أكد إسماعيل الحداد الوافد الجديد للوداد البيضاوي لكرة القدم أنه حقق حلما راوده منذ الصغر بعد توقيعه في كشوفات الفريق الأحمر عقدا لخمس سنوات مضيفا أنه لا يخشى المنافسة وأنه قادر على المشاركة رفقة الفريق ومد يد المساعدة لزملائه. وقال الحداد في حوار مع «الأحداث المغربية» إنه لم يتردد على الإطلاق في اختياره اللعب للوداد رغم العروض التي تلقاها من فرق وطنية أخرى مشيرا إلى أن الانتدابات التني قام بها الفريق الأحمر تحت إشراف توشاك وسولير والناصيري كانت معقلنة. الحداد وعد جماهير الوداد بتحقيق لقبي كأس العرش والبطولة الاحترافية وكدا الذهاب بعيدا في دوري أبطال إفريقيا كما تحدث عن محاور أخرى في هذا الحوار. س/ حققت حلمك بالالتحاق بالوداد، كيف جاء ذلك؟ ج/ بمجهودات جبارة قام بها مجموعة من الأشخاص من بينهم عبد الله أبو القاسم والمهدي بلهدفة إلى جانب أسماء أخرى وقفت إلى جانبي، كما أشكر مجموعة من مسيري فريق حسنية أكادير وكذا مدرب الفريق عبد الهادي السكتيوي الذي تفهم الوضع واقتنع من طرف بعض الاشخاص الذين تدخلوا وشرحوا له وضعية الحداد الذي أراد تحقيق حلم راوده منذ الصغر. س / هل كنت تفكر يوما في مغادرة الحسنية بعدما كان الفريق سباقا لمنحك فرصة اللعب بالدوري الإحترافي؟ ج/ بصراحة أي لاعب محترف يفكر دائما في بلورة مستواه ومؤهلاته الشيء الذي أقدمت عليه بدوري، فبعد إلتحاقي بحسنية أكادير تطور أدائي وحرصت على ذلك ، إذ كنت آخر من يغادر الملعب حتى أحسن من مستواي، وهذا ما جعلني أفرض اسمي ضمن الفريق، ما مكنني من التوصل بمجموعة من العروض من فرق كبيرة في الساحتين الوطنية والقارية وكذا العالمية من بينها الرجاء البيضاوي والجيش الملكي والفتح الرباطي والوداد البيضاوي، ولكن العاطفة تغلبت على المنطق ولم أتردد في اختيار الوداد دون الاهتمام بتفاصيل العرض. س/ بعض أعضاء المكتب المسير لفريق حسنية أكادير وكذا جمهور الفريق لم يعجبهم تصرفك بمقاطعتك لتداريب الحسنية؟ ج/ بالعكس لم أقاطع تداريب الفريق، وحتى إن ظن البعض أني قمت بهذا التصرف فأنا أتأسف لكل مكونات النادي من جماهير ومحبين ومنخرطين وغيورين على النادي وكذا إلى كل أعضاء المكتب المسير وللأطقم المنتمية للفريق والجهاز الإداري للنادي، ولا أخفيكم أني تعرضت للتهديد من طرف بعض المسؤولين بالفريق السوسي ولكنها لم تؤثر على اختياري في التحاقي بالوداد ولا باس أن أشير إلى أن ظروف الحداد في غياب التركيز مؤخرا رفقة الحسنية هي من فرضت عليه تغيير الوجهة صوب الوداد والاقتراب من عائلتي الصغيرة والكبيرة. س/ ما هو السر وراء تأخير إلتحاقك؟ ج/ الأمر لم يكن بمثابة سر، بالعكس هي مجرد تفاصيل وجزئيات بسيطة فرضت هذا الأمر، أما خبر التحاقي بصفوف الوداد فقد تم تداوله منذ مدة ولم يتحقق إلا بعد إلحاح مدرب الوداد بانتدابي، وتشبثه بي زادني عزيمة لتحقيق مرادي، رغم أن مدرب الحسنية رفض هذا المقترح نظرا للإضافة التي منحتها للفريق الموسم الماضي، قبل أن يتنازل بتدخل مجموعة من الاشخاص الذي أقنعوه بذلك. س/ تألقت رفقة حسنية أكادير وقبلها فريق الاتحاد البيضاوي وتمكنت من تسجيل أهداف حاسمة، هل أنت قادر على المواصلة في نفس النهج؟ ج/ سأضيف لكلامك أن اسماعيل الحداد سيعطي ما له من قوة حتى يظهر بقيمة فريق عريق من قيمة الوداد، وحبي لهذا الفريق سيزيدني إصرارا وعزيمة للظهور بصورة مشرفة للفريق ولجماهيره، وحتى تكون الفرصة متاحة لتمثيل وتشريف الوداد تبعا لشعار المجموعة الذي يقول إن حمل قميص الوداد شرف، يجب على اللاعب تبليله وأنا مستعد لذلك ولأني كذلك كنت طرفا مساندا للفريق، إذ أني قبل أن أحمل قميصه على أرضية الملعب حملته بالمدرجات وشجعت الفريق قبل سنوات عديدة خلت، بعدما تنقلت رفقة الجماهير لمجموعة من المدن وفي جل المنافسات التي أجراها الوداد. س/ قلت إنك تنقلت رفقة الجماهير الودادية لمجموعة من المدن، ما هي أحلى ذكرى عشتها بثوب المشجع؟ ج/ قبل أن أجيب عن سؤالك فأنا كنت عضوا بإلترا «وينرز» وترعرعت بين أحضان كل فئات الوداد إلى غاية فئة الشبان، أما عن أحلى ذكرى فهناك مجموعة من الذكريات الغالية التي أبكتنا قبل أن تفرحنا رفقة الوداد وكانت أحسنها هي تلك التي عشناها لمدة عشرة أيام بمدينة المسيرة، بعدما كان الفريق طرفا في كأس العرش ومنافسا على البطولة وأجرى المبارتين معا ضد شباب المسيرة وعشنا خلالها أحلى الأوقات التي لازالت عالقة بأذهاني بكل حركة قمنا بها آنذاك. س/ جاورت كل الفئات بالوداد، ما هو السبب الذي جعلك تترك الفريق؟ ج/ تركته مجبرا لا مخيرا، لأنه في فئة الشبان وقبل سنوات تفاجأت بقرار أحد المدربين والمسؤولين بالفريق خلال تلك الفترة، والذي طالب بتغيير جدري لكل الفئات العمرية والبحث عن بديل لها وكانت فئة الشبان بمثابة الضحية الأولى، إذ تهدم جيل كان سيقول كلمته لولا ذلك القرار، لكن الظروف شاءت أن يعود الحداد إلى موطنه وأصله. س/ بالعودة إلى الفرق التي جاورتها مسبقا، هل تظن أنك اكتسبت التجربة رفقة الفرق التي جاورتها؟ ج/ بطبيعة الحال كل لاعب جاور فرق كثيرة إلا واكتسب تجربة أكبر، ولكن تجربتي تبقى شبه كبيرة كوني لعبت لأعرق الأندية رغم قلتها إلا أنها تمتاز بالقتالية والتنافسية، وهنا أريد أن أقول وأؤكد أن تجربتي رفقة الحسنية كانت ناجحة بنسبة مائة بالمائة وهذا راجع للإطار عبد الهادي السكيتيوي الذي منحني الفرصة لأبرز مؤهلاتي، كما أشكر رئيس النادي الحبيب سيدينو الذي كان سببا في وصولي لتحقيق حلم الانتقال إلى الوداد. س/ تغيير الأجواء من حسنية أكادير نحو الوداد، وهذا سيصعب المأمورية أمام الحداد نظرا لقيمة الفريقين والمنافسات التي يشارك فيها الفريق الأحمر، كيف ستتعامل مع هذه الأجواء؟ ج/ الكل على علم مسبق أن الوداد سيشارك في ثلاث واجهات خلال الموسم الرياضي المقبل وهي كأس أبطال إفريقيا والبطولة وكأس العرش، وهنا تختلف أوجه المقارنة بين حسنية أكادير والوداد مع احتراماتي لهذا الفريق الكبير بدوره، لكن تبقى للوداد حظوظا كبيرة في المشاركة والمنافسة على هذه الألقاب باعتبار اسم وقيمة الفريق، كما سبق ذكره ونظرا للمجموعة الممثلة للنادي وهي أسماء مجربة ولها من الحنكة ما يكفي لمدنا بإضافات من شأنها أن تساعدنا سواء تعلق الأمر بمباريات الوداد داخل أرضه أو خارج قواعده وكذا بالأدغال الإفريقية. س/ كثرة النجوم والأسماء داخل الوداد، هل ستنافس على فرض الذات أم أن هناك تخوف مسبق من الحداد حول هذا المبدأ؟ ج/ أحترم أي لاعب سيحمل قميص الوداد شريطة تمثيله أحسن تمثيل لأننا نلعب تحت اسم الوداد الرياضي وليس أسماء اللاعبين، أما عن إسماعيل الحداد فهو قادر على المشاركة رفقة الفريق ومد يد المساعدة لزملائه وكذا بتقبل النصيحة منهم، كما أني رهن إشارة أي شخص انتقد الحداد ليضعه في السكة الصحيحة لمصلحة الفريق. س/ بماذا تعد الجماهير الودادية التي انتظرت قدومك؟ ج/ أعد كل ودادي حر أن نذهب بعيدا في المنافسات الإفريقية ورغبة الفريق ستكون أكيدة في الفوز بهذه الكأس التي ضيعناها من بين أيدينا قبل خمسة سنوات، والتي غابت عن خزينة الفريق منذ مدة، كما أعدهم بتحقيق لقبي كأس العرش ولقب البطولة للاقتراب أكثر من تزيين قميص الفريق بالنجوم الصفراء التي تعتبر حلم كل الفرق الوطنية. * حاوره : شفيق الزعراوي * المصدر : جريدة الأحداث المغربية * نشر بتاريخ 23 يوليوز 2015