أجرى الزميل حسن العسكري مراسل جريدة النخبة بأكادير حوارا مطولا مع مهاجم حسنية أكادير لكرة القدم سمير سرسار ، وفيما يلي النص الكامل للحوار مع شكرنا الخالص للزميل حسن الذي يدعم عمل الموقع بتقريب مختلف الرياضيين بسوس الى الجمهور والمتتبعين دعم فريق حسنية أكادير مع بداية الموسم الكروي الحالي صفوفه بمجموعة من اللاعبين المتمرسين يهدف من وراء ذلك الإستفادة من تجربتهم خصوصا وأن الفريق السوسي مقبل على المشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي ، كما أنه مطالب بالحفاظ على توازنه داخل البطولة الوطنية ، وتحقيق نتائج أفضل مما حققها في المواسم الماضية أو على الأقل احتلال مراكز متقدمة في سبورة الترتيب تسمح بالمشاركة في إحدى الإستحقاقات القارية أو العربية . ومن بين اللاعبين الذين استقطبهم الفريق لدعم صفوفه على مستوى خط الهجوم لاعب الوداد السابق سمير السرسار . في الحوار التالي نقترب أكثر من اللاعب وطموحاته إلى جانب فريقه الجديد غزالة سوس. أجرى الحوار : حسن العسكري س: كيف تم انتقالك من فريق الوداد البيضاوي إلى فريق حسنية اكادير ؟ ج: بسم الله الرحمان الرحيم ، في البداية أشكر جريدة النخبة على هذه الإستضافة ، أما عن انتقالي لحسنية أكادير فالكل يعلم أنني جاورت فريق الوداد البيضاوي لمدة سنتين والحمد لله أبصمت على مشوار جيد رفقته، وخلال الموسم الثالث لي مع الفريق البيضاوي ارتأى المدرب روماو على أن يضعني في ذكة الإحتياط بل أكثر من ذلك ذهب إلى الإستغناء عن خدماتي مما جعلني أبحث عن فريق آخر لأستأنف معه مشواري الرياضي وأغير الأجواء . ومن هنا توصلت بعدة عروض من فرق وطنية وأخرى من خارج الوطن لكنني فضلت العرض الذي تقدم به فريق حسنية اكادير ورئيسه السيد عبدالله أبو القاسم ، ولا أنكر عليك أنني بالدرجة الأولى كنت أبحث عن ارتياح الجانب النفسي . فبعد بداية مشواري بمراكش وبعض المحطات خارج أرض الوطن والرجوع إلى فريق الوداد البيضاوي ومسيرتي الموفقة معه و التي تركت من خلالها صدى طيبا لدى الأوساط الرياضية وجمهورا كبيرا من محبي سمير السرسار ، ارتأيت أن أبحث أولا عن الإرتياح النفسي والإستقرار بالدرجة الأولى وهو ما وجدته بكل صراحة داخل فريق حسنية أكادير . س : هل وجدت فريق حسنية أكادير كما كنت تتخيله قبل المجيء إليه ؟ ج: فصراحة وجدته كما كنت أتمنى أن أجده ، بل أكثر مما توقعته لذلك فبسرعة تأقلمت مع أجواءه واندمجت مع اللاعبين وكأنني جاورتهم لمدة طويلة ، كما أن المكتب المسير في شخص السيد الرئيس وفر لي كل الظروف لاستعادت راحة النفس وخلق الحيوية من جديد وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم ، دون أن أنسى بأن الجمهور السوسي استقبلني استقبالا حارا وشجعني على بدل المزيد من العطاء وما أتمناه هو أن أرد هذا الجميل لكل من وضع الثقة في سمير السرسار وأن أضيف شحنة قوية لفريق الحسنية ، وأتمنى أن أبقى دائما في أوج عطائي لأسعد كل الجماهير السوسية وأن أحقق إلى جانب فريق حسنية اكادير نتائج طيبة . س: ما هو السر الذي جعلك تفضل فريق حسنية أكادير عن باقي العروض الأخرى ؟ ج: نعم كانت هناك عروض عدة كما ذكرت لك سابقا ولم أتحمس إليها أكثر مما تحمست لعرض الحسنية ، وما زاد من حماسي للعرض هو تعامل السيد رئيس الفريق عبدالله أبو القاسم معي والذي كان تعاملا في المستوى يليق بسمعتي ومكانتي داخل الأوساط الرياضية ، إضافة إلى الطموحات الكبرى للفريق السوسي لإحراز كاس العرش الذي خسرناه ضد اولمبيك خريبكة وأيضا السير بعيدا على مستوى البطولة الوطنية والإستحقاق الذي ينتظرنا على مستوى كأس إفريقيا، فهذه العوامل كلها جعلتني أفضل عرض الحسنية عن باقي العروض الأخرى . س: هل باستطاعتكم تحقيق هذه الأهداف من خلال ما تتوفرون عليه من تركيبة بشرية ؟ ج: نعم ، فنحن تنتظرنا مقابلات على الصعيد الإفريقي وأيضا تحسين الصورة التي ظهر بها الفريق خلال الموسم الماضي لذلك فضروري أن الفريق يبحث عن التركيبة البشرية الملائمة لتحقيق ذلك . وأعتقد أن التركيبة التي يتوفر عليها الفريق حاليا فهي مقنعة إلى حد ما وما ينقص هو تعزيز بلاعبين أو ثلاثة وسيكون ذلك خلال مرحلة الميركاتو المقبلة . ورغم ذلك فالفريق يتوفر على عناصر متمرسة وأخرى شابة وبإمكانها تحقيق كل الأهداف المسطرة لأن الكل متحمس داخل النادي لإعطاء كل ما في جهده لإسعاد النادي وتحقيق الأفضل. س: ما هو الهدف المسطر مع رئاسة النادي واللاعبين ؟ ج: فهو لا يخرج عن الأهداف المسطرة سابقا وهي البحث عن المراتب الخمس الأولى والذهاب بعيدا في منافسات كأس الإتحاد الإفريقي ولما لا الفوز بالبطولة الوطنية أو كاس العرش خصوصا وان الظروف كلها مهيأة للبصم على نتائج جيدة في مختلف الواجهات المحلية والقارية س: تعرضت للتوقيف بسبب الإعتداء على لاعب اولمبيك خريبكة طارق ميري ، ماذا تقول لنا في ذلك ؟ ج: فكما سبق وأن أدليت لمجموعة من الصحف الوطنية حول ذلك الموضوع ، أظن أن اعتذاري وصل إلى من يهمه الأمر ، وقبل كل شيء فقد اعتذرت شخصيا لصديقي طارق ميري وهذه أمور تقع في كرة القدم لأن اللاعب أثناء المباريات يكون متعرضا لحالات نفسية تتغير مع التغيرات التي تحصل أثناء اللقاء وصراحة لم أكن أتوقع أن الأمور ستكون بتلك الحدة وأعتقد أن ذلك سيكون بمثابة عبرة لجميع اللاعبين لكي يتجنبوا مثل تلك التصرفات الطائشة أثناء المباريات وأن يتحكموا في أعصابهم بشكل قوي . والحمد لله فالكل يعلم أن مشوار سمير السرسار كان خاليا من مثل تلك الحوادث ومرة أخرى أتمنى أن يتقبل الكل اعتذاري وان يتم محو تلك اللحظة من مشواري الرياضي النقي . س: هل انتقالك إلى فريق حسنية اكادير بصفة نهائية ؟ ج: لا ، فالعقد الذي يربطني بفريق حسنية أكادير يمتد لموسمين فقط ، ولكن الأمر بيدي فالأجواء داخل فريق حسنية اكادير أعجبتني كثيرا فمن الممكن أن استمر معها بقية مشواري الكروي في حالة ما لم أتوصل بعرض أفضل مما أتاحه لي فريق حسنية اكادير كلمة أخيرة في هذا اللقاء ؟ ج: أولا اشكر كل العناصر المكونة لمكتب المسير لفريق حسنية اكادير على ما وفروه لي حتى أحصل على الراحة النفسية ، وأيضا شكري الكبير للاعبين الذين ساعدوني بسرعة لأندمج معهم والشكر الكبير للجمهور الذي يهتف باسمي وأتمنى ألا أخيب ظنه وان أهديه أجمل الأهداف وأحلى الألقاب والشكر الكبير لجريدة النخبة على هذه الاستضافة .