رغم كل الصعوبات والمشاكل التي طفت على السطح في الصيف والإنقسامات بمكتب الحسنية، حاول ربان غزالة سوس أن يبعد لاعبيه عن كل التيارات ويركز على تحضيرات الموسم الجديد في ظل غياب أي معسكر أو ظروف ملائمة تسمح بالتحضير الجيد. إستمرت الإستعدادات وحاول السكتيوي معالجة الثغرات، أنجز دراسة عميقة للأسماء المتواجدة وفي الحوار التالي نكشف ما قاله عن الصفقات الجديدة ووضعية الإيفواري زومانا كوني والرهان الذي ينتظر غزالة أكادير. – المنتخب: راج مؤخرا خبر إقترابكم من ضم أسماء جديدة لتعزز صفوفكم أبرزها مروان زمامة، ما صحة هذا الخبر؟ السكتيوي: عديدة هي الأسماء التي تم ربطها بحسنية أكادير هذا الصيف، لحاجتنا لمزيد من التعاقدات على مستوى بعض المراكز، دكرتم مروان زمامة بالفعل هناك اتصالات مع اللاعب، لكن إلى حدود الساعة لا شيء رسمي ولا يمكن أن أؤكد أن الصفقة قد حسمت تماما أم لا، وعلى كل فخلال الأيام القادمة سنغلق اللائحة وسيتعرف الجميع على لائحة المغادرين والوافدين وزمامة أعرفه وهو لاعب جيد أتمنى أن يقنعني بقدرته على تقديم الإضافة المرجوة. – المنتخب: تبين في المباريات الأخيرة أن الحسنية عانى على مستوى حراسة العرين، هل تؤكدون لنا حسم صفقة الحارس؟ السكتيوي: كما تعلمون عانينا منذ بداية الموسم من ابتعاد الحارس الثاني هشام لمجهد بداعي الإصابة، ولله الحمد العملية التي أجراها كللت بالنجاح وعملية الترويض تسير بالشكل المطلوب وقد استأنف تداربيه، وما أربك حساباتنا هو إصابة فهد الأحمدي خلال لقاء الجديدة لتتاح الفرصة أمام الحارس الشاب إسماعيل قاموم الذي قدم أداء محترما أمام شباب الحسيمة، لكن لا يجب أن نحمله فوق طاقته من الآن وألا نرمي به للمحرقة. خلال الأسبوع الماضي راقبنا حارس شباب بنكرير وحصلنا على توقيعه وهو حارس جيد وأتمنى أن يقدم الإضافة المنتظرة، وبتواجد فهد والتحاق لمجهد في القريب العاجل أعتقد أن العرين في أمان الآن ولا وجود لمشاكل. – المنتخب: بعض الأسماء لم تتلق الدعوة في المباريات الثلاث الأخيرة، هل هو مؤشر على مغادرتها الفريق في قادم الأيام؟ السكتيوي: لا يمكن أن أستدعي أكثر من 18 لاعبا في المباراة، لذلك قد لا يتواجد البعض في اللائحة المدعوة ولكن أؤكد على أمر مهم أن لكل مجتهد نصيب، هناك لاعبون حاولوا أن يحسنوا أداءهم ويرفعوا نسقهم التدريبي وأثبتوا أحقيتهم بمكانهم الأساسي أو الإحتياطي، والبعض ظل أداؤهم بدون تقدم وكمدرب أبحث دائما عن اللاعب الجاهز وأراقب ذلك خلال حصص الأسبوع. لم أحسم في الصفقات القادمة ولا حتى من سيرحل والقادم من الأيام سيكشف مستجدات الحسنية وأنتم أول من سيعلم بذلك. – المنتخب: كيف تقرأ وضعية أوبلا وغيابه عن مباراتي كأس العرش؟ السكتيوي: هي صفحة وطويت ولا أود أن أطيل في هذا الموضوع لأن الأمر حسم واللاعب استنأنف تداريبه وقمت بإشراكه في المباراة الأخيرة أمام شباب الريف الحسيمي، مهم جدا أن يكون اللاعب مركزا وحاضرا من الجانب الذهني والتدريبي والتكتيكي حتى يدخل في المنظومة وأوبلا يدخل في المشروع الذي قدمناه لإدارة الفريق منذ أن استلمنا القيادة شأنه شأن بقية اللاعبين الذين جلبناهم في سن صغيرة ومن قسم الهواة، وكل المستقبل أمام هذه الفئة من اللاعبين الذين برزوا بشكل ملفت خلال الموسم الماضي. – المنتخب: عشاق الحسنية يتساءلون عن زومانا ويطالبون بإشراكه في القادم من المواعيد، لماذا يستمر غياب الإيفواري عن التشكيلة؟ السكتيوي: لا اختلاف على جودة المهاجم زومانا كوني، وحقيقة أننا عانينا من غيابه في الموسم الماضي منذ أن أصيب في الجولة السادسة، إذ افتقدنا لمهاجم بقيمة فنية كبيرة، لماذا يغيب؟ الإجابة ببساطة لأنه ليس جاهزا بعد، هو يتدرب منذ مدة مع الفريق ويشارك في المباريات الودية وسط الأسبوع ولا ننسى أنه في عطالة منذ الموسم الماضي حيث لم يشارك مع الفريق الليبي الذي أعير له في الميركاتو الشتوي ولذلك فهو يحتاج لمزيد من الوقت حتى يستعيد عافيته ولياقته وآنذاك سنتخذ قرار إشراكه لأن مبدئي دائما هو الجاهزية وقد نراه قريبا في الإختبارات القادمة. – المنتخب: ما قراءتك الأولى للصفقات الجديدة التي ظهرت للمرة الثالثة على التوالي سواء في مباراتي كأس العرش أو البطولة؟ السكتيوي: البيساطي والداودي لا أعتبرهما صفقتين للحسنية بل هي عودة لأبناء الدار، وهذا ما كنت أشتغل عليه طوال الفترة السابقة وهو إعادة أبناء الفريق كما فعلت مع ليركي في الموسم الماضي وتمنيت لو تكرر الأمر مع نجدي وبطنا. الحكم من الآن على هذه الأسماء سابق لأوانه والجماهير اكتشفت لاعبا جديدا وهو المدافع خدو وأتمنى أن يسير البيساطي على نهج ليركي وفوق طاقتك لا تلام فاليد قصيرة والإمكانيات بسيطة، فلا يمكن أن نجلب أسماء بمبالغ كبيرة. – المنتخب: الهدف هذا الموسم هل سيكون مختلفا عن سابقه؟ السكتيوي: في السابق حرقنا المراحل كثيرا وكان الهدف عقب قدومي للحسنية في الموسم الأول البحث عن مركز آمن ومريح لأنني توقعت أن يكون الموسم عسيرا، أما في هذه السنة فسقف الطموحات سيرتفع شيئا ما وسنحاول التواجد بين الستة الأوائل، وهذا هو المخطط له ومن يدري قد نحقق أكثر من ذلك إن ابتسمت لنا النتائج، وحقيقة كنا نريد الذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش هذا الموسم لكن خروجنا كان بهدف مشروع رفضه الحكم بداعي التسلل وبالتالي لم نتأهل للدور الموالي. * أجرى الحوار : هشام صبرهوم * المصدر : المنتخب