح" عامة ، بتعابير ما كنا نتوقع أن ذويها لايزالون يضمرون سلوكات عنصرية تجاه المغاربة ، وكأنهم نزلوا على هذه الأرض قادمين من كوكب بعيد ، لا تاريخ له أو حضارة ملموسة. والغريب في فريق الراك ، انه من الفرق النادرة في تاريخ كرة القدم الإفريقية، التي يستبد فيها فرد واحد بالرئاسة والتدريب ، وكأننا أمام فريق من فرق " الدرب"، في زمن تسعى فيه كرة القدم الوطنية إلى الاحتراف ، كما أن المتتبع لمسار ونتائج هذا الفريق منذ مواسم، سيلاحظ انه غالبا ما يقبع في المراتب المهددة بالنزول ، لكنه يحقق نتائج ايجابية في الدورات الأخيرة ، كما أن رئيسه ومدربه يغدق المدح على الحكام كلما فاز فريقه ، ويطلق النار على الحكام كلما انهزم ، ولا نكاد نفهم معايير رئاسته لودادية المدربين المغاربة؟ فإن كان الأمر بالأقدمية والشيخوخة فطبعا ذاك وضع لا نرضاه لواقع التأطير المغربي، لأن المعيار الفعال هو تحقيق انجازات وتلقي تكوين عال ، وتناوب على المسؤوليات بطرق ديمقراطية، لكون الجيل الحالي من الشباب من يوم فتح عينيه على الودادية وهو يسمع بنفس الرئيس ، وكأن المغربيات أصبن بالعقم ، ولم ينجبن غيره.. فشكرا لمكونات الراك على القذف والسب في حق " الشلوح" ، وهنيئا للمدربين المغاربة بودادية رئاستها تسمح بمثل ذلك السلوك…