عيد الجَلاء سيتحول يوم 30 دجنبر إلى حدث تاريخي يحتفل به المدربون المغاربة كل سنة. وسيكون على الزعيم التاريخي عبد الحق ماندوزا أن يحشد حوله كل المدربين أولاد البلاد في تجمع خطابي كلما حل هذا اليوم، تماما كما ظل يجتمع زعماء النقابات العمالية بفلول الطبقات الشغيلة كل فاتح ماي، وهاديك الساعة غادي يبان ماندوزا كيكشكش كدام البوق، ويبان ليك مديح ويومير وفاخر دايرين كاسكيطات وكيضربو الرش في الشمش، وتلقى الصحابي وهشام الادريسي كيفرقوا الما والمنشورات.. الآن، صار للمدربين المغاربة عيد وطني، سماه الإخوة عندنا «عيد الجلاء»، كناية على جلاء آخر مدرب أجنبي من بطولة الكبار، وتحديدا المدرب الودادي دييغو كارزيطو، أليس هذا أكثر مما كانت تهدف إليه نضالات ماندوزا من أجل الدفاع عن حقوق المدربين المغاربة؟ لقد كانت أقصى أهداف ماندوزا هي الوصول إلى إعادة بعض الإعتبار لولاد البلاد الذين يعاملهم المسيرون بكثير من الحكرة أمام الامتيازات الكبيرة والصلاحيات الواسعة التي يحظى بها المدرب الأجنبي، أما دابا راه بقاو غير بوحدهم في هاد البلاد أرا ما يديروا فيها.. لهذا سننتظر قريبا خطابا تاريخيا للزعيم ماندوزا يشكر فيه كل من ساندوا حركته النضالية حتى تحقيق النصر، ويلا كانت جنوب إفريقيا عندها مانديلا، فحنا عندنا ماندوزا. واش ماندوزا مدرب أو لا مناضل؟ ياك هو رئيس الودادية ديال المدربين المغاربة؟ باقي ما جاوبتينيش، واش ماندوزا مدرب أو لا مناضل؟ واش نكدب عليك؟ والله ما كاين اللي عارفو آش كيدير. منذ كم سنة وماندوزا يتواجد على رأس فريق إسمه الراك، الفريق اللي طلع مرة وما عاودهاش المهم أنه لا ينزل أبدا، بحال شي سانسور خاسر، حيث يضطر كل من أراد استخدامه إلى أن يصرف عنه النظر ويميّك عليه، واللي عندو الركابي راه كيطلع في الدروج، ولهذا لا تسلط الأضواء على هذا الفريق رغم أن رئيسه ومدربه يخطف الأضواء مرة مرة، ويتحول إلى حديث الساعة كما كان يفعل السي نوبير الأموي أطال الله زعامته، فكثير من المغاربة لا يسمعون بماندوزا إلا في سياق احتجاجات شديدة اللهجة على الأجهزة المسيرة لكرة القدم في البلاد إذا ما مست كرامة مدرب مغربي أو إلتهم رئيس فريق حقوقه المشروعة، كيبدا يكشكش ويهدد وفي الأخير ماكاين والو.. لسوء الحظ دائما ما يفشل ماندوزا في تحقيق انتصارات واضحة في نهاية المعارك التي يعلنها أو يخوضها باسم المدربين المغاربة، فهل يعود هذا الفشل إلى ابتعاد هؤلاء المدربين أنفسهم عن ماندوزا ووداديته، أم في عدم ابتعاد ماندوزا عن المدربين وميدانهم؟ يعني بالعربية الفصحى: إيلا بغاو المدربين يكونوا قوة في البلاد، يا خاصهم كلهم يقبلوا بماندوزا زعيم ديالهم، يا خاص ماندوزا هو يعيق ويعطي للتدريب التيساع، ويخلي الودادية لمّاليها؟ شحال كتزيد فيه، واش ماندوزا هو اللي كيخلي المدربين ديالنا كيحفروا لبعضياتهم؟ وملي ما قدرش يخليهم مصالحين وكيبغيوا بعضياتهم، آش باقي كيدير؟ باغي يدير ليهم ما دار في الراك، المدرب اللي شد شي فرقة يلصق فيها خالدينا. أنا كيبان ليا القضية جاية من الفوق، المنتخبات اللي فيها اللعاقة عطاوها للبراني، وكحل الراس خلاوه مْلاهي مع بطولة غادية بالفاتحة. نافذة واش ماندوزا مدرب أو لا مناضل؟