باستثناء شطري الشمال الشرقي والجنوب ، فإن بطولة الثاني الهواة في شطري الصحراء والشمال الغربي عرفت نهايتها منذ دورة أو دورات قليلة ، وبما ان حسم ورقة الصعود قد انتهى أمره بعد صعود حسنية لازاري وجدة وأولمبيك اليوسفية، فإن أمر النزول لم تستكمل بعد ملامحه في هذين الشطرين ، مما يعد بمياريات تهم أسفل الترتيب قد تكون حارقة إذا لم ننتبه جيدا لحساسيتها، سواء على مستوى مديرية التحكيم ولجنة التحكيم التابعة للجامعة، أو على مستوى السلطات الأمنية ، لتأمين عمل احترازي يجنب بعض الملاعب أحداث شغب منتظرة ، لكون المباريات مصيرية .. فعلى مستوى شطر الجنوب ، تبدو كل المباريات شكلية ، باستثناء مواجهتين : الأولى بمراكش بين المولودية ورجاء أكادير، والثانية بملعب الكارتينغ بآسفي، بين الشبيبة السحيمية وأمجاد هوارة ، حيث لازال تحديد الفريقين المكملين لرباعي النزول مرتبطا بهاتين المواجهتين ، وفيما يلي حظوظ كل طرف : 1/ فتح سيدي بنور : أمله الوحيد هو هزيمة أو تعادل الرجاء مع فوز الامجاد ، وفي تلك الحالة تغادر رجاء اكادير رفقة الشبيبة السحيمية هذا القسم . 2/ رجاء اكادير : فوزه في مراكش يضمن بقاءه رسميا ، أما تعادله فيجره مباشرة صوب القسم الشرفي، فحتى لو افترضنا هزيمة السحيمية، فإن النسبة الخاصة بينه وبينها بعد التساوي ، في صالح المسفيويين الذين انهزموا ذهابا في اكادير ب1/0 ، لكنهم فازوا إيابا 3/0 . 3/ الشبيبة السحيمية : فوزه يضمن له البقاء رسميا ، وتعادله يؤدي به للنزول مباشرة . 4/ أمجاد هوارة : التعادل يضمن له البقاء رسميا ، وهزيمته تمكنه من البقاء في حالة واحدة هي عدم تحقيق الرجاء للفوز، وفي تلك الحالة يتساوى مع فتح سيدي بنور، لكن للأمجاد أفضلية النسبة الخاصة . نستنتج من تلك المعطيات ، أننا فعلا أمام مواجهتين مصيريتين ، وتعيين حكام ممن لهم مستوى عال في إدارة مثل هذه المباريات ذات الحساسية الشديدة معطى نتمنى عدم إهماله ، اضافة الى التدبير الأمني الكفيل بإنهاء الموسم بدون حدث إضافي لما شهدته البطولات الوطنية هذا الموسم من شغب في جهات عدة …